رئيس التحرير
عصام كامل

قرار جديد من محكمة الجيزة في اتهام تاجر طيور بقتل شاب بالبدرشين

محكمة الجيزة، فيتو
محكمة الجيزة، فيتو

قررت محكمة جنايات جنوب الجيزة، تأجيل محاكمة تاجر طيور لاتهامه بقتل شاب عمدا لسرقته بالبدرشين، لجلسة 18 أبريل للاطلاع.


وكان المستشار طارق حسنين كروم- المحامي العام لنيابات جنوب الجيزة، قد أحال الدعوى إلى محكمة الجنايات المختصة بدائرة محكمة استئناف القاهرة لمعاقبة المتهم "سعودي.خ.ر" 33 سنة تاجر طيور، في القضية رقم 19097 لسنة 2021 جنايات البدرشين ورقم 5017 لسنة 2021 كلي جنوب الجيزة.


تفاصيل جريمة القتل

وبدأت الواقعة يوم 2021/7/14، بقتل المتهم المجني عليه "رضا.س.م"عمدا مع سبق الإصرار والترصد، بأن عقد العزم وبيت النية على إرهاق روحه، وأعد لذلك الغرض سلاح ناري والذخيرة، وتربص له بالمكان والزمان المخطط له، وما إن ظفر به حاول سرقة المبلغ المالي الذي بحوزته، وأطلق صوبه رأسه أعيرة نارية محدثًا إصابته والتي أودت بحياته، وتمكن بتلك الوسيلة من شل مقاومته وسرقته.


وقال أحد شهود العيان، إنه إبان فترة عمله مع المتهم في مجال تجارة الدواجن لمدة حوالي شهرين وقبل حدوث الواقعة بنحو أسبوعين، طلب منه المتهم أن يوفر له سلاحًا ناريًا قاتلًا بطبيعته، واشترط أن يكون مما يسبب القتل من طلقة واحدة، وحدد طلبه بكونه فردا روسيا يطلق الأعيرة النارية المعدة للاستخدام على البنادق الآلية.

 

وأضاف: وفقا لذلك الطلب منه بأن له قريب يعمل غفيرًا بإحدى المزارع، واشترط عليه صاحب العمل أن يتسلح بمثل ذلك السلاح، فلم تلق حجته قبولًا لدى الشاهد، إلا أن المتهم كان مصرًا على طلبه، وسمعه يحادث آخر مجهول تليفونيًا طالبًا منه ذات الطلب، معللًا طلبه لذلك المجهول بأن الشاهد هو من يطلب ذلك السلاح، فنهره عن ذلك وعن إقحام اسمه بذلك الأمر ثم أبلغه بعد ثلاثة أيام تقريبًا، بأنه تمكن من تدبير السلاح من أحد معارفه بموطنه بمحافظة سوهاج، وأضاف بأن المتهم كان يمر بضائقة مالية، وكان مقترض منه 22 ألف جنيه، وحرر له إيصال أمانه لضمان ذلك الدين، علم أخيرًا بسفر المتهم المفاجئ لمحافظة سوهاج يوم حدوث الواقعة.

 

وقال شاهد عيان آخر "صاحب محل دواجن"، أن المجني عليه كان يعمل لديه بالمحل كسائق لتوصيل الدواجن وأنه كلفه يوم الواقعة بإحضار شحنة من الدواجن من أحد المخازن، وسلمه السيارة ومبلغًا ماليًا 34 ألف جنيه لشراء الدواجن، ثم علم باختفائه وعدم توجهه لمكان التسليم المتفق عليه، فحاول مهاتفته وتبين أن هاتفه مغلق إلى أن علم بوفاته.

 

وأضاف أن السيارة المضبوطة هي خاصة به، وهي ذاتها المسلمة للمجني عليه يوم الواقعة، وأن المتهم أيضًا هو تاجر دواجن، وجار له بالمنطقة.


وكان رئيس مباحث مركز لوم، تلقى بلاغا يفيد بالعثور علي جثة شخص داخل سيارة، وبإجراء التحريات أمكن ضبط المتهم، وكشفت تحرياته السرية إلى أنه إثر تعرض المتهم لخسائر مالية بتجارته بالدواجن ومروره بضائقة مالية، وحال علمه بحيازة المجني عليه بصفة مستمرة مبالغ مالية لشراء دواجن لحساب صاحب عمله الشاهد (الثاني) وقيادته واستخدامه سيارة الأخير لأعمال النقل والتحميل اختمرت في ذهنه فكرة قتل المجني عليه وسرقة ما يحمله من أموال؛ فأعد لذلك الغرض سلاحًا ناريًا وذخيرة وراقبه مراتٍ عدة حتى علم بتحركاته وتوقيتاته وخط سيره ذهابا وإيابا، وقام بتربص له بالطريق العام بالقرب من نقطة بداية تحركه ذهابًا لشراء الدواجن وبحوزته مبلغًا ماليًا، وقام بالخلاص منه وسرق المبلغ المالي 34 ألف جنيه، ثم تخلص من السيارة ومن السلاح تاركًا إياه بها، ونزل من السيارة وهرب إلى مسقط رأسه بمحافظة سوهاج.

 

وأضاف أنه نفاذًا لقرار النيابة العامة تمكن من ضبط المتهم وبحوزته مبلغ مالي 28600 جنيه. وبمواجهته أقر له تفصيلًا بارتكاب الواقعة، وبأن المبلغ المضبوط هو جزء من متحصلات السرقة. وقدم عدة مقاطع فيديو تتضمن ظهور خط سير السيارة والمتهم والمجني عليه، وشهد بكونه معدًا بمعرفة قسم المساعدات الفنية وبناء على فحصه لعدد من كاميرات المراقبة بالطريق العام.


وثبت بتقرير الطب الشرعي:

أن إصابة المجني عليه بالرأس هي إصابة نارية معاصرة لتاريخ الواقعة، حيوية حديثة تنشأ عن طلق ناري واحد معمر بمقذوف مفرد رصاصة، وقد أصابه المقذوف من مسافة جاوزت مدى الإطلاق القريب للسلاح الناري المستخدم، وباتجاه أساسي في جسمه من الخلف وإلى الأمام. وأن الوفاة إصابية جنائية، تُعزى إلى إصابته بالرأس وما أحدثته من تهتك ونزيف بالمخ.
 

الجريدة الرسمية