رئيس التحرير
عصام كامل

الطاقة الشمسية هي البديل للمستقبل

قسّم الله –سبحانه وتعالى– موارد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم، فكل منطقة لديها بعض مصادر الطاقة المتجددة، والشمس إحدى أهم هذه الموارد، حيث إن الأرض تستقبل طاقة هائلة من الشمس تُقدَّر بحوالي 108×1.2 جيجاواط، وتقع مصر جغرافيًا بين خطي عرض 22 و31,5 شمالًا، وبهذا فإن مصر تعتبر في قلب الحزام الشمسي العالمي..

 

بذلك فإنها تعد من أغنى دول العالم بالطاقة ويعد مشروع بنبان لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، نموذجا يحتذى به في التعاون المثمر بين المستثمرين والدولة، وهو ما جعل هذا المشروع يفوز بجائزة التميز الحكومى علاوة على أنه أصبح محل أنظار العالم بعد أن أطلق عليه عاصمة العالم للطاقة الشمسية.. 

 

ومنذ سنوات أكد الدكتور ابراهيم سمك العالم المصري وكبير الاستشاريين في الطاقة الشمسية، أن هناك حل سريع جدا لمواجهة أزمة الطاقة وهو الطاقة الشمسية ويمكن أن نبدأ فى استخدامها فى الحال، وإذا بدأنا فى استخدامها يمكننا بعد 6 أشهر أو بالأكثر عام أن نسد العجز فى الشبكة، والرجل لديه أيضا براءة اختراع في  اللمبة والتي يطلق عليها «Intelligent Management System» وتقوم هذه اللمبة يوميًا بحساب حجم الطاقة الشمسية التي تدخلها وتخزن  داخلها لمدة خمسة أيام وهي أكبر مدة من الممكن ألا تشرق الشمس فيها.. 

 

وتبدأ هذه اللمبة في الاضاءة من الليل إلي أن يطلع النهار. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي بادر بفتح ملف الطاقة الشمسية لتقليل حجم استهلاك الكهرباء، عن طريق حديثه علن اللمبات الموفرة  خلال برنامجه الانتخابي.

تحديات انتاج الطاقة الشمسية


غير أن صناعة الخلايا الشمسية تواجه تحديات كثيرة، من أهمها الكلفة العالية والمنافسة الشديدة من قبل مصادر الطاقة التقليدية، وقلة الكفاءة التحويلية للخلايا الشمسية، مما يستلزم زيادة عدد الألواح الشمسية لتعويض هذا الانخفاض في الكفاءة. 

 

ولكن تركيب منظومة الطاقة الشمسية يعد استثمارا طويل الأجل يكلف  ما بين 65 ألف جنيه وما يزيد عن 250 ألف جنيه للمستهلكين الصغار غير أن فترات ما قبل تحقيق العائد تنتهي في غضون أربع إلى خمس سنوات كما أن  التخطيط المعماري أيضا تحديا، فالأحياء المكتظة بالسكان تفتقر إلى المناطق المضاءة بنور الشمس، وتشغل أطباق الأقمار الصناعية مساحة كبيرة على الأسطح، ما يجعل من المستحيل تقريبا تركيب محطات شمسية للشقق والمحلات التجارية الفردية.. 

 

وهناك حاجة إلى مزيد من الحوافز حيث تبلغ ضريبة القيمة المضافة على الطاقة الشمسية حاليا 14% بالإضافة إلى ضريبة المقاولين بنسبة 5%، لذا فإن خفض الضرائب والتعريفات على الطاقة الشمسية يمكن أن يحفز الشركات على إجراء التحول. فلا ينبغي فرض ضرائب على الطاقة الشمسية.. 

 

 

وبالنظر إلى المستقبل، تدعو بعض الشركات إلى تشريعات تسهل عملية التحول وتوزيع الطاقة الشمسية داخل المباني. إنها مسألة تشريعية 100%. فهناك حلول تقنية تسمح بوجود نظام طاقة شمسية موحد فوق المبنى بمقاييس مختلفة لكل شخص للحصول على كهرباء خضراء أرخص، لكن الشركات غير قادرين على القيام بذلك بسبب التشريعات.

الجريدة الرسمية