رئيس التحرير
عصام كامل

سواق الأتوبيس لـ عاطف الطيب ضمن أفضل 100 فيلم في السينما المصرية

نور الشريف فى فيلم
نور الشريف فى فيلم سواق الاتوبيس، فيتو

عبقرية المخرج عاطف الطيب لا يمكن نسيانها بالرغم من مرور سنوات عليها، ففي فيلم "سواق الاتوبيس" الذى عرض في الأسبوع الأخير من مايو 1982 بسينما رادوبيس بالقاهرة تتجلى فيه هذه العبقرية فحصل الفيلم على المركز الثامن ضمن أفضل مائة فيلم في تاريخ السينما المصرية. 


هو الفيلم الروائي الثاني في مشوار المخرج عاطف الطيب عرض على الفنان عادل إمام ليقوم ببطولته لكنه رفضه لعدم اقتناعه بالموضوع ولم يجد فيه إضافة الى رصيده الفني الطويل فذهب ووصف البطل بالسلبية وخشى على رصيده لدى الجمهور من شخصية حسن فذهب فيلم " سواق الأتوبيس " الى النجم الراحل نور الشريف ليبدع فيه ويحقق فيه نجاحا كبيرا. 

 

أزمة سواق الأتوبيس مع العائلة 

تدور أحداث فيلم “سواق الاتوبيس” أحد كلاسيكيات السينما المصرية، وكان اسمه في البداية (حطمت قيودى) وقد تم تغييره الى سواق الأتوبيس حول "حسن" الذي يعمل سائقا لأتوبيس نقل عام نهارا وسائقا لسيارة تاكسي ليلا،  وهو الأخ الوحيد لخمس بنات، والده ـ عماد حمدي ـ يمتلك ورشة نجارة وبسبب إهمال زوج أخته الذي يدير الورشة تحجز الضرائب عليها، وتعرض الورشة للبيع في مزاد علني، يحاول حسن إنقاذ الورشة من البيع لأنها تمثل سمعة والده المسن، فيذهب إلى أخوته البنات وأزواجهن ليساعدوه في إنقاذ الورشة وسداد الدين لكن الكل يطمع ويستغل حالة الضيق طمعا في الفوز بالورشة، ومن جانب آخر زوجته التي يحبها تضغط عليه بمتطلبات مادية ومعنوية، وترفض بيع التاكسى لإنقاذ والده، بل تخيره إما بيع التاكسى أو الطلاق.

 

صداقة فنية عفا عليها الزمن 

وكتب سيناريو فيلم  سواق الاتوبيس السيناريست بشير الديك والمخرج محمد خان الذى رفض ان إخراج الفيلم من أجل إتاحة الفرصة لصديقهما الثالث عاطف الطيب فى أوائل تجاربه الإخراجية.


قام ببطولة الفيلم:عماد حمدى، نور الشريف، ميرفت أمين، عبده الوزير، محمد كامل، المنتصر بالله، عبدالله محمود، وحيد سيف، حسن حسنى، تصوير سعيد الشيمى وإخراج عاطف الطيب.

 

يقول نور الشريف عن فيلمه "سواق الأتوبيس" إنه أقرب الأفلام إلى قلبه، وهو التعبير الفني عن الحالة الأخلاقية والاقتصادية لعهد الرئيس الراحل أنور السادات، وقد نال نور الشريف فيه على جائزة أفضل ممثل من مهرجان نيودلهي السينمائي من لجنة كان أحد أعضائها المخرج الهندي ساتياجيت راي رائد الواقعية الجديدة في السينما الهندية.


يعلق الناقد أحمد رأفت بهجت فى مجلة “ الفنون” على الفيلم فيقول: إن حسن بطل قصة فيلم سواق الأتوبيس هو أحد المجندين من أبطال حرب أكتوبر 1973 الذين دفعوا الثمن.. لكنه يجد أن الآخرين حصلوا على المكاسب وحدهم، وأن المجتمع قد فرض نمطا استهلاكيا مختلفا وعليه إما أن يخضع لهذا النمط أو يواجه طواحين الهواء.

 

مساندة زملاء السلاح 

واضاف بهجت: يكتشف بطل الفيلم أنه عليه أن يواجه نفسه أولا وينتصر على السلبية التى فرضت نفسها عليه وقد تجلى ذلك في مشهد سرقة أحد اللصوص محفظة أحد الركاب من الأتوبيس الذى يقوده "حسن" الذى لم يتحرك  وينتهى الفيلم بنفس المشهد لكن بعد أن تحرر البطل من سلبيته ولهذا واجه اللص،كما يظهر الفيلم مدى جحود ازواج البنات في الفيلم وطمعهم في الورشة المعرضة للبيع حتى زوجته مرفت أمين تطلب الطلاق لأنه باع التاكسى.. بينما يقف بجانبه زملاؤه زملاء السلاح أبطال حرب أكتوبر.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدا مستمرا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 
 

الجريدة الرسمية