رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: كام ملعب في مصر صالح للعب كرة القدم؟!

استاد هيئة قناة السويس
استاد هيئة قناة السويس

أبدا ليس الفارق الفنى بين لاعب ولاعب هو الفارق بين الكرة المصرية والكرة العالمية، ولكن هناك أمور كثيرة تدعم هذا الفارق وبالطبع ليست فى صالحنا. أول تلك الأمور هي ملاعب كرة القدم المصرية التى تظهر عبر شاشات الفضائيات تؤكد أن مستقبل الكرة المصرية غامض عندما تتدقق فى البطولات العالمية أو حتى الدوريات المحلية فى بعض البلدان المجاورة، ولا يمكن أن تعلل ذلك بالإمكانات المادية لأن الدولة المصرية لم تبخل على الرياضة بشيء ومنها الملاعب ولك أن تتخيل الأرقام المفزعة التى أنفقناها من خزينة الدولة على إصلاح تلك الملاعب.
عندما قررنا استضافة بطولة الأمم الأفريقية عام 2019 للكبار أنفقنا أكثر من 2 مليار جنيه لإصلاح الملاعب والبنيه الأساسية ولكن أين هى الآن؟! وأتمنى أن يجاوبنى أحد كام ملعب فى مصر صالح لإقامة مباريات رسمية؟! ومن وجهة نظرى ملعبين أو ثلاثة فقط أولهما استاد القاهرة، وأتمنى أن يظل على صورته واستاد هيئة قناة السويس وممكن استاد الدفاع الجوى وفيما عدا ذلك حدث ولا حرج.
 

مسئولية من ؟!

فى وقت من الأوقات كنا نتفاخر بأن البنيه الأساسية الرياضية غير موجودة فى قارة أفريقيا أو حتى فى الدول العربية التى تملك النقود، ولكن تراجعنا فى هذه الجزئية لدرجة أن الدورى المصرى أصبح يعانى هو الآخر من الصورة التى تنقلها شاشات الفضائيات لتكشف أن بضاعتنا رديئة وغير جاذبة لأى استثمارات خارجية فى المجال الرياضى.. فمن الذى يقدم على الاستثمار الرياضى وهو يرى تلك الصورة الهزيلة.
الصورة هى أحد عناصر الجذب وبالتالى لا بد من الاهتمام بتلك الجزئية إذا كنا فعلا جادين فى إصلاح كروى من خلال قرارات نتفذ على الأندية الكبيرة قبل الصغيرة، ولابد أن تكون لدينا غيرة من الاتحادات القارية التى ترسل لجان إلى جميع الدول المشاركة فى بطولاتها قبل بداية المسابقة للاطمئنان على حالة الملاعب واستبعاد أي ملعب يخالف الشروط رائينا كيف رفضت إقامة مباريات لإثيوبيا فى ملعبها ونقلت مبارياتها إلى مالاوى وأيضًا اوغند ستلعب هذا الشهر على استاد هيئة قناة السويس.
 

دور الرابطة

وهنا لا بد أن يظهر دور الرابطة من الآن وليس انتظار نهاية الموسم، لأن دورها ليس فى ترتيب جدول الدورى ولا تنظيم كأس الرابطة الذى ما زال يعانى، ودورها الاهتمام بمسابقة الدورى الممتاز من خلال تحديد مواصفات الملعب الذى تقام عليه مباريات الدورى الممتاز ثم لجنة محايده تعاين الملاعب والملعب الذى لا تنطبق عليه المواصفات يستبعد فورا وبعدها يتم النظر للصورة التليفزيونية -وهذا موضوع آخر- ثم موضوع الفار.
هذا إن كنا جادين فى محاولة عمل صناعة كرة قدم حقيقية، ونحاول أن نلحق بالركب لا سيما أن قرار الكاف باستبعاد استاد الإسكندرية العريق من بطولة الأمم الأفريقية للشباب عالق بالأذهان وسبة فى جبين كرة القدم المصرية.
هنا لم نكتفِ بعرض المشكلة، ولكن وضعنا الحلول لعل وعسى أن يسمعنا أحد لديه غيرة على كرة القدم المصرية.

الجريدة الرسمية