رئيس التحرير
عصام كامل

سر إصرار الغرب على مواصلة الحرب ضد روسيا وإطالة أمد الصراع

الرئيس الروسي
الرئيس الروسي

منذ أيام وروسيا تقلل وتيرة الأعمال العسكرية، تتحدث عن تسبب المساعدات الغربية لأوكرانيا في زيادة أمد الصراع في المنطقة وتضرر المدنيين بصورة كبيرة من الصراع، ما يطرح السؤال: بعد كل هذه الأشهر.. ما الذي يريده الغرب من روسيا في المرحلة المقبلة 

 

يقول محمد الساعد، الكاتب والباحث، إن الخلاف بين الروس والأوروبيين كان حتميًّا، فلا الروس سيتنازلون عن هيمنة الغاز شريان الحياة لأوروبا، ولا الأمريكان سيسمحون للأوروبيين بالتعامل المباشر مع عدوهم اللدود.

 

عقوبات جماعية ضد روسيا

 

أضاف الساعد أن أمريكا التي دخلت أوروبا من نافذة النورماندي لن تخرج من الباب الأوكراني، موضحًا أن العقوبات المعلنة والمسكوت عنها التي طالت الإنسان الروسي قبل الدولة الروسية وصلت لحد مصادرة الأموال والممتلكات وإخراج الروس من مساكنهم وطرد الطلاب والطالبات من الجامعات والكليات وفسخ عقود العمل في المدن والعواصم الأوروبية، ومنع الوكالات والشركات الكبرى من العمل في روسيا، بل وامتناع بعض مصنِّعي المنتجات العالمية من البيع للروس إذا اكتشفوا جنسيتهم.

 

اختتم: هذا الحصار وصل لحد الخنق الرهيب، وهو يتدرج على خطين موازيين، إغراق الروس أكثر وأكثر في الوحل الأوكراني والذي قد يمتد إلى سوريا ومن ثم يستمر لسنوات طويلة حتى تركع موسكو على ركبتيها، وثانيًا قضم اقتصاد روسيا ومساحات الحياة حتى الوصول إلى خنقها تحت الوسادة، وربما يصل الأمر لفكرة الغاز مقابل الغذاء كما حصل مع عراق صدام، وتحويل روسيا لحقل غاز فقط والسيطرة على إيراداتها، حتى تصبح دولة منهكة لا تستطيع حتى صيانة أسلحتها وقواعدها النووية.

 

كان وزير روسي قال لوسائل الإعلام اليوم الخميس، إن حرائق الغابات الهائلة التي اندلعت في منطقة ريازان الروسية ربما تكون ناجمة عن عملية تخريب. 

 

حرائق الغابات

 

وحسب “روسيا اليوم”، قال وزير الطوارئ الروسي، ألكسندر كورينكوف، “نرى بعض عناصر التخريب. هناك عناصر من الحرائق المتعمدة في جذور حرائق الغابات”، وأضاف المسؤول أن سلطات إنفاذ القانون الروسية ستحقق فيما إذا كانت هناك عملية شريرة متورطة بالفعل.

 

وتعرضت منطقة ريازان، التي تقع على بعد حوالي 150 كيلومترًا جنوب شرق موسكو، لأسوأ حرائق الغابات التي شهدتها السنوات الأخيرة، وذكرت الوزارة هذا الأسبوع أن ألسنة اللهب اجتاحت ما يقرب من 37000 فدان من الغابات.

 

رائحة في العاصمة

 

وتم اكتشاف الحريق الأول في المنطقة في 7 أغسطس. وفي غضون عشرة أيام، انتشرت حرائق الغابات لدرجة أن الدخان المنبعث منها يمكن أن يشم رائحة في العاصمة.

 

وأوضح الوزير الروسي، أن رجال الإطفاء الذين يتعاملون مع الكارثة يتعاملون أيضًا مع الطقس الحار والرياح السريعة، مما يجعل عملهم أكثر صعوبة، وقال كورينكوف: “في الوقت الحالي، أرى أن الوضع صعب، لكنه تحت السيطرة بالكامل”وأكد أن أجهزة إنفاذ القانون الروسية في حالة تأهب للمخربين المحتملين الذين يسعون إلى إلحاق الضرر بالبلد نيابة عن أوكرانيا.

 

وأفادت وكالة الأمن الداخلي، اليوم الخميس، بأنها ألقت القبض على مواطن أوكراني زُعم أنه خطط لـ “هجمات إرهابية” في المعزل الروسي في كالينينجراد، ووصف المشتبه به بأنه من السكان المحليين ومؤيد لوحدة آزوف النازية، وهي وحدة من الحرس الوطني الأوكراني، والتي يتمتع أعضاؤها بسجل في دعم أيديولوجية اليمين المتطرف.

 

أسطول البلطيق الروسي

 

وزعمت وكالة الأمن الداخلي أن الرجل أراد مهاجمة أهداف تابعة لأسطول البلطيق الروسي ومطار خرابروفو، الذي تستخدمه الطائرات المدنية والعسكرية.منذ أيام وروسيا تقلل وتيرة الأعمال العسكرية، تتحدث عن تسبب المساعدات الغربية لأوكرانيا في زيادة أمد الصراع في المنطقة وتضرر المدنيين بصورة كبيرة من الصراع، ما يطرح السؤال: بعد كل هذه الأشهر.. ما الذي يريده الغرب من روسيا في المرحلة المقبلة 

الجريدة الرسمية