رئيس التحرير
عصام كامل

الهروب العظيم.. إلى أين فر رئيس سريلانكا بعد ترك الحكم؟

رئيس سريلانكا
رئيس سريلانكا

بات مكان اختباء رئيس  سريلانكا  محل تساؤل الكثير حول العالم، بعد ساعات من فراره، خاصة بعدما تحدثت تقارير عالمية، اليوم الأربعاء، عن وصوله الى جزر المالديف؛ إلا أن هناك تقارير أخرى كشف عن فراره إلى دولة أخرى.

 

وأكدت سلطات جزر المالديف، اليوم الأربعاء، وصول الرئيس السريلانكي إلى العاصمة ماليه، وأنه تم نقله لمكان لم يتم الكشف عنه، جاء ذلك عقب ما تردد عن فرار الرئيس وزوجته من سريلانكا بعد أيام من اقتحام محتجين لبيته وسط أزمة اقتصادية غير مسبوقة.

 

وينهي فرار الرئيس حكم عائلة راجاباكسا القوية التي هيمنت على السياسة في الدولة الواقعة في جنوب آسيا على مدى العقدين الماضيين.

سريلانكا

مغادرة سريلانكا

وقبل أيام سعى الرئيس السريلانكي جوتابايا راجابكسا الذي استقال عقب احتجاجات شعبية إلى مغادرة البلاد بحرًا، الثلاثاء الماضي، بعد مواجهة مهينة مع موظفي الهجرة الذين منعوه من المغادرة عبر مطار كولومبو.

 

واستخدم الرئيس بالفعل سفينة تابعة للبحرية لنقله، السبت، من القصر الرئاسي الذي يحاصره المحتجون إلى قاعدة كاتوناياكي، في شمال شرقي البلاد وتوجه راجاباكسا بعد ذلك إلى مطار كولومبو الدولي على متن مروحية الاثنين الماضي.

موكب رئيس سريلانكا

الفرار للمالديف

وبحسب تقرير نشرته " دويتشه فيله" الألمانية أن  الرئيس السريلانكي جوتابايا راجاباكسا فر من البلاد إلى جزر المالديف اليوم قبل ساعات من موعد تنحيه وسط احتجاجات واسعة النطاق على طريقة تعامله مع أزمة اقتصادية مدمرة. 

 

وقالت القوات الجوية في بيان إن راجاباكسا وزوجته واثنين من حراسه الشخصيين غادروا على متن طائرة تابعة للقوات الجوية السريلانكية.

 

وبعد ساعات من فرار الرئيس أعلنت سريلانكا حالة طوارئ عامة في البلاد بحسب ما أعلن مكتب رئيس الوزراء.  

 

إعلان حالة الطوارئ

وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء دينوك كولومباج لوكالة فرانس برس "بما أن الرئيس غادر البلاد، أُعلنت حالة طوارئ للتعامل مع الوضع في البلاد".

 

وقال مصدر حكومي وشخص مقرب من راجاباكسا إنه في ماليه، عاصمة جزر المالديف.

 

وأكد المصدر الحكومي إنه من المرجح أن ينتقل الرئيس إلى دولة آسيوية أخرى من هناك.

تظاهرات سريلانكا

الوصول لسنغافورة

وبعد ساعات قليلة من إعلان  فرار رئيس سريلانكا من البلاد، نحو جزر المالديف، أظهرت مشاهد نشرتها وكالة "رويترز"، موكب سيارات "غامضا" تابعا لشخصيات هامة، يبدو أنه للرئيس الفار ومرافقيه، قبل توجهه إلى سنغافورة.

 

وكشف مصدر حكومي في سريلانكا أن الرئيس جوتابايا راجاباكسا توجه إلى سنغافورة بعد فراره إلى جزر المالديف في الساعات الأولى من صباح اليوم، مع استمرار الاحتجاجات في كولومبو.

 

كما أضاف المصدر، إن راجاباكسا ربما يرسل استقالته إلى رئيس البرلمان السريلانكي بعد وصوله إلى سنغافورة.

 

طائرة عسكرية

واستقل الرئيس السريلانكي طائرة عسكرية وهي من طراز أنطونوف-32 أقلعت من المطار الدولي الرئيسي وعلى متنها أربعة أشخاص، بينهم الرئيس البالغ 73 عاما وزوجته وحارس شخصي، وفق ما أفاد مسؤولون في سلطات الهجرة وكالة فرانس برس.

 

من جهته، قال مسؤول في سلطات الهجرة "لقد خُتمت جوازات سفرهم واستقلّوا رحلة القوات الجوية الخاصة".

المحتجين بسريلانكا

كارثة اقتصادية

إلى ذلك، لم يؤدِ فرار الرئيس إلى تهدئة المحتجين في سريلانكا التي تعاني منذ شهور من كارثة اقتصادية تسببت في نقص حاد في الغذاء والوقود - وهي الآن تعاني من فوضى سياسية.

 

وتظاهر الآلاف، الذين يطالبون رئيس الوزراء رانيل ويكر مسينغه بالتنحي، خارج مجمع مكتبه وتسلق بعضهم الأسوار.

 

ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء، الذي لم يعرف أين موقعه، حالة الطوارئ على مستوى البلاد.

 

تظاهرات سريلانكا 

واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المتظاهرين لكنها فشلت، وقد توجه المزيد منهم إلى مكتب رئيس الوزراء، بينما حلقت المروحيات في سماء المنطقة.

 

وقام راجاباكسا بتعيين رئيس وزرائه قائما بأعمال الرئاسة، وفق ما ذكر رئيس البرلمان.

 

وبعد فرار الرئيس، اقتحم آلاف المتظاهرين المناهضين للحكومة مكتب رئيس الوزراء رانيل ويكريميسنجه، بعيد تعيينه رئيسا بالإنابة.

وأفاد شهود عيان بأن رجالا ونساء تمكنوا من اختراق العوائق العسكرية واقتحموا مكتب رئيس الحكومة ورفعوا أعلام البلاد بعدما فشل عناصر الشرطة والجيش في صدّهم على الرغم من إطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه.

الجريدة الرسمية