مصدر يكشف لفيتو تداعيات انهيار سد كاخوفكا على زراعة القمح

عواقب كارثية وأضرار جسيمة تظهر تداعياتها مع مرور الوقت، عقب انهيار بوابات  سد “نوفا كاخوفكا” الرئيسي  في جنوب أوكرانيا حيث تدفقت المياه  بمعدلات غير مسبوقة، و وصلت إلى 30 ألف متر مكعب  في الثانية، وتسبب هذا التدفق الخارج عن التحكم  في إغراق مساحات واسعة  من الأراضي، كما أغرقت المياه حوالي 14 ألف منزل، وتسببت في إجلاء  4300 شخص من منازلهم  في اقليم خيرسون، وهناك مخاوف من غرق أكثر من 40 قرية  في الإقليم، مما دفع السلطات لإقامة أكثر من 40 ألف ملجأ لإيواء المتضررين، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية لهذه الملاجئ 5500 شخص، كما أدى أيضًا  تدمير السد إلي قطع إمدادات المياه والكهرباء عن مئات المنازل وحرمان السكان من الحصول على مياه الشرب والري، كما يسود الخوف من  عدم توفير المياه اللازمة لتبريد المفاعلات النووية  في محطة زابوريجيا النووية.

 مخاطر انهيار السد الأوكراني 

ووصف  رئيس الوزراء الأوكراني تدمير السد بأنه واحدة من أكبر الكوارث البيئية خلال العقود الأخيرة، فهناك مخاوف من  تسرب أطنان من زيوت المحركات إلي النهر، وهو ما من شأنه أن يؤثر على التوازن البيئي ويلحق الضرر بالكائنات البحرية، وتسود المخاوف أيضا  من المخاطر التي تتعرض لها الحياة البرية والأراضي الزراعية والمستوطنات وإمدادات المياه من مياه الفيضانات والتلوث المحتمل من  المواد الكيميائية الصناعية، كما حذرت السكان من خطر التسمم الغذائي وعدم صيد الأسماك  ونصحت بعدم شرب المياه 

وفي ظل تبادل اتهامات الهجوم على سد نوفا كاخوفكا، لا يزال العالم يرصد تداعيات انهيار السد، والمآسي الإنسانية الناتجة عن ذلك، من نزوح إلى انقطاع للكهرباء وفقدان للمياه النظيفة والتلوث وغيرها ليس ذلك فحسب بل  وتأثيرها علي الزراعة  والمحاصيل الزراعية وتأثير ذلك علي مصر  وحصتها من استيراد القمح، خاصة بعد أن زعم أحد الأشخاص أن انهيار سد خيرسيون سيتسبب في ارتفاعات على أسعار القمح والذرة، كما أن تأثير ضرب السد سيؤثر على منطقة كان يزرع بها ٦٪ من مُجمل إنتاج القمح الأوكراني، وهو ما يعادل ٢١ مليون طن، وأن ذلك جاء في أوج الموسم  بالإضافة إلى أنه خلال الموسم المقبل على الأقل ستنخفض الإنتاجية بسبب غياب المياه، وأنه من المتوقع أن تكون هناك قفزة قادمة للخبز والدواجن في مصر
 

وتعليقًا على تلك المخاوف قال شريف جاد، رئيس الجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية أعتقد أنه لا حاجة للخوف فالروس أبدوا حسن النية من البداية  في عز الأزمة الأوكرانية الروسية، حيث إن المراكب الأوكرانية أو المراكب الأوروبية  المتجهة عبرالحدود الأوكرانية الروسية  كان من الممكن أن تتسبب في أزمة عملية تصدير القمح، لكن ذلك لم يحدث تفهما لأزمة الغذاء العالمية، مشيرًا إلى أن الروس أنفسهم  كانوا حريصين كل الحرص على ألا تقل حصة الدول ومن ضمنها مصر  بأي حال من الأحوال نتيجة  العملية العسكرية، بل العكس  ازدادت حصة مصر، وهذا تأكيد على أن لها مكانة مهمة.

 وتابع إن روسيا حريصة على ألا تخل بالاتفاقيات الدولية في مسألة تصدير القمح، ولا تتسبب في أزمة الغذاء العالمية، لأن الموقف الروسي واضح، وأن الأزمة العالمية ليست بسبب الحرب وإنما بسبب العقوبات الأوروبية الأمريكية على روسيا، ومن ضمنها عوائق تصدير القمح، وبالتالي الروس بعيدون كل البعض عن مخطط تدمير السد.

 وأضاف: المؤشرات تقول إن ذلك مخطط لإحراج بروسيا واتهامها بأفعال مدبرة من أطراف أخرى لتصعيد الأزمة  في المنطقة بين روسيا وأوكرانيا، ولا استبعد أن من له مصلحة مباشرة من تصعيد واستمرار الأزمة الروسية الأوكرانية هو  بالتأكيد من وراء هذا القرار المؤسف لنسف السد.

روسيا توجه تحذيرا عاجلا من تفجير المنشآت النووية

ميدفيديف: الدول الغربية تسعى لمحو روسيا من على وجه الأرض

ونقدم لكم من خلال موقع "فيتو"، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية، بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.