رئيس التحرير
عصام كامل

مفاجأة سيد عبد الحفيظ!

كنت قد عزمت أن أكتب اليوم عن قرار البنك المركزي الجديد الخاص برفع سعر الفائدة، لنستمر في اللهاث وراء الفيدرالي الأمريكي في هذا الصدد، ولكني وجدت أن الاهتمام الأول لأهل التواصل الاجتماعي وغيرهم هو تغيير سيد عبد الحفيظ مدير الكرة بالنادي الأهلي، بعد سنوات طويلة قضاها في منصبه من قبل رئيس النادي. 

 

وانصبَّ الاهتمام على البحث وراء أسباب هذا التغيير، بعد أن أبدى كثيرون رفضهم لما اعتبروه قرارًا خاطئًا سيدفع الفريق الأول للكرة ثمنه من استقراره.. ووصل الأمر بالبعض إلى صياغة أسباب سياسية لتغيير سيد عبد الحفيظ الذي رأوا فيه موازنة لتنحي مرتضى منصور قبلها بأيام وابتعاده عن نادي الزمالك، وذلك لقناعتهم أن حتى الشأن الكروي ليس بعيدًا عن الشأن السياسي!

 
ضجة كبيرة أثارها قرار تغيير سيد عبد الحفيظ.. والسبب أن القرار جاء مفاجئًا لجماهير النادي ومحبيه وأيضًا لمنافسيه، والأغلب لسيد عبد الحفيظ  ذاته الذي يتحدث البعض عن احساسه بالصدمة ورفضه ما عرض عليه من مناصب بديلة.. 

 

ولو كان هذا القرار قد صدر قبل عام مضى لما أثار كل هذه الصدمة.. فوقتها كان ثمة حديث دائر حول تغيير سيد وطرحت أسماء مرشحة بديلة له.. كما أن فريق كرة القدم كان قد خسر بطولة الدوري للعام الثاني على التوالي.. أما اليوم فإن الفريق فاز بكل البطولات التي خاضها وبلغ عددها خمسة بطولات، والمفترض أن التغيير يحدث بعد الإخفاق وليس بعد النجاح.

 

 

وهكذا لعب التوقيت دورًا مهمًّا في ردود الأفعال على قرار تغيير سيد عبد الحفيظ، وفي اتساعها وتنوعها، لدرجة دفعت البعض لاختراع أو بالأصح تخمين أسباب لهذا القرار.. وهكذا الدرس السياسي والإداري هنا هو أن القرارات المفاجئة تثير دومًا لغطًا واسعًا، خاصة إذا كانت تتعلق بأمر أشخاص كانوا يحوزون قبولًا واسعًا لدى الناس لقوتهم.  

الجريدة الرسمية