رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تصاعد وتيرة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خبراء يوضحون الحلول لتفادي الخسائر الاقتصادية، ومصير سعر الفائدة والمنتجات الاستراتيجية

الصراع الفلسطيني
الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، فيتو

يتابع العالم أجمع آخر تطورات الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تتصاعد وتيرته يوما بعد الآخر، وتزداد معه الخسائر الاقتصادية التي يتكبدها العالم، حيث شهدنا خلال الأيام الماضية مع بداية هذا الصراع ارتفاعا ملحوظا في أسعار العديد من السلع والمنتجات على المستوى العالمي، على رأسها الذهب والمواد البترولية، الأمر الذي أدى إلى خلق بيئة متوترة بالنسبة للاستثمارات، من جانب المستثمر سواء الأجنبي أو المحلي، وسط مخاوف الكثيرين من زيادة حدة هذا الصراع وزيادة مخاطرة الاقتصادية على سوق الاستثمارات، وتأثيره السلبي عليها.

 

وتسعى جميع الدول إلى تفادي نتائج هذا الصراع، والعمل على تجنب الخسائر الاقتصادية في مختلف قطاعاتها ومجالاتها، خاصة وسط التوقعات التي تشير إلى استمرار هذا الصراع لفترة أخرى، بسبب تدخل العديد من الأطراف الأخرى في هذا الصراع القائم بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي.

 

نتائج هذا الصراع على منطقة الشرق الأوسط

قالت الدكتورة يمن الحماقي أستاذة الاقتصاد بجامعة عين شمس الخبيرة الاقتصادية، إنه بالنسبة لنتائج هذه الأحداث  التي يشهدها العالم، على رأسها الصراع الفلسطيني الإسرائيلي له العديد من الجوانب السلبية التي تؤثر على مختلف القطاعات والمجالات الاقتصادية والاستثمارية، لافتة إلى أن منطقة الشرق الأوسط أصبحت على حديد ساخن، في ظل توقعات تفيد بدخول العديد من الأطراف الأخرى في هذا الصراع، مما يؤدي إلى نوع من عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها.

 

الصراعات وتأثيرها على الاقتصاد، فيتو 

 

شعور المنطقة بحالة من عدم العدالة

وأوضحت خلال تصريحات خاصة لـ فيتو، إن هناك شعور بحالة من الاستنفار وعدم العدالة بسبب عدم تمتع النظام العالمي والمؤسسات العالمية بالكفاءة والحيادية المطلوبة لحل هذا النزاع، مما يؤدي إلى استمرارية هذه الأحداث، بدلا من تسويتها وإيجاد حلول لها وتسويتها.

مصير المواد البترولية خلال الفترة القادمة

وأضافت، أن تأثر أسعار المواد البترولية بالسلب يؤدي إلى زيادة معدلات التضخم بالدول، وبالتالي تقوم البنوك برفع سعر الفائدة، مما يؤثر على الدول الناشئة بشكل كبير في مختلف النواحي الاقتصادية، مؤكدة على أنه يجب الاعتماد على الذات بشكل أكبير خلال الفترة القادمة، والعمل على استغلال كافة الموارد الاقتصادية التي نتمتع بها، وذلك من خلال التعاون الإقليمي، الذي يتمثل في مختلف الدول العربية والإفريقية وكذلك دول الاتحاد الأوروبي الذي يوجد مصالح مشتركة معه، مما يتيح هيكلة النظام العالمي الاقتصادي.

طرق لحماية اقتصادنا من الصراع القائم 

وأشارت الحماقي، إلى أنه يجب العمل من ناحية أخرى على الاستغلال الأمثل للبنية الأساسية في عملية الاستثمار، عن طريق دعم المشروعات الصغيرة، مما يزيد من الطاقات الإنتاجية، والعمل على استغلال العنصر البشري خاصة من الشباب وتأهيلهم وتدريبهم على أعلى المستويات، مما يزيد من حجم التبادل التجاري والاستثمارات البينية، الأمر الذي له مردود إيجابي على الوزن الاقتصادي الخاص بنا في المنطقة.

المؤشرات الاقتصادية، فيتو  

 

مصير سعر الفائدة خلال الفترة القادمة 

وبالنسبة للتوقعات الخاصة برفع سعر الفائدة خلال الفترة القادمة من جانب الفيدرالي الأمريكي، نوهت إلى أن التقارير الاقتصادية تفيد بوجود اثار انكماش في اقتصاد الولايات المتحدة الأمريكية، مما يزيد من المخاوف بشأن رفع سعر الفائدة والتي لها العديد من الجوانب السلبية على اقتصاديات الدول خاصة الناشئة، فالتثبيت يكون في صالح الاقتصاديات للعمل على معاودة تعافيها مرة أخرى.

كيف تستمد أمريكا قوتها للسيطرة على الاقتصاد العالمي

وتابعت، إن سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية على الاقتصاد العالمي ممتد من خلال الدولار ورفع أسعار الأسهم وسندات الخزانة، حيث يتم مواجهة هذه السيطرة الدولارية من خلال عمل تكتلات عربية وإفريقية خاصة خلال الفترة الحالية، والعمل على تحقيق المصالح المشتركة لهذه الدول.

أبرز القطاعات التي تاثرت 

من جانبه، قال الدكتور على الإدريسي الخبير الاقتصادي، إن أهم القطاعات التي تأثرت بشكل ملحوظ بسبب الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، هي قطاعات المواد النفطية وكذلك الذهب  بمختلف أعيرته باعتباره الملاذ الآمن للمواطنين، حيث شهدت هذه السلع ارتفاعا في الأسعار منذ بدء هذا الصراع بين الجانبين، كما أن الاقتصاد العالمي ما زال متأثرا من ناحية أخرى بالحرب الروسية الأوكرانية والتي لم تتعافى منها اقتصاديات مختلف دول العالم حتى وقتنا الحالي.

استخراج البترول، فيتو 

 

مصير أسعار البنزين خلال الفترة القادمة 

 وأضاف، أن هذه الصراعات تؤثر علينا سلبا بشكل مباشر، حيث أننا ضمن الدول المستوردة للمواد البترولية، وبالتالي قد تتأثر أسعار البنزين خلال الفترة القادمة، مما يؤدي إلى تحريك سعره والذي من المتوقع أن يتم نهاية العام الجاري أو بداية العام الجديد 2024.

 

 

تعليق مسؤولوا مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي 

تجدر الإشارة إلى أن مسؤولوا مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد حذّروا من أن ارتفاع أسعار الطاقة خلال الوقت الحالي يشكل خطرًا على توقعاتهم بتخفيف التضخم تدريجيًا، مشيرين إلى ثقتهم في قدرة الاقتصاد الأمريكي على تجنب الركود ما لم يتلقَ صدمات خارجية غير متوقعة.     

وكان رئيس البنك الدولي أجاي بانجا، قد أوضح إن الصراع بين إسرائيل وغزة صدمة اقتصادية عالمية لا ضرورة لها، كما أنها ستصعب على البنوك المركزية تحقيق خفض سلس للتضخم في اقتصادات متعددة، لافتا إلى أنه سيكون هناك أيضا صعوبة على البنوك المركزية تحقيق خفض سلس للتضخم في اقتصادات عديدة.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

 

الجريدة الرسمية