رئيس التحرير
عصام كامل

معلومات عن بورتسودان، ميناء الهروب من جحيم الخرطوم

ميناء بورتسودان،
ميناء بورتسودان، فيتو

شهدت الحدود السودانية البرية والبحرية والجوية، خروج عشرات الآلاف من الأشخاص جرّاء الاشتباكات المسلحة الدائرة في البلاد منذ 12 يومًا، يأتي هذا وسط وقفٍ هشّ لإطلاق النار ساعد على تهدئة القتال، في حين خاطر الكثير من الأشخاص خلال محاولتهم الخروج من البلاد، في ظل القصف وتبادل إطلاق النار.

وقامت العديد من البلدان بعمليات معقدة وصعبة من أجل مساعدة الرعايا الأجانب على الفرار من البلاد، كما عبر عشرات الآلاف من السودانيين الحدود إلى البلدان المجاورة منذ اندلاع القتال في 15 أبريل، وقطعوا مسافات طويلة وقاموا برحلات برية وجوية وبحرية خطيرة للهرب.

 


الرحلات الجوية

أجلت العديد من دول العالم رعاياها من السودان باستخدام الرحلات الجوية، حيث غادرت الطائرات مطارات السودان لنقل المسافرين إلى أوطانهم عبر الجو.
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان إن الحكومة اضطرت للتعامل "مع مجموعة كبيرة من الرعايا البريطانيين في السودان مقارنة بالعديد من الدول الأخرى".


السفر برًا

تحاول أعداد كبيرة من المواطنين السودانيين والرعايا الأجانب الوصول إلى برّ الأمان في البلدان المجاورة مثل تشاد ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان عبر الطرق البرية.

وحذرت الأمم المتحدة من أن ربع مليون سوداني قد يكونون في طريقهم للهرب برًا إلى الدول المجاورة، في حين أختار مواطنون آخرون البقاء في العاصمة الخرطوم، على الرغم من استمرار الاشتباكات المسلحة، وسط إعلان وقف إطلاق النار.

السفر عبر البحر

وأرسلت دول من بينها الهند وفرنسا والمملكة العربية السعودية سفنًا بحرية إلى مدينة بورتسودان الساحلية، حيث تم إجلاء الأشخاص عبر البحر الأحمر إلى مدينة جدة السعودية.

وقالت وزارة الخارجية السعودية: إن سفينة تقل 1687 شخصًا من أكثر من 50 دولة وصلت إلى جدة، في أكبر عملية إجلاء تقوم بها المملكة لغاية الآن.
وبالنسبة للكثيرين، كان الوصول إلى الميناء يعني السفر في الحافلة لمئات الأميال في الصحراء، كما اضطروا لاجتياز نقاط تفتيش تابعة للجيش، ولتجنب مقاتلي قوات الدعم السريع، وهي قوة شبه عسكرية تشكّل أحد أطراف الصراع في البلاد.

معلومات عن ميناء بورتسودان

ماذا عن ميناء بورتسودان الذي تحول إلى مركز للحكومات الأجنبية لإجلاء مواطنيها بحرا؟

يقع ميناء بورتسودان في مدينة بورتسودان وهي مدينة ساحلية تقع في شمال شرق السودان، وهو الميناء البحري الرئيسي للسودان، وله اهمية إستراتيجية كونه يطل على البحر الأحمر، الذي يربط بين ثلاثة قارات أفريقيا، آسيا، وأوروبا. 

في عام 1905 بدأت عمليات التشييد في ميناء بورتسودان، ورست أول باخرة على الميناء في عام 1906، وفي عام 1909، تم افتتاح الميناء على التجارة العالمية.

أقسام ميناء بورتسودان

الميناء الشمالي

الميناء الجنوبي

ميناء الأمير عثمان دقنة

ميناء أوسيف

الميناء الأخضر

ميناء الخير (دمادما)

مدينة بورتسودان

واليوم، تدفق السودانيون الفارون من القتال بين قوات الجيش وميليشيا الدعم السريع إلى مدينة بورتسودان على البحر الأحمر والحدود الشمالية للسودان مع مصر، فيما تردد صدى الانفجارات وإطلاق النار في الخرطوم.

ووصل العديد من السودانيين والأجانب المنهكين إلى بورتسودان، الميناء البحري الرئيسي في البلاد، وانضموا إلى الآلاف الذين انتظروا أياما ليتم إجلاؤهم من الدولة المنكوبة بالفوضى، ونقل آخرون في حافلات وشاحنات مزدحمة بحثا عن ملاذ في مصر.

وقال عبد الله الفاتح، أحد سكان الخرطوم: “باتت أجزاء كبيرة من العاصمة فارغة. جميع (سكان) شارعنا فروا من الحرب”.

وحول القتال، الذي دخل أسبوعه الثالث، مدينتي الخرطوم وأم درمان المجاورة إلى ساحة معركة، وقال السكان إن الاشتباكات العنيفة التي تدور رحاها في أحياء سكنية حولتها إلى “مناطق أشباح”.

وتمكنت عائلة الفاتح من الخروج من الخرطوم، الأحد، بعد أن أمضت الأسبوعين الماضيين محاصرة في منزلها في حي كافوري بالخرطوم، وهو نقطة اشتعال رئيسية منذ اندلاع القتال في 15 أبريل.

وأشار إلى أنهم وصلوا إلى بورتسودان، مساء أمس الإثنين، بعد رحلة مرهقة استغرقت 20 ساعة. وهناك، وجدوا الآلاف، بينهم الكثير من النساء والأطفال، يخيمون خارج منطقة الميناء، مشيرا إلى أن الكثيرين يقيمون هناك منذ أكثر من أسبوع، دون طعام أو خدمات أخرى.
 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية. 

الجريدة الرسمية