رئيس التحرير
عصام كامل

لقاء ثلاثي في أوكرانيا يضم جوتيريش وأردوغان وزيلينسكي

محطة زابوريجيا النووية
محطة زابوريجيا النووية

تستضيف أوكرانيا اليوم الخميس اجتماعًا يضم أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في لفيف بغرب أوكرانيا، بعد نحو 6 أشهر من بدء الحرب الروسية على أوكرانيا.

 فيما أعلنت روسيا أن قواتها لا تنشر أسلحة ثقيلة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، متهمة كييف بالتحضير "لاستفزاز" في المحطة.

لقاء ثلاثي

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن القادة الثلاثة سيناقشون الاتفاق الأخير بشأن تصدير الحبوب الأوكرانية وكذلك "الحاجة إلى حل سياسي لهذا النزاع". 

وأضاف: "ليس لدي شك في أن قضية محطة الطاقة النووية (زابوريجيا) وغيرها ستناقش ايضًا".

وفي بيانه المسائي الاعتيادي قال زيلينسكي أمس الأربعاء إن جوتيريش "وصل إلى أوكرانيا وسنعمل معًا لتحقيق النتائج الضرورية لأوكرانيا".

وسيجري الأمين العام محادثات ثنائية مع زيلينسكي.

اتفاق الحبوب

ومن المقرر، أن يتوجه أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الجمعة المقبلة إلى أوديسا أحد الموانئ الثلاثة المستخدمة بموجب اتفاق تصدير الحبوب قبل أن يسافر إلى تركيا لزيارة مركز التنسيق المشترك المسؤول عن الإشراف على الاتفاق.

وتقول الأمم المتحدة إنه بين 01 و15 أغسطس سمح لـ21 ناقلة حبوب بالإبحار. وكانت محملة ب563 الفا و317 طنا من المواد الخام الزراعية بما في ذلك 451 ألفا و481 طنا من الذرة.

ولكن أول سفينة إنسانية استأجرتها الأمم المتحدة محملة بـ 23 ألف طن من القمح، لم تغادر أوكرانيا سوى الثلاثاء متوجهة إلى إثيوبيا في إطار الاتفاق الذي وقع في يوليو برعاية الأمم المتحدة وبوساطة تركية.

وتعد أوكرانيا وروسيا من بين أكبر مصدري الحبوب في العالم. وقد شهدت أسعار الحبوب ارتفاعًا كبيرًا منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير.

وقال برنامج الغذاء العالمي إن 345 مليون شخص في 82 دولة يواجهون تراجعًا حادًا للأمن الغذائي بينما هناك ما قد يصل إلى 50 مليون شخص في 45 دولة معرضون لخطر المجاعة بدون مساعدات إنسانية.

أسلحة ثقيلة

وعلى صعيد أخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها لا تنشر أسلحة ثقيلة في محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، متهمة كييف بالتحضير "لاستفزاز" في المحطة.

وقالت الوزارة في بيان "القوات الروسية ليس لديها أسلحة ثقيلة سواء على أراضي المحطة أو في المناطق المحيطة بها. هناك وحدات حراسة فقط".

وفي إشارة إلى اتهامات بأن القوات الروسية قصفت مواقع أوكرانية من أراضي المحطة، قالت الوزارة الروسية إن كييف سعت للتخطيط "لاستفزاز" خلال زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لأوكرانيا، وصولا إلى اتهام موسكو "بخلق كارثة من صنع الإنسان في المنشأة".

وأضافت أن أوكرانيا تنشر قوات في المنطقة وتخطط لشن ضربات بالمدفعية على المحطة من مدينة نيكوبول الجمعة مع زيارة جوتيريش إلى أوديسا.

وأكدت أن "المسؤولية عن عواقب (الضربات) ستُلقى على القوات المسلحة الروسية".

تفتيش

وبدوره، صرح الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج أمس، أن إجراء "تفتيش" للمحطة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمر "ملح".

وقال ستولتنبرج في مؤتمر صحفي في بلجيكا إن احتلال الموقع من قبل الجنود الروس "يشكل تهديدًا خطيرًا لأمنه ويزيد من مخاطر وقوع حادث أو حادث نووي".

وأضاف "من الضروري السماح بعملية تفتيش من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية والتوصل إلى انسحاب كل القوات الروسية"، متهمًا روسيا بأنها "دولة إرهابية"، كما اعتبر أنه "طالما أن روسيا تسيطر على محطة الطاقة النووية في زابوريجيا، فهناك مخاطر كبيرة".

توتر مستمر

وما زال الوضع متوترًا حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية وهي الأكبر في أوروبا وسيطر عليها الجيش الروسي منذ بداية مارس (آذار) وتُستهدف بعمليات قصف متكررة، في حين تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بعلميات القصف.

وسقطت قذائف مرة بالقرب من مبنى تخزين مشع، ومرة أخرى تسببت في توقف المفاعل تلقائيًا.

وحذر وزير الداخلية الأوكراني ينيس موناستيرسكي خلال زيارة إلى مدينة زابوريجيا التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن المفاعل، أمس من أن أوكرانيا يجب أن تستعد لـ"كل السيناريوهات المحتملة".

تعبئة دبلوماسية

وواصل الرئيس الأوكراني حالة التعبئة على الجبهة الدبلوماسية. وقال مساء أمس إن "الدبلوماسية لمصلحة بلادنا كانت نشطة جدا في الأيام الأخيرة"، مشيرًا إلى مراسم ستجري نهار الخميس لاستقبال السفراء الجدد لإسبانيا وبلجيكا وقرغيزستان ورومانيا.

وقال إن "55 بعثة دبلوماسية استأنفت عملها".

ويسعى زيلينسكي للحصول على مساعدات مالية ومادية لبلده ويدعو أيضًا إلى تشديد العقوبات على موسكو.

قصف روسي

وميدانيًا، تتواصل المعارك وتسبب سقوط ضحايا مدنيين جدد كما حدث في خاركيف ثاني مدينة في أوكرانيا حيث أفادت السلطات بأن صاروخًا أصاب مبنى سكنيا من 3 طوابق أمس خلال قصف روسي أدى إلى "حريق كبير"، وفق ما أوردته "فرانس برس" نقلًا عن رئيس بلدية خاركيف.

وقال إيجور تيريخو: "في هذه المرحلة هناك سبعة قتلى و17 جريحًا". وهذه حصيلة جديدة بعدما تحدث عن سقوط ستة قتلى و16 جريحًا. وكان زيلينسكي دان قبل ذلك "الهجوم".

ضربات جديدة

وسجلت ضربات جديدة ليل الأربعاء الخميس. وقال تيريكوف إنه وقعت 5 هجمات صاروخية على الأقل اعتبارا من الساعة 04.32 بالتوقيت المحلي على عدد من الأحياء. 

وأضاف أن "حريقًا كبيرًا جدًا" يستعر في مبنى إداري.

وتحدث حاكم الإقليم أوليج سينيجوبوف عن وقوع "عدة حرائق" نتيجة هذه الضربات التي أسفرت عن إصابة خمسة أشخاص على الأقل بجروح بينهم طفل.

وتقع مدينة خاركيف على بعد حوالي 40 كيلومترًا عن الحدود الروسية وتتعرض للقصف بشكل مستمر من قبل الجيش الروسي الذي لم ينجح في الاستيلاء عليها. وقتل مئات المدنيين في هذه المنطقة، حسب السلطات.

الجريدة الرسمية