رئيس التحرير
عصام كامل

حسام الغمري وعودته!

حسام الغمري إعلامى إخوانى غادر مصر بعد الإطاحة بحكم الإخوان عام 2013، وعلى مدى سنوات انخرط في العمل الإعلامى الإخوانى الموجه من تركيا، وتعرض مؤخرا للاعتقال من قبل السلطات التركية، وعندما أفرج عنه غادر تركيا وأخذ يبث رسائل إلكترونية تهاجم الإخوان وتفضح امتثالهم لمخابرات دول أجنبية في مقدمتها المخابرات البريطانية، وتكشف مؤامراتهم ضد بلدهم في مقابل ما يحصلون عليه من أموال.

 

وقبل أيام عاد حسام الغمري إلى مصر بعد رفع اسمه قضائيا من قوائم الاٍرهاب التى أدرج فيها عام 2020 قضائيا أيضا، وأخذ يبث رسائله الإلكترونية من مصر الآن والتى طغى عليها الفرحة للعودة إلى بلاده.

 

 
وبلا شك إن هذا التحول لهذا الإعلامى هو ضربة مؤلمة ليس لإخوان تركيا فقط، وإنما لكل الإخوان في الخارج، بل في الداخل أيضا، خاصة أنه لم يكتف بالابتعاد عنهم فقط، وإنما أخذ يفضحهم ويكشف أسرارهم بعد أن انقلب عليهم. 

 

وهى ضربة قطعا نالت كثيرا من معنويات الإخوان، خاصة الهاربين في الخارج، وستشجع غيره على أن يسلك طريقه إذا واتته الفرصة أو تيسر له ذلك.

 
لكن ليس بذلك فقط نتخلص من شرور جماعة الإخوان.. طبعا العمل الأمنى مهم لتطويقها وتصفية الهيكل التنظيمى لها، إلا أن الأهم من ذلك مواجهة حقيقية وجادة وحازمة للفكر الدينى المتطرف الذى أنتج لنا تلك الجماعة قبل تسعة عقود ونصف من الزمان.

 

 

لا بد من حماية شبابنا من خطر هذا الفكر المتطرف حتى لا تجد الجماعة منهم أعضاء جددا كانوا على مر الزمان سبيلها لتجديد شبابها وإحياء دورها في المجتمع بعد كل قرار لحلها وبعد كل تصفية لهيكلها التنظيمى، وبدون ذلك سوف تستمر تلك الجماعة وتنظيمها الدولى تشكل خطرا فادحا علينا، وسببا لتعطيل الإصلاح السياسى، مهما عاد عشرات من الإخوان التائبين مثلما فعل حسام الغمري.

الجريدة الرسمية