رئيس التحرير
عصام كامل

"الغلابة".. الفريضة الغائبة عن التسويق الإعلامي للحوار الوطني.. مارجريت عازر: قضايا الفقراء والمهمشين حاضرة.. وأستاذ علم اجتماع: معالجة أزماتهم يحصن التماسك الاجتماعي ويحقق أهداف الحوار

الحوار الوطني، فيتو
الحوار الوطني، فيتو

الطبقات الفقيرة والمهمشة مفتاح استقرار هذه البلاد، ومع ذلك لم تحتل هذه الفئات الاجتماعية الصخب الكافى فى التسويق للحوار الوطنى، إذ تصدرت ملفات الحريات والاقتصاد والسياسة الأضواء، لهذا يرى خبراء أهمية إعادة التوازن لأولويات الحوار الوطنى.

والتركيز على الملفات الداعمة للطبقات الفقيرة والمهمشة، الذين يعانون أشد المعاناة من ارتفاع الأسعار وتراجع الاهتمام بهم من النخب والإعلام ودوائر الفكر والثقافة.

تقول مارجريت عازر، البرلمانية السابقة، إن الحوار الوطنى يتضمن العديد من الملفات الخاصة بالبسطاء والمهمشين التي تشمل التعليم والمرأة والأسرة المصرية بجانب عدد من القوانين التى يمكن أن تصب فى صالح الطبقة المهمشة.

وأشارت مارجريت عازر إلى أن التعليم يُعد من أهم الملفات وتحسينه ينعكس بشكل أساسى على الطبقة المهمشة، حيث ترهق الدروس الخصوصية حوالى ثلث ميزانية الأسرة المصرية التى لديها التزام صارم وتعتبر أن الإرث الحقيقى لأبنائها هو التعليم، لذا فالمطلوب من الحوار الوطنى وضع إصلاح حقيقى للتعليم فى إطار المجانية.

أضافت عازر أن أحد الملفات المهمة التى يجب طرحها من خلال الحوار الوطنى أيضًا ملف المعاشات، لرفع الحد الأدنى لأصحاب للمعاشات، وتحسين وضع التأمين الصحى لهم، ومنحهم الخدمات والامتيازات التى كانت تُمنح لهم وقت تواجدهم بالعمل.

وأكدت البرلمانية السابقة أن هناك أيضًا ملف متكامل فى الحوار الوطنى للمرأة المعلية وشددت على أهمية تخصيص نسبة لها فى المشروعات الصغيرة، وتقديم قروض ميسرة، مع توفير التدريب قادرة على بعض المهن والحرف التى تساعدها على إنجاح مشروعها.

وأكدت مارجريت عازر أهمية مناقشة ملف عشوائية وكثرة المنافذ التى تبيع السلع للمستهلك بأسعار مخفضة، وتجميعها فى منفذ واحد، من خلال المجمعات الاستهلاكية، بحيث لا يتم تشتيت المواطن، وطالبت المؤسسات الداعمة ومؤسسات المجتمع الخيرية وغيرها بالتوافق على تقديم سلعها المخفضة من خلال منفذ واحد.

أشارت عازر أيضًا إلى أن ضمن أهم الملفات التى تناقش فى الحوار الوطنى وتساعد البسطاء والمهمشين، ملف محاربة الفساد وتفعيل الأجهزة الرقابية على الأسعار، مع محاربة الرشاوى المقنن، بجانب ملف رفع الأجور بما يتساوى مع نسبة التضخم، ومنح أصحاب المعاشات مميزات كانوا يحصلون عليها أثناء وجودهم بالخدمة.

كما أكدت مارجريت عازر على أهمية ملف المرأة المعيلة وتخصيص نسبة من المشروعات الصغيرة، والمشاركة فى بيع منتجاتها فى الأسواق، بتقديم التيسيرات الخاصة بذلك.

