رئيس التحرير
عصام كامل

للتحايل على العقوبات.. خطة روسية لاستغلال تركيا في تهريب النفط

بوتين واردوغان
بوتين واردوغان

كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، في تقرير لها، أن روسيا لديها خطط لاستغلال تركيا وشركاءها التجاريين من أجل التحايل على العقوبات التي يفرضها الغرب التي بدأت في التأثير بشكل أعمق على الاقتصاد الروسي، في أعقاب غزو أوكرانيا.


لقاء بوتين وأردوغان 


وأوضحت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، أن لقاء الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره التركي، رجب طيب أردوغان، هو الثاني لهما في مدة لا تزيد على أسبوعين، وهو ما يثير القلق لدى واشنطن وحلفائها الغربيين.


وأكدت صحيفة الواشنطن بوست في تقريرها أن روسيا تسعى إلى تعزيز علاقتها مع تركيا، الدولة العضو في حلف الناتو، والتي رفضت الانضمام إلى العقوبات المفروضة على موسكو.


وقالت الصحيفة الأمريكية في تقريرها، إن روسيا تسعى لفتح قنوات جديدة مع تركيا تمكنها من الهروب بشكل أكبر عن العقوبات التي يفرضها عليها الغرب، خاصة في قطاعات البنوك والطاقة والصناعة.


الهروب من العقوبات 


وزعم تقرير واشنطن بوست، أن المخابرات الأوكرانية كشفت خطط روسيا، والتي من بينها طلب شراء حصص من مصافي النفط التركية وموانئ النفط والاحتياطيات النفطية التركية، والتي من شأنها أن يسمح لموسكو بإخفاء مصدر صادراتها، بعد أن يبدأ حظر الواردات النفطية الروسية الذي يطبقه الاتحاد الأوروبي في التنفيذ بشكل كلي العام المقبل.


وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى ان روسيا طلبت أيضا من الحكومة التركية، أن تسمح البنوك التركية  المملوكة للدولة بحسابات مراسلة لأكبر البنوك الروسية، في خطوة يقول اقتصاديون وخبراء العقوبات إنها ستمثل انتهاكًا صارخًا للعقوبات الغربية.


ونوهت واشنطن بوست إلى أنه لا توجد مؤشرات حول ما إذا كانت تركيا ستوافق على هذه المقترحات الروسية، في ضوء أنها يمكن أن تؤدي إلى وضع شركاتها وبنوكها أمام خطر التعرض لعقوبات ثانوية، وقطع روابطها مع الأسواق الغربية.


ومن جانبه قال السابق لمحافظ البنك المركزي الروسي،  سيرجي أليكاشينكو: "يتعين على روسيا إيجاد قنوات مالية بديلة لبنوكها، الأمر يتعلق بالمال. نجحت إيران في السابق، بمساعدة تركيا وروسيا في الالتفاف على العقوبات الغربية، إذا دفعت روسيا أكثر، فإن هناك بعض البنوك التي ستكون مستعدة للمخاطرة".
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن نظام بوتين كان يأمل في السابق أن يتجاوز العقوبات الحالية من خلال إنشاء أنظمة دفع بديلة عبر البنوك الصينية، وفقًا لمسؤول حكومي روسي مطلع، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، ومع ذلك، فقد امتنعت البنوك الصينية عن تولي هذا الدور بسبب خطر فرض عقوبات ثانوية.


الحياد التركي 


وتجدر الإشارة إلى أن تركيا رفضت الانضمام إلى الدول التي تفرض عقوبات على روسيا بسبب إعلان الحرب على أوكرانيا في أواخر شهر فبراير الماضي.
واستفادت تركيا من اتخاذ دور الحياد في الأزمة الأوكرانية، حيث أصبحت تمثل وسيط موثوق به لدى الروس والأوكرانيين، فمن المقرر  أن تصبح مركز استراتيجي للحبوب القادمة من أوكرانيا.

 

الجريدة الرسمية