رئيس التحرير
عصام كامل

عيد الميلاد المجيد، السيسي يهنئ الأقباط.. ومواقف للرئيس لتعزيز المواطنة وقبول الآخر ونشر التعايش السلمي بين الأديان

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي،فيتو

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي: كل عام وشعبنا وبلدنا بخير بمناسبة عيد الميلاد المجيد، تلك المناسبة العطرة التي تجمعنا على حب الوطن وتؤكد أننا على طريق المواطنة سائرون ولن نحيد أبدا عن التعايش الإنساني والإيمان من الأصيل بوحدة الوطن والجماعة الإنسانية.

وأضاف الرئيس.إنني أدعو في هذه المناسبة لاستلهام المعاني العطرة التي أرساها السيد المسيح عليه السلام من الحب والتسامح والعفو والإحسان. كل عام وأنتم بكل الخير والسلام، ومصر دائما وأبدا في أمن وأمان.

 

جهود السيسي في خلق التلاحم الوطني 

وسعى الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال الفترة الماضية إلى خلق التلاحم الوطني بين المسلمين والأقباط بمصر وتفعيل حوار الأديان بين القاهرة والعالم، حيث جاءت زيارته لمقر الكنيسة الكاتدرائية بالعباسية 9 مرات لتهنئة الأقباط بأعياد الميلاد لتؤكد أهدافه بزيادة الترابط المجتمعي.

 

ونرصد أبرز المعلومات عن حرص الرئيس السيسي على الوحدة الوطنية وتفعيل حوار الأديان:

. افتتح الرئيس السيسي أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط "كاتدرائية ميلاد المسيح"، بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، مع أحبار الكنيسة أعضاء المجمع المقدس في قداس عيد الميلاد 6 يناير.

 

.  يؤكد الرئيس السيسي على قيم التسامح والتعايش السلمي، وذلك خلال جميع لقاءاته مع الرموز الدينية الإسلامية والمسيحية، وعلى رأسها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والبابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، وبابا الفاتيكان وأعضاء مجلس حكماء المسلمين ورؤساء الكنائس والأنبا ماتياس الأول بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الإثيوبية وجاستن ويلبي، رئيس أساقفة كانتربري بالمملكة المتحدة، ونيافة المطران منير حنا مطران الكنيسة الأسقفية الأنجليكانية بمصر وشمال أفريقيا والقرن الأفريقي والدكتور سامي فوزي عميد الكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية.

 

التقى الرئيس السيسي خلال فترة حكمه المواطنة العراقية الإيزيدية نادية مراد وجريجوريوس الثالث، بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الكاثوليك، والمطران جورج بكر النائب البطريركي العام لمصر والسودان، والأب رفيق جريش الناطق باسم الكنيسة الكاثوليكية، فضلا عن مجلس أساقفة وممثلي الكنائس الرسولية الشرقية في أستراليا ونيوزيلندا، برئاسة المطران روبرت إيلي رباط مطران الملكيين الكاثوليك بسيدني، وعضوية عدد من مطارنة وأساقفة الكنائس القبطية والمارونية والأرمينية في أستراليا ونيوزيلندا والمجلس الأمريكي اليهودي، وغيرها من الشخصيات الدينية على مستوى العالم.

استقبل الرئيس بمقر قصر الاتحادية الرئاسي أكثر من مرة سلطان طائفة البهرة بالهند مفضل سيف الدين، مشيدا بالجهود التي تبذلها طائفة البهرة لترميم المساجد الأثرية في مصر.

 

استقبل الرئيس السيسي بقصر الاتحادية البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان حيث أكد الرئيس أن مصر ستظل دوما مستعدة للاضطلاع بدورها كنموذج للإسلام المعتدل، وذلك لما تمتلكه من مقومات حضارية وتاريخية كما أكد الرئيس، أن المصريين المسيحيين جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني المصري.

 

زار الرئيس السيسي الفاتيكان تلبية للدعوة الموجهة إليه من قداسة البابا "فرانسيس"، حيث عقد الرئيس جلسة مباحثات مغلقة مع البابا فرانسيس، اتسمت بالمودة والتفاهم وأعرب السيسي عن التقدير والاحترام الذي يكنه للبابا فرانسيس، مؤكدا أهمية استئناف الحوار بين الفاتيكان والأزهر في ضوء دقة المرحلة الحالية وما تستوجبه من تكاتف الجانبين، لتعزيز التفاهم والتسامح بين الشعوب وترسيخ قيم تقبل الآخر.

 

يطالب الرئيس المؤسسات الدينية بنشر تعاليم الدين الإسلامي الصحيحة، وتصويب الخطاب الديني سواء في المساجد أو بالمناهج التعليمية أو على مستوى كل مؤسسات الدولة، معربا عن دعمه الكامل للأزهر في الاضطلاع برسالته كاملة.

