رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

بجاحة الغرب

إفعل ما شئت.. فأنت مرحب بك، لكن عليك أن تحترم ثقافتنا وعاداتنا وديننا، هذا ما قالته قطر لضيوف المونديال من أنحاء العالم، لكن الغرب تبجح وتكبر ومارس إستعلاءه كعادته ساعيًا للترويج لكل ما هو ضد الفطرة الإنسانية والشريعة الإسلامية، وهذا ليس بغريب عليه.. حاول الغرب أن يفرض على دولة الإمارات الترويج للمثلية في إكسبو العام قبل الماضي وفشل، وها هو يفشل ثانية أمام تمسك قطر بشروط سبقت المونديال وأيدها الإتحاد الدولي.

 الترويج للمثلية

ظن البعض أن رخاوة العرب التي اعتادها الغرب لن توقف سعيهم لنشر المثلية، لكنهم فوجئوا بالرفض القاطع ليس من الدولة المضيفة فقط.. ولكن من الجماهير التي استبدلت شارات المثلية بالأعلام الفلسطينية، في إشارة منهم لحقوق الإنسان التي بارك الغرب انتهاكها في فلسطين.

لاعبو منتخب ألمانيا وضعوا أيديهم على أفواههم اعتراضًا على منعهم من ارتداء شارة المثلية، وكان الأولى بهم أن يضعوها في مكان آخر نسعى بفطرتنا وثقافتنا وديننا لستره، ووزيرة داخلية ألمانيا تسللت بشارة المثلية إلى المدرجات في تحد سافر لشروط الفيفا.. لكنها لاقت استهجانًا من الجميع، وكذلك بعض لاعبي المنتخب الإنجليزي، وظن البرلمان الأوروبي أنه قادر على إثناء قطر عن شروطها فأصدر بيانًا يعترض فيه على القيود التي تكبل المثليين في المونديال.. لكن بيانه لم يجد إلا صندوق القمامة.

روبرت موغابي رئيس زيمبابوي معروف بهجومه المستمر على المثليين، وقد رفض الإفراج عن اثنين منهم إلا إذا خرج أحدهم وفي بطنه جنين من الآخر، وهو ما يعني أن هذا ليس فقط ضد الأديان.. لكنه ضد الفطرة، والرئيس الروسي بوتن وصف المثلية بأنها فعل مقزز، ومؤخرًا تابعنا مشاهد للشرطة الروسية وهي تعتقل مثليين حاولوا التظاهر.

ما فعلته دولة الإمارات في إكسبو عندما رفضت الترويج للمثلية، وما تفعله قطر حاليًا في المونديال.. كان مفاجأة للمثليين، وللمافيا التي تساندهم، كما أنه تأكيد على التمسك بديننا وفطرتنا وثقافتنا، ولسنا ضعافًا حتى نهاب الغرب، ولعلها بداية لـ ( لا ) التي لم يعتدها الغرب منا.

ما تسعى إليه بعض الدول الداعمة للمثلية قد يكون غريبًا، لكن الأغرب هو تلك الأصوات التي تخرج من بيننا لتدين قطر والفيفا بدعوى أن الترويج للمثلية وشرب الخمر في المدرجات حرية شخصية وحق من حقوق الإنسان، ولهؤلاء نقول.. إن لم تكونوا رجالًا فاسترجلوا.

besheerhassan7@gmail.com

Advertisements
الجريدة الرسمية