رئيس التحرير
عصام كامل

العالم يقترب من الهاوية.. آخر تطورات الصراع الروسي الأوكراني

جنود اوكران
جنود اوكران

نقلت وكالة أنباء ”تاس“ الروسية عن الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، انتقاده لحلف ”الناتو“ والغرب بسبب دفعهما العالم إلى هاوية الحرب ”التي لا يمكن الانتصار فيها“.

وشدد الزعيم البيلاروسي أنه من أجل مصلحة الهيمنة الأمريكية ”يتم بناء مجموعات من القوات العسكرية، ودعم إيديولوجية النازيين الجدد والأنظمة الفاشية بشكل علني حول البلدان غير المرغوب فيها“.

ووفقًا للوكالة الروسية، قال لوكاشينكو، في حفل تكريم خريجي المؤسسات العسكرية وكبار الضباط، إن ”هذه السياسة الغربية للأسف تقرب العالم من هاوية حرب كبرى حيث كما تعلمون لن يكون هناك فائز بعد الآن“.

وأشار الزعيم البيلاروسي في كلمته إلى أن الأحداث التي تتكشف في الوقت الحاضر حول بلاده وروسيا ”تتطلب اهتمامًا وتدقيقًا شديدين“، قائلًا إن ”الدول الغربية، التي تديرها الولايات المتحدة بشكل علني، تعمل على تفكيك نظام الأمن العالمي بشكل مطرد ومنهجي وحتى ضد مصالحها الوطنية ورغبات شعوبها“.

وأضاف: ”على ما يبدو، قرر الصليبيون الجدد من حلف شمال الأطلسي فجأة أن هذا هو الوقت المناسب لهجوم شرقي آخر متناسين كيف انتهت مغامرات مماثلة لأسلافهم التاريخيين“.

وتابع: ”الدول الغربية تقوم باستطلاع جوي وبري نشط، وشحذ اللوجستيات العسكرية، وإعادة نشر المعدات والإمدادات من مناطق أخرى مع زيادة الميزانيات العسكرية تحت ستار تعزيز الدفاع الأوروبي“.

من جانبها، ذكرت صحيفة ”ديلي إكسبريس“ البريطانية أن لوكاشينكو بدأ ”حملة قمع وحشية على مواطني بلاده الذين يغادرون البلاد أو يعتزمون