 

يدعو الرئيس دائما إلى تجديد الخطاب الديني، وإزالة كل ما علق بهذا الشرع من مفاهيم مغلوطة أو تأويلات منحرفة، أو استدعاء خاطئ لآيات القرآن في غير ما قصدت إليه، وإعادة إبراز مكارم الشريعة وسمو أخلاقها ورصانة علومها، وترسيخها لأدوات صناعة الحضارة، وإكرام الإنسان وجمع أسباب الرخاء والأمان والسعادة له في الدنيا والآخرة، لكي يعاد إلى الدين رونقه ويزال عنه ما علق به من أوهام، ويبين للناس صافيا كجوهره نقيا كأصله  كما طالب الرئيس بشأن ضرورة إيلاء اهتمام بالبناء الفكري للشخصية الإسلامية، بما يسمح بتكوين عقلية معتدلة ومنفتحة تعتنق القيم السمحة للدين الإسلامي.

 

يؤكد الرئيس أهمية إبراز قيمة إعمال العقل في الإسلام، ومعالجة البناء الفكري والنأي به عن القوالب الجامدة، ودحض الفكر المتطرف من خلال إعلاء التعاليم السمحة لديننا الحنيف.

تأكيد الرئيس الدائم أن مصر لا توجد بها أقلية مسيحية، فالمسيحيون مواطنون مصريون لهم كل الحقوق وعليهم كل الواجبات إزاء الوطن وأن مصر الجديدة تحرص على تقديم خطاب للإنسانية، يعبر عن قيمة المشاركة والعدالة والتعاون وقبول الآخر، وهي القيم التي حث عليها الإسلام وأوصى بالتعامل بها، وأن مصر ستظل دومًا نموذجًا للتعايش السلمي في ظل ما يمتلكه شعبها من وعي حقيقي، وتاريخ طويل من التسامح والمحبة، والدولة تسعى إلى ضمان تحقيق المساواة الكاملة بين كافة المواطنين وعدم التمييز بينهم، فلكل المصريين نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات تجاه بلدهم.

أشاد الرئيس بدور ووطنية الكنيسة المصرية، منوها بأهمية ثقافة التعدد في شتى مناحي الحياة باعتبارها سنة كونية، فضلا عن كونها إثراء للحياة الإنسانية.

كما أدان الرئيس بشدة لكل أشكال وصور الإرهاب والممارسات الآثمة، التي يقوم بها تنظيم داعش باسم الدين الإسلامي وهو منها براء، مشددًا على إعلاء الدين الإسلامي لقيم الرحمة والتسامح وقبول الآخر، وحرص مصر على إعلاء قيم المحبة والمودة والتسامح والتعاون مع الديانات المختلفة.

يؤكد الرئيس السيسي دائما أن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف توصي بالبر والتقوى، والابتعاد عن الإثم والعدوان، فضلا عن ضرورة المعاملة الطيبة مع أصحاب الديانات السماوية، مشددا على أن أعمال القتل والإرهاب التي تمارسها جماعات متطرفة باسم الدين الإسلامي، تعد انتهاكا صارخا لتعاليم الإسلام وهو منها براء.

 

الدولة تتعامل مع كافة أبناء مصر على أساس المواطنة والحقوق الدستورية والقانونية، فضلًا عن ترسيخ ثقافة المساواة والانتماء الوطني، الأمر الذي حصّن مصر بنسيج اجتماعي متين، تمكنت بفضله من دحر قوى التطرف والظلام.

يؤكد الرئيس دايما حرص الدولة على إعلاء مبدأ المواطنة وترسيخ ثقافة التعددية وقبول الآخر وأن وحدة المصريين وتكاتفهم هي السبيل الوحيد للتصدي لمحاولات ضرب الوحدة الوطنية، وبث الفرقة بين أبناء الشعب المصري والإشادة بالمواقف المقدرة لقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، والتي ساهمت في دعم وتماسك النسيج الوطني المصري.

ويترأس قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم قداس عيد الميلاد المجيد بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور كبار رجال الدولة والوزراء والمحافظين ونواب البرلمان والشخصيات العامة وممثلى وسائل الإعلام المحلية والعالمية والقنوات الفضائية ووكالات الأنباء.

 

ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم، أسعار الدولار، أسعار اليورو، أسعار العملات، أخبار الرياضة، أخبار مصر، أخبار الاقتصاد، أخبار المحافظات، أخبار السياسة، أخبار الحوادث، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي، الدوري الإيطالي، الدوري المصري، القسم الثاني، دوري أبطال أوروبا، دوري أبطال أفريقيا، دوري أبطال آسيا، والأحداث الهامة والسياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.

الجريدة الرسمية