رئيس التحرير
عصام كامل

غش الإعدادية.. الجريمة والعقاب!

ممتاز.. من العام القادم سيكون البوكليت معتمدا لامتحانات الشهادة الإعدادية! ورغم أننا من أنصار عام انتقالي يتدرب فيه الطلاب على أي نظام جديد أفضل من القرارات الانفعالية أو العاطفية أو قرارات رد الفعل..


على كل حال.. حاول الدكتور رضا حجازي مداواة ما جرى قبل أيام من غش في امتحانات الشهادة الإعدادية! لم يعد الغش في الثانوية إذن! بل بلغ إلى "المفاعيص" صغار السن ممن انتقلت إليهم عدوى الغش الجماعي! لنكون أمام ظاهرة اجتماعية لها ظلال من الفعل الإجرامي والذي يرقي إلى الجنائي بغض النظر عن أي تشريع قائم.


ولن يتم القضاء على هذه الظاهرة إلا بالتعامل الفعال الحاسم معها بخلاف البحث عن جذورها والتفتيش عن حلول لها.. وهذا الفعل الحاسم لا يتم بالمرور على اللجان ومراجعة عدد أوراق الإجابة وعدد الحاضرين من الطلبة! 

 

فهذا عبث وتهريج.. إذ إن تستيف الأوراق أسهل ما يمكن فعله في أي موقع رسمي.. ولم تكن المشكلة أصلا في نقص أوراق إجابات أو تغيب أحد من الطلبة.. المشكلة الأساسية لمن يتناسى وجود تسريب في الامتحانات ووجود غش داخل اللجان! 

 

وهذا تعد على شرف وزارة التعليم لا يسلم إلا بأشد العقاب علي كل من يتصل بما جرى.. ولو تخيلنا أن ما جرى ذهب ضحيته وكيل الوزارة بأحد المحافظات ومعه طاقمه كله ومعهم طاقم كل مديري الإدارات ذات الصلة وكل من تهاون في الأمر بأي درجة؟! هل سيتكرر الأمر في أي محافظة أخرى؟! مستحيل!


الردع مطلوب.. الحسم ضروري.. إقرار مبدأ الثواب والعقاب حتميا.. إذا كنا نريد حلولا لهذه الخطايا وتلك الظواهر! مش تقولي نقل مراقب أو مشرف دور أو رئيس لجنة!

الجريدة الرسمية