رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تحيي آمال فنزويلا في العودة إلى سوق النفط العالمية.. واشنطن تمنح الضوء الأخضر للاستثمار الأجنبي في كاراكاس

رئيس فنزويلا
رئيس فنزويلا

رأت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أن قرار الإدارة الأمريكية بمنح الضوء الأخضر لشركة "شيفرون" التابعة للدولة بتوسيع عمليات الطاقة في فنزويلا، "فرصة كبيرة" لكاراكاس التي تكافح من أجل تحسين الاقتصاد.

الضوء الأخضر

وذكرت أنه بالرغم من أن الرخصة التي تم إصدارها محدودة النطاق، إلا أنها تعد بارقة أمل للرئيس الفنزويلي، نيكولاس مادورو، وتشير إلى البداية المحتملة لعودة البلاد إلى سوق النفط الدولية، مشيرة إلى أن الاستثمار الأجنبي في قطاع النفط أمر يحتاجه مادورو بشدة لتحسين الاقتصاد.

وأوضحت أن الترخيص صدر ردًّا على استئناف المحادثات بين ممثلي حكومة مادورو والمعارضة الفنزويلية في المكسيك، بعد الجمود الذي امتد لأكثر من عام، حيث اتفق الجانبان على تحويل المليارات من الأموال الحكومية المجمدة في الخارج إلى صندوق إنساني تديره الأمم المتحدة.

خطوات مهمة

ونقلت الصحيفة عن مسئول كبير في إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، قوله إن محادثات أمس تشكل "خطوات مهمة في المسار الصحيح"، لكنه أضاف أن هناك "طريقا طويلا" يجب قطعه لحل الأزمة الاقتصادية والسياسية والإنسانية المعقدة في فنزويلا. 

ولفتت إلى أن الاتفاق يعد جزءًا من تحول في إستراتيجية الولايات المتحدة بشأن فنزويلا، وذلك في وقت يشهد فيه العالم نقصًا في إمدادات النفط العالمية بسبب الحرب الروسية الأوكرانية، وأن كاراكاس تمتلك احتياطيات نفطية هائلة، إذ إنها نمت إمكانات إنتاج الطاقة لديها على الصعيد العالمي خلال الفترة القليلة الماضية.

وأكدت أن "صفقة شركة شيفرون محدودة النطاق، وأنها صالحة لمدة ستة أشهر فقط قابلة للتجديد، وأن الاتفاقية تترك مساحة للولايات المتحدة لإلغائها إذا لم ينفذ مادورو الالتزامات الإنسانية أو التعهدات الأخرى بتقديم تنازلات مستقبلية، والتي توصل إليها مع ممثلي المعارضة".

اتفاق شيفرون

وسيسمح اتفاق "شيفرون" للشركة بتوسيع عملياتها في عدد قليل من المشاريع التي تديرها بالفعل مع شركة النفط الفنزويلية الحكومية واستيراد النفط الفنزويلي إلى الولايات المتحدة.

وينص الإتفاق على وجه التحديد على أن شركة النفط ممنوعة من دفع أي ضرائب أو إتاوات لحكومة فنزويلا. وبدلًا من ذلك، فإن الأرباح المكتسبة ستذهب نحو سداد الدين الحكومي لشركة "شيفرون".

وقالت الصحيفة إن "الهدف الأكبر لمادورو هو أن ترفع واشنطن جميع العقوبات الأمريكية، ما يسمح له بالتعامل مع الاقتصاد العالمي، وإعادة بناء قطاع الطاقة المتهالك في فنزويلا واستعادة اقتصادها الضعيف.

 أما هدف واشنطن وهدف المعارضة الفنزويلية أيضًا هو دفع مادورو نحو تهيئة ظروف حرة وعادلة للانتخابات الرئاسية لعام 2024."

الجريدة الرسمية