وأكدت مارجريت على ملف حل مشكلات الفلاحين، بتدبير السماد والبذور لهم من خلال الجمعيات الزراعية، ورفع أسعار توريداتهم بشكل عادل، يتوافق مع تعب الفلاح والمصاريف التى ينفقها فى زراعته.

من ناحية أخرى، قال الدكتور سعيد صادق، أستاذ الاجتماع السياسى، إن المجتمعات لا بد أن يكون بها حوار دائم فى المدارس الجامعات وغيرها، فالحوار المدنى بداية لأن يكون هناك حراك مجتمعى شامل، لا يكون قاصرًا على السياسيين فقط.

وأضاف الدكتور سعيد صادق أن هناك ضرورة لصيانة حرية مناقشة القضايا المختلفة التى تهم الناس ومعرفة الصح من الخطأ.

وطالب الدكتور سعيد صادق بتجهيز أجندة محددة فى الحوار الوطنى لمواجهة التضخم والفقر وإنقاذ الجنيه، الذى يُعد خط الدفاع الأول مثل خطوط الحدود بين البلاد، حتى لا تضيع مدخرات الناس بتحرير سعر الصرف، مضيفا: لا بد من تعويض خفض قيمة الجنيه بسياسات اقتصادية بديلة.

وأكد على أهمية أن يقدم الحوار الوطنى حلولا تعوض خسائر المواطنين من تحرير سعر الصرف، فكل ما يريده المواطن البسيط والمهمش من الحوار الوطنى الأفعال لا الكلام فقط، إذ تكمن مشكلة هذه الشريحة الاجتماعية فى الجانب الاقتصادى، لهذا لا بد أن يترجم الحوار الوطنى إلى سياسات.

وطالب صادق بمحاربة الفساد والتقليل من الضرائب المتزايدة التى ترهق المواطن، وأصبحت عبئا يثقل كاهله، الأمر الذى انعكس على زيادة الأسعار.

وأضاف: وظيفة الدولة حماية أمن المواطن ومدخراته وتعويضه بشكل عادل، إذ يجب أن تتحمل الحكومة مسئوليته قراراتها وتحديد الأولوية للمشروعات التى تفيد المجتمع والطبقات المهمشة حتى يثق المواطن فى الحكومة.

أما الدكتور حسن حسين البيلاوى، أستاذ علم الاجتماع، فأكد أن البسطاء والمهمشين جزء لا يتجزأ من مصر، لافتا إلى ضرورة أن يتضمن الحوار الوطنى ما يضيف للتماسك الاجتماعى، القائم على الديمقراطية والحرية، والعدالة الاجتماعية.

وشدد البيلاوى على ضرورة أن يقود الحوار الوطنى إلى إحداث توافق اجتماعى ينتهى بالإنصاف والعدالة وتستفيد منه كل طبقات المجتمع، سواء كان المهمشين أو المرأة المعيلة أو ذوى الاحتياجات الخاصة.

استكمل: هناك أهمية لاستكمال مشروع حياة كريمة، مطالبًا الجميع بالالتفاف حوله، على أن يتم إعادة دراسته مرة أخرى وخاصة فى كيفية التطبيق، وإقامة حوار حوله لدعمه، مردفا: مشروع حياة كريمة سيستفيد منه 60% من الشعب المصرى.

وأكد البيلاوى أهمية دعم الصناعات الصغيرة، الأمر الذى ينعش الفقراء والقرى، وكذلك دعم العشوائيات واستكمال نجاحات مصر فى هذا الملف، وتحويل العشوائيات إلى مدن جديدة.

وأشار البيلاوى إلى أهمية تركيز الحوار الوطنى على المشروعات ذات الأولوية، وتوجيه الدعم للمشروعات الداعمة للاقتصاد المصرى، والتى تحقق العدالة والإنصاف، ودعم الزراعة، وحل مشكلات الفلاح، وكل ما يهم الطبقات الفقيرة على حد وصفه.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية