رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. مولد أبو الحسن الدريني العالم المسلم والشاعر العراقي

صورة رمزية للدريني
صورة رمزية للدريني

في مثل هذا اليوم من عام 1154 وُلد أبو الحسن الدريني الأنباري، المعروف باسم ابن الدُّريني وابن الإبري أو ثقة الدولة بن الأنباري، العالم المسلم والشاعر العراقي. 

 

عن سيرته 

قال عنه ابن النجار: كان من الأعيان الأمالي، وكان مقربا من الإمام المقتفى لأمر الله، وكان فيه أدب شديد ويقول الشعر اللطيف، وبنى مدرسة لأنصار المذهب الشافعي على شاطئ دجلة بباب الأزج، وبنى إلى جانبها رباطا للصوفية، وأوقف عليهما وقوفا حسنة.

سمع الحديث من النقيب أبي الفوارس طراد بْن مُحَمَّد بن علي الزينبي، وأبي عبد الله الحسين ابن أحمد بن محمد بن طلحة النعالي، وأبي الخطاب نصر بن أحمد بن عبد الله ابن البطر، وروى عنه أبو محمد بن الأخضر وقال عنه السمعاني.

وتُوفي ثقة الدولة في يوم الثلاثاء سادس عشر شعبان سنة تسع وأربعين وخَمسمائة 25 أكتوبر 1154، ودفن في داره برحبة الجامع ثم نقل بعد موت زوجته شهدة فدفنا بباب أبرز قريبا من المدرسة التاجية في محرم سنة أربع وسبعين وخمسمائة.»

 

من أشعاره 

ألا هل لأيام الصبا من يعيدها               فيطرب صب بالغضا يستعيدها

وهل عند باب الدوح من رمل حاجر                 بميل إلى نوحي مع الورق عودها

سقى الله أيامي بها كل مزنة                    تصوب ثراها بالحيا ونجودها

ورد لنا لبنا بجرعاء مالك                       فقد طال ما ابيضت من العيش سودها

أرى الأرض والأوطان فيها فسيحة                   وما يستميل القلب إلا زؤدها

وكيف يلذ العيش من غير أنه               إذ ازدراه طرف الرقيب بدودها

غريم إذا ما حدث القلب سلوة              بناحله لا يريدها

وما العذل إلا جذوة بين أضلعي                        فليت عذولي والرقيب وقودها

وكيف فكاك القلب من يد ظبية                       وقد أسرته مقلتاها وجيدها

إذا غاب واشيها وأسعف وصلها                        وألقت عصاها واستحال صدودها

اومد بناني الشوق حتى أضمها              إلى ح صدري مانعتني نهودها

الجريدة الرسمية