رئيس التحرير
عصام كامل

تعرف على سنن الصلاة المفروضة في اليوم

سنن الصلاة المفروضة،
سنن الصلاة المفروضة، فيتو

السُّنن المؤكَّدة وهي السنَّة التي ثابر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على دوام أدائها، ولم يتركها إلَّا نُدرةً؛ حتى لا يُفهم من المواظبة عليها أنَّها واجبة.

وفيما يأتي ذكرها: 

سُنَّة الفجر سُنَّة الفجر ركعتان قبل ركعتي الفريضة، لِما صحَّ عن عائشة -رضي الله عنها-: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ لَمْ يَكُنْ علَى شيءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَدَّ مُعَاهَدَةً منه علَى رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الصُّبْحِ)، فكان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يصلِّيهما حتَّى في السَّفر، وقال -صلى الله عليه وسلم- في فضلها وثوابها: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا)، ويُسنُّ فيها تخفيف القراءة بما بعد الفاتحة، لِما ثبت عن عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُخَفِّفُ الرَّكْعَتَيْنِ اللَّتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ حتَّى إنِّي لَأَقُولُ: هلْ قَرَأَ بأُمِّ الكِتَابِ). 

ويستحبُّ في قراءة ما بعد الفاتحة ما يأتي:
 سورتا الكافرون والإخلاص على الترتيب؛ فسورة الكافرون في الرَّكعة الأولى والإخلاص في الرَّكعة الثانية، وذلك لِما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه-: (أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ قَرَأَ في رَكْعَتَيِ الفَجْرِ: {قُلْ يا أَيُّهَا الكَافِرُونَ}، وَ{قُلْ هو اللَّهُ أَحَدٌ}) الرَّكعة الأولى يُقرأ بقوله -تعالى-: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا}، من سورة البقرة، وفي الثانية: {آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ}، من سورة آل عمران. الرَّكعة الأولى يُقرأ بقوله -تعالى-: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا}، من سورة البقرة، وفي الثانية: {تعَالَوْا إِلَىٰ كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ}، من سورة آل عمران.

 وممّا يُسنُّ أيضًا في سُنَّة الفجر الاضطجاع على الجنب الأيمن بعدها، فثبت عن أمِّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-: (كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إذَا صَلَّى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ)، وذلك لمن يحتاج شيئًا من الرَّاحة بعد قيام الليل، أمَّا من يضجطع فينام وتفوته صلاة الفجر؛ فلا يسنُّ له الاضطجاع لأنَّه يُفوِّت فرضًا.

 

وثبت عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنَّ سُنَّة الفجر تُقضى خِلافًا لباقي السُّنن، فعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم -: (من لم يُصَلِّ ركعتيْ الفجرِ فليُصلِّهما بعد ما تطلعُ الشمسُ).

 

سنة صلاة الظهر 

سُنَّة الظهر ثبتت سنَّة الظهر عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على ثلاث أوجه نبيِّنها فيما يأتي:

أربعُ ركعات؛ ركعتان قبل الظهر وركعتان بعدها، لِما صحَّ عن ابن عمر -رضي الله عنه- أنه قال: (حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ في بَيْتِهِ، ورَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلَاةِ الصُّبْحِ. وَكَانَتْ سَاعَةً لا يُدْخَلُ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فِيهَا،حَدَّثَتْنِي حَفْصَةُ: أنَّه كانَ إذَا أذَّنَ المُؤَذِّنُ وطَلَعَ الفَجْرُ صَلَّى رَكْعَتَيْنِ).

 

ستُّ ركعات؛ أربع ركعاتٍ قبل الظهر وركعتان بعدها، لما صحَّ عن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت: (أنَّ النبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ لا يَدَعُ أرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ) وما رواه عبد الله بن شقيق حين سأل عائشة أم المؤمنين -رضي الله عنها- عن صلاته -صلى الله عليه وسلم- فقال: (سَأَلْتُ عَائِشَةَ عن صَلَاةِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، عن تَطَوُّعِهِ؟ فَقالَتْ: كانَ يُصَلِّي في بَيْتي قَبْلَ الظُّهْرِ أَرْبَعًا، ثُمَّ يَخْرُجُ فيُصَلِّي بالنَّاسِ، ثُمَّ يَدْخُلُ فيُصَلِّي رَكْعَتَيْنِ).

 

سنَّتا المغرب والعِشاء

 واظب النبيّ -صلى الله عليه وسلم- على أداء سُنّتي المغرب والعشاء، وبيان ذلك فيما يأتي: سنَّة المغرب ركعتان بعد صلاة المغرب، لما ثبت في حديث عبد الله ابن عمر -رضي الله عنه- الذي أشرنا إليه مسبقًا: (حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ... ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ في بَيْتِهِ)، ويُستحبُّ في سنَّة المغرب أن تُصلَّى في البيت، لما رواه رافع بن خدي -رضي الله عنه-: (أتانا رسول الله صلَّى الله عليْهِ وسلَّمَ في بني عبدِ الأشْهلِ، فصلَّى بنا المغربَ في مسجدنا، ثمَّ قالَ: ارْكعوا هاتينِ الرَّكعتينِ في بيوتِكم). ويُستحبُّ فيها إطالة القراءة فيما بعد الفاتحة، ولصلاة المغرب أيضًا سنَّةٌ قَبليَّةٌ، فقد ثبت عن عبد الله المزني -رضي الله عنه- أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (صَلُّوا قَبْلَ صَلاةِ المَغْرِبِ، قالَ في الثَّالِثَةِ: لِمَن شاءَ، كَراهيةَ أنْ يَتَّخِذَها النَّاسُ سُنَّةً).

 سنَّة العشاء 

ثبتت سنَّة العشاء أنَّها ركعتان بعد صلاة العشاء، وذلك لحديث ابن عمر -رضي الله عنه-: (حَفِظْتُ مِنَ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ... ورَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ في بَيْتِهِ).

الجريدة الرسمية