رئيس التحرير
عصام كامل

إسقاط 9 طائرات مسيرة في المجال الجوي لكييف

كييف، فيتو
كييف، فيتو

أعلنت الإدارة العسكرية للعاصمة الأوكرانية كييف، إسقاط 9 طائرات مسيرة إيرانية الصنع في ساعة مبكرة من صباح اليوم الإثنين أثناء تحليقها في المجال الجوي لكييف ‬في أحدث هجوم تشنه روسيا على المدينة.

 

وأفاد شهود بسماع دوي عدة انفجارات في المدينة وفي المنطقة المحيطة بالعاصمة.

 

وقالت الإدارة على تطبيق‭ ‬تيليجرام: “العدو يهاجم العاصمة بعدد كبير من المسيرات (من طراز شاهد)”.

 

ولم يتسن لرويترز التحقق من المعلومات من مصادر مستقلة.

 

من جانب آخر، اتهمت الولايات المتحدة، إيران بإرسال عسكريين لمساعدة القوات الروسية في الحرب الأوكرانية.

وقال روبرت مالي المبعوث الأمريكي الخاص بإيران: إن طهران أرسلت عسكريين لمساعدة الروس في الحرب الأوكرانية، المستمرة منذ 24 فبراير الماضي.

 

وأكد المبعوث الأمريكي أن إيران زودت موسكو بعشرات الطائرات المسيرة هذا الصيف، إلى جانب وجود عسكريين إيرانيين يساعدون الروس في الحرب ضد أوكرانيا.

 

طائرات مسيرة إيرانية تهاجم أوكرانيا

وفيما نفت موسكو مرارًا استخدام جيشها طائرات مسيرة إيرانية في مهاجمة أهداف أوكرانيا، وأقرت طهران، اليوم السبت لأول مرة بأنها بالفعل زودت موسكو بطائرات بدون طيار.


وبحسب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، فإن طهران أرسلت "عددًا صغيرًا" من الطائرات المسيرة الإيرانية إلى روسيا، قبل أشهر قليلة من بدء العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

 

من جانبها، أكدت القوات الأوكرانية مجددًا اليوم الجمعة، أنها أسقطت مئات الطائرات المسيرة إيرانية الصنع.

 

وقال المتحدث باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إهنات، في إفادة صحفية إن قواته أسقطت أكثر من 300 طائرة مسيرة إيرانية من طراز شاهد-136 حتى الآن.

 

وأشار وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إلى أن بلاده أسقطت أكثر من 260 مسيرة إيرانية أطلقتها القوات الروسية.

 

تزويد موسكو بالطائرات

كما أوضح أن كييف تلقت أول مؤشر على نية طهران تزويد موسكو بتلك المسيرات قبل عدة أشهر.

وأكد أن بلاده تواصلت حينها مع السلطات الإيرانية على الفور، وقد تعهدت عبر تأكيدات شفهية وخطية بأنها لن تقدم على تلك الخطوة، وفق تعبيره.

كما أضاف في مقابلة مع موقع "أكسيوس" الأمريكي، أن طهران أسقطت منذ ذلك الحين، مئات الدرون فوق أوكرانيا، على حد قوله.

وشدد على أن تلك المسيرات الصغيرة، ليست جيدة كما يتخيل البعض، معتبرًا أن العدد الذي أسقط خلال الأيام الماضية لخير دليل على ذلك إلا أن الوزير الأوكراني رأى أنه لا يزال لدى إيران الوقت للتراجع عن قرارها بمساعدة روسيا. وقال: "إذا تلقينا دليلًا حقيقيًا قويًا على أن طهران أوقفت التعاون مع موسكو فعندها يمكن للعلاقات بين البلدين أن تعود إلى ما كانت عليه".

توتر العلاقة بين كييف وطهران

يذكر أن ملف المسيرات كان قد وتّر العلاقة بين كييف وطهران، إذ طردت الأولى السفير الإيراني وخفضت علاقاتها الدبلوماسية مع إيران.

كما أوصت وزارة الخارجية مؤخرًا الرئيس فولوديمير زيلينسكي بقطع العلاقات نهائيًا مع إيران، لكن مثل هذا القرار لم يتخذ بعد.

ومنذ مطلع الشهر الحالي وجهت السلطات الأوكرانية رسميًا الاتهامات إلى إيران بتزويد القوات الروسية بالدرون الانتحارية، مؤكدة أن عشرات الهجمات نفذت هذا الشهر على أراضيها.
كذلك بعثت برسالة إلى الأمم المتحدة، تؤكد فيها وجود حطام يثبت اتهاماتها.

وفتح هذا الملف على روسيا وإيران أيضا فصلًا جديدا من فصول العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

الجريدة الرسمية