رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة تشعل فتيل الحرب بين أمريكا والصين.. خطة نانسي بيلوسي لدعم تايوان تثير غضب بكين

نانسي بيلوسي
نانسي بيلوسي

تصاعدت حدة الخلافات بين أمريكا والصين، على خلفية الزيارة المحتملة لرئيس مجلس النواب، نانسي بيلوسي إلى جزيرة تايوان، حيث وجهت الإدارة الصينية تحذير شديد اللهجة للولايات المتحدة الأمريكية وإدارة جو بايدن ردًّا على الزيارة التي من شأنها إشعال حرب بين البلدين في ظل حالة التوتر غير المسبوق فى العلاقات. 

 

جو بايدن

وذكرت صحيفة “فايننشال تايمز” اليوم السبت أن الصين وجهت تحذيرات قوية لإدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، من زيارة محتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس.


ونقل التقرير عن 6 مصادر مطلعة قولها إن التحذيرات كانت أقوى بكثير من تهديدات سبق أن وجهتها بكين عندما كانت غير راضية عن الإجراءات أو السياسة الأمريكية المتعلقة بتايوان التي تعتبرها الصين جزءًا من أراضيها.


ونقلت الصحيفة عن المصادر قولها إن هذا الخطاب الخاص يشير إلى رد عسكري محتمل.


صراع الصين وتايوان

تكثف الصين نشاطها العسكري حول تايوان سعيا للضغط على الحكومة المنتخبة ديمقراطيا هناك لقبول السيادة الصينية.


وتقول حكومة تايوان إن سكان الجزيرة البالغ عددهم 23 مليونًا فقط هم من يمكنهم تقرير مستقبلهم وإنها، رغم رغبتها في السلام، فإنها ستدافع عن نفسها إذا تعرضت للهجوم.


الصحيفة ذكرت إفي 18 يوليو أن بيلوسي تعتزم زيارة تايوان في أغسطس.


وبعد ذلك بيوم واحد، قالت وزارة الخارجية الصينية إن زيارة بيلوسي لتايوان ستقوض بشكل خطير سيادة الصين وسلامة أراضيها، وإن الولايات المتحدة ستتحمل عواقب ردها.


ويوم الأربعاء، قال بايدن إنه يعتزم التحدث مع الرئيس الصيني شي جين بينج بحلول نهاية الشهر، وبدا أنه يشكك في ما تردد عن رحلة بيلوسي إلى تايوان.    

  
وقال بايدن للصحفيين "أعتقد أن الجيش يرى أنها ليست فكرة جيدة في الوقت الحالي، لكنني لا أعرف ما هو الوضع".


اتهم السفير الصيني إدارة بايدن بـ "تفريغ وطمس" سياسة "صين واحدة".

وقال السفير تشين جانج خلال منتدى أسبن الأمني السنوي يوم الخميس الماضي، "تعمل الولايات المتحدة بشكل كبير على رفع مستوى الروابط الرسمية مع تايوان من خلال إرسال المزيد من المسؤولين إلى الجزيرة، إنها ترسل أسلحة متطورة إلى تايوان بل وتزعم أنها ستدافع عسكريًّا عن تايوان".


في الأشهر الأخيرة، حذرت الولايات المتحدة من أن الصين قد تؤكد سيطرتها على تايوان من خلال الغزو، وكرر مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، القلق خلال المنتدى الأمني الأربعاء، قائلًا إنه "لن يقلل من أهمية تصميم الرئيس شي جين بينج على تأكيد السيطرة الصينية".


ومساء الأربعاء الماضي، كشف الرئيس الأمريكي جو بايدن للصحافيين أنه سيتحدث مع الرئيس الصيني خلال الأيام العشرة المقبلة.

 

وبصفتها رئيسة لمجلس النواب، فإن بيلوسي تعتبر من أركان الدولة الأساسيين في الولايات المتحدة، وبالتالي أي زيارة لها إلى تايوان ستثير حتمًا غضب الصين.

 

كانت المرة الأخيرة التي زار فيها رئيس مجلس النواب الأمريكي نيوت جينجريتش، جزيرة تايوان، عام 1997، لم يكن بوسع الحكومة الصينية أن تفعل أكثر من التذمر، إلا أن الوقت قد تغير والخاطب السياسي اتخذ نوع من الحدة بعد أن حذرت الصين مؤخرًا من أنها ستتخذ "إجراءات حازمة وقوية" إذا زارت رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، تايوان فيما سيتوجه أعلى وفد من الولايات المتحدة إلى الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي منذ 25 عامًا.

الجريدة الرسمية