رئيس التحرير
عصام كامل

زي النهاردة.. أمريكا ترفض تمويل بناء السد العالي.. ومصر تصمم على استكمال المشروع

السد العالي
السد العالي

في مثل هذا اليوم من عام 1956 أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية سحب عرضها بتقديم معونة مالية إلى مصر للمساعدة في بناء السد العالي بمنطقة أسوان على نهر النيل، ومصر تصمم على استكمال المشروع وتواجه العالم الغربي والتحالفات الاستعمارية بحثا عن مصالحها. 

 

عن السد العالي 

 

سد مائي على نهر النيل في جنوب مصر، أنشئ في عهد جمال عبد الناصر وأسهم السوفييت في بنائه، وساعد السد كثيرًا في التحكم في تدفق المياه والتخفيف من آثار فيضان النيل وتوليد الكهرباء في مصر. 

 

يبلغ طول السد 3600 متر، وعرض القاعدة 980 متر، وعرض القمة 40 مترا، والارتفاع 111 متر ويبلغ حجم جسم السد إجمالا 43 مليون متر مكعب من إسمنت وحديد ومواد أخرى، ويمكن أن يمر خلال السد تدفق مائي يصل إلى 11،000 متر مكعب من الماء في الثانية الواحدة. 

 

رفض تمويل السد 

 

ساهم تعنت الولايات المتحدة في تمويل المشروع وتحريض البنك الدولي على رفض تمويل المشروع في تأميم قناة السويس وكان حدث هز العالم، ثم صممت مصر على استكمال المشروع رغم كل الضغوط الدولية. 

 

بدأ بناء السد في عام 1960 وقدرت التكلفة الإجمالية بمليار دولار شطب ثلثها من قبل الاتحاد السوفييتي، وعمل في بناء السد 400 خبير سوفييتي وأكمل بناؤه في 1968 وثبت آخر 12 مولد كهربائي في 1970 وافتتح رسميًا في عام 1971.

 

انتقادات الخبراء تأثيرات  السد 

 

يرى بعض الخبراء أن السد العالي أدى إلى تقليل خصوبة نهر النيل وعدم تعويض المصبات في دمياط ورأس البر بالطمي مما يهدد بغرق الدلتا بعد نحو أكثر من مائة عام بسبب بعض العوامل الأخرى مثل الاحتباس الحراري وذوبان الجليد بالقطبين الشمالي والجنوبي بتأثير سلبي من طبقة الأوزون.

 

وتجدر الإشارة هنا إلى أن أول من أشار إلى بناء هذا السد هو العالم العربي المسلم الحسن بن الحسن بن الهيثم -(ولد عام 965م وتوفى عام 1029م) والذي لم تتح له الفرصة لتنفيذ فكرته وذلك بسبب عدم توفر الآلات اللازمة لبنائه في عصره.

الجريدة الرسمية