رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى رحيله.. علي أحمد باكثير رائد الأدب الإسلامي ومجدد الشعر العربي.. وا إسلاماه أشهر رواياته.. وهذه أبرز أعماله السينمائية

الكاتب المفكر علي
الكاتب المفكر علي أحمد باكثير، فيتو

علي أحمد باكثير، أديب عربي ولد بحضرموت وتعلم بالجامعة المصرية، تنبأ باحتلال فلسطين في مسرحيته الشعرية "مسمار جحا" وتمت محاربته بسبب توجهاته الإسلامية وأطلق عليه "علي إسلامستان" شارك الأديب نجيب محفوظ في جائزة الدولة التقديرية الأولى مناصفة، كما نال جائزة وزارة المعارف عام 1949 عن مسرحيته الشعرية “ السلسلة والغفران”.

في ذكرى ميلاده، ما لا تعرفه عن علي أحمد باكثير صاحب رواية واسلاماه


وتعتبر رائعة علي أحمد باكثير وا إسلاماه من أشهر الروايات التي كتبها والتي تحولت إلى فيلم سينمائي بطولة أحمد مظهر، ورحل في مثل هذا اليوم 10 نوفمبر عام 1969.

العقاد يصفه بالغزارة في شعره 

وصف الأديب عباس محمود العقاد علي أحمد باكثير فقال: أرى باكثير في الأمور كثيرا..وفي الشعر فياض الأمور غزيرا، ولو شاء في شعر ونثر ومسرح وأدوار تمثيل لكان أميرا، كما  يرى الأدباء والنقاد أن على أحمد بكثير رائد الأدب الإسلامي وأنه كاتب إسلامي وقد حصره النقاد في هذه المنطقة على الرغم من أن له أعمالا روائية ومسرحية مسجلة سينمائيا ومسرحيا وتذيعها التليفزيونات العربية دائما.

111 عاما.. ذكرى ميلاد رائد الشعر الحر علي أحمد باكثير

جاء إلى القاهرة للدراسة 

ولد علي أحمد باكثير عام 1910 في أندونيسيا لأبوين من حضرموت، اللذين حرصا عقب ولادته على انتقاله إلى بلده لتعلم العربية هناك حيث نشأ وتعلم، وفي عام 1934 سافر إلى مصر، حيث التحق بجامعة فؤاد الأول "جامعة القاهرة حاليًا"، وحصل على ليسانس الآداب قسم اللغة الإنجليزية عام 1939، وخلال فترة الدراسة ألف مسرحيته "أخناتون ونفرتيتي" بالشعر الحر ليكون بذلك رائد هذا النوع من النظم في الأدب العربي، والتحق باكثير بعد تخرجه في الجامعة بمعهد التربية للمعلمين وحصل منه على الدبلوم عام 1940م وعمل مدرسا للغة الإنجليزية لمدة أربعة عشر عاما عاما بمدينة المنصورة  انتقل بعدها إلى القاهرة ليعمل عام 1955 في وزارة الثقافة والإرشاد القومي، ثم قسم الرقابة على المصنفات الفنية وظل يعمل في وزارة الثقافة حتى وفاته عام 1969.

4 حقائق في حياة الشاعر علي أحمد باكثير في ذكرى ميلاده

ثانى كاتب مسرح في مصر 

أحب على أحمد باكثير المجتمع المصري وتفاعل معه وأصبحت صلته برجال الفكر والأدب وثيقة، من أمثال العقاد وتوفيق الحكيم والمازني ومحب الدين الخطيب ونجيب محفوظ وصالح جودت وغيرهم، وقد قال باكثير في مقابلة مع إذاعة عدن عام 1968 أنه يصنف كثاني كاتب مسرح عربي بعد توفيق الحكيم.

على احمد باكثير 

تزوج علي أحمد باكثير في حضرموت لكنه فجع بوفاة زوجته الشابة الصغيرة، وفي مصر تزوج مرة أخرى عام 1943 من سيدة مصرية من عائلة مصرية محافظة، لها ابنة من زوج سابق، وقد تربت الابنة في كنف باكثير الذي لم يرزق بأطفال، وحصل على الجنسية المصرية بموجب مرسوم ملكي أصدره الملك فاروق في أغسطس عام 1951.

رائد الشعر الحر 

تنوع إنتاج على أحمد باكثير الأدبي بين الرواية والمسرحية الشعرية والنثرية، والسيناريو والقصة والحوار ـ، وعرف برائد الشعر الحر، ومن أشهر أعماله الروائية "وا إسلاماه" و"الثائر الأحمر"،الشيماء، ليلة النهر، الفارس النبيل،  ومن أشهر أعماله المسرحية "سر الحاكم بأمر الله" و"سر شهر زاد" التي ترجمت إلى الفرنسية و"مأساة أوديب" التي ترجمت إلى الإنجليزية، الفلاح الفصيح، الدودة والثعبان، الفرعون الموعود، أوزوريس، إبراهيم باشا، الشاعر والربيع، دار ابن لقمان وغيرها.

باكثير مع ام كلثوم فى رأس البر 

حصل الكاتب والأديب على أحمد باكثير على منحة تفرغ من وزارة الثقافة لمدة عامين من 1961 إلى 1963 وكان أول أديب وكاتب يحصل على هذه المنحة في مصر، حيث أنجز فيها الملحمة الإسلامية الكبرى عن عهد الخليفة الراشد عمر ابن الخطاب التي تتكون من 19 جزءا وتعد أطول عمل مسرحي عالمي، كما حصل على منحة تفرغ أخرى أنجز خلالها ثلاثية مسرحية عن حملة نابليون بونابرت على مصر.

باكثير "صاحب وا إسلاماه".. مصري بمرسوم ملكي

سيناريو مسمار جحا 

كتب علي أحمد باكثير العديد من المسرحيات السياسية والتاريخية ذات الفصل الواحد وكان ينشرها في الصحف والمجلات السائدة آنذاك، وقد أصدر من  المسرحيات الشعرية في حياته ثلاث مجموعات ومازالت البقية لم تنشر في كتاب حتى الآن،كما قام بكتابة سيناريو وحوار فيلم “ مسمار جحا ”عن فكرة أبو السعود الابياري وبطولة عباس فارس وأوقف عرضه الملك السابق فاروق لمقاومته الاحتلال والتنبؤ باحتلال فلسطين وتحميل الحكام المسئولية في ذلك، إلا أنه مع قيام ثورة يوليو 1952أعيد عرضه بالسينما.
 

لم ينشر على أحمد باكثير أي ديوان شعرى في حياته وتوفي وشعره إما مخطوطا وإما متناثرا في الصحف والمجلات التي كان ينشره فيها، وكان باكثير يجيد عدة لغات منها الإنجليزية والفرنسية، إضافة إلى لغته الأم.

نشر أشعاره بعد الرحيل 

وبعد وفاة الكاتب على أحمد باكثير  جمع بعض أصحابه قصائده ودواوينه ونشر له صديقه محمد أبو بكر حميد ديوانه الأول " أزهار الربى في أشعار الصبا " واشتملت على القصائد التي كتبها في مسقط رأسه حضرموت، ثم صدر ديوان باكثير الثاني «سحر عدن وفخر اليمن»،عن مكتبة كنوز المعرفة بجدة وضم شعر باكثير سنة 1932 و1933عام خروجه من حضرموت، ثم أصدر حميد ديوانه الثالث "صبا نجد وأنفاس الحجاز" وهو عن الفترة التي أمضاها باكثير بالسعودية قبل مجيئه الى مصر.

رائد التجديد فى الشعر 

في دراسة كتبها الشاعر أحمد الشهاوى ونشرها في مجلة نص الدنيا عام 2005 عن الأديب الشاعر على أحمد باكثير يقول فيها: أن الشاعر الدكتور عبد العزيز المالح أعلن أن على احمد باكثير هو الوحيد المعترف له إجماعا بريادة التجديد الشعرى من رواد التجديد أنفسهم وفى طليعتهم بدر شاكر السياب ونازك الملائكة، ولا أدرى تفسيرا واحدا لمحاولة النقاد ودارسي الشعر تجنب الإشارة إلى اعتراف مجددي الشعر بريادة باكثير مما يشكل واحد من أشكال الظلم الذي لحق بالمبدع العربى باكثير وجعل حياته سلسلة من الآلام انتهت بوفاته وهو في ذروة العطاء.

توفي باكثير في مصر في رمضان، في مثل هذا اليوم 10 نوفمبر 1969 م، إثر أزمة قلبية، ودفن بمدافن الإمام الشافعي بمقبرة عائلة زوجته المصرية.

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية


 

الجريدة الرسمية