رئيس التحرير
عصام كامل

قصة اغتيال أبناء صدام حسين على يد 200 جندي أمريكي في معركة تاريخية

أبناء صدام حسين،
أبناء صدام حسين، فيتو

في مثل هذا اليوم من عام 2003، اندلعت معركة شرسة في مخبأ عدي وقصي صدام حسين بمدينة الموصل بعد إسقاط حكم والدهما، حيث أغار عليهما حوالي 200 جندي أمريكي، وكان لافتًا قدرتهم على الصمود لمدة 4 ساعات كاملة رغم شدة القصة والإسناد بالطيران، وانتهت المعركة في النهاية بمقتل أبناء صدام حسين وحفيده وحارسه.  

 

عن كواليس معركة اغتيال أبناء صدام حسين  

تعود كواليس المعركة إلى غزو العراق في نفس العام 2003، حيث نفذ تحالفٌ عسكري بقيادة الولايات المتحدة حرب شاملة أزالت حكمَ حزب البعث الذي كان رئيسه صدام حسين. 

 

بعد نجاح إقصاء صدام عن الحكم، تخفّى هو وأولاده، واختبؤا في عدة أماكن، ثم تفرقوا واتجه عدي وقصي إلى سوريا ثم عادوا سريعًا، وأخيرًا لجؤوا إلى بيت نواف الزيدان في حي البريد شمال شرق الموصل.

 

كان عدي وقصي من العراقيين من المطلوبين لدى الولايات المتحدة ونشرت سلطة الاحتلال الأمريكي مكافأة مجمعة قدرها ثلاثون مليون دولار أميركي مقابل الإرشاد إلى مكان الأخوين

 

بدأت العملية العسكرية الأمريكية في 22 يوليو 2003 شمال شرق مدينة الموصل العراقية، وأدت إلى مقتل عدي وقصي الابنين الوحيدين للرئيس صدام حسين الذي كان حينئذٍ متخفيًا في أحد بساتين منطقة الدور. 

 

تحولت الغارة التي كانت غايتها إلقاء القبض على الأخوين المتخفيين عدي وقصي، إلى معركة بالأسلحة النارية عند مخبأ محصن بين قوة أميركية من 200 جندي مدعومة بالأسلحة الثقيلة وطائرات الهليكوبتر الهجومية مقابل أربعة أشخاص، عدي، وقصي، ومصطفى ابن قصي ذي الأربعة عشر عامًا، والعقيد عبد الصمد الحدّوشي حارس عدي، وقتلوا جميعا بعد مقاومة استمرت أربع ساعات واعتبرها العالم ملحمة كبرى لأشخاص في مواجهة الموت. 

 

موقع بيت نواف الزيدان 

كان بيت نواف الزيدان قصرًا مهيبًا ذا رواق وثلاثة طوابق في منطقة راقية على رأسِ شارعٍ في حي البريد المسمى أيضًا حي الفلاح في الزقاق رقم 6 قرب سوق مزدحم، وكانت المنازل التي خلفه في حي البريد في الموصل متواضعة، ذات فناء أمامي صغير.

 

لم يكن البيت يلفت الانتباه طوال فترة لجوء عدي وقصي، وذكر بعض جيران البيت أنه بعد انقضاء الغارة أحيط البيت بأسلاك شائكة يحرسه خمسون جنديًّا.

 

تضرر البيت جدًا واحترقت غُرفُه، وهدمَ الجيش الأمريكي بيتَ نواف الزيدان بعد الغارة بأربعة أيام. وكُتبَ بعدئذٍ بالقرب من البيت عبارة «بيوت وأرض للبيع».

 

يذكر أن عدي صدام حسين هو الابن البكر للرئيس الأسبق صدام حسين، ورئيس اللجنة الأولمبية العراقية، والمشرف على فدائيي صدام، وهجمت عليه جماعة مسلحة تريد اغتياله في منطقة المنصور سنة 1996، فأصيبَ إصابة شديدة وإعاقة، لم يستعد صحته الكاملة بعدها.

 

أما قصي صدام حسين، فهو الابن الثاني للرئيس صدام، والمشرف على الحرس الجمهوري العراقي، وعضو القيادة القطرية لحزب البعث، في حين أن مصطفى قصي صدام حسين، هو ابن قصي صدام، وُلدَ سنة 1989، بينما عبد الصمد الحدّوشي، هو عقيد عسكري، كان حارسًا لصدام حسين، ثم أُمرَ بحراسة عدي، وكان معهم في بيت نواف بالموصل. 

 

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار ، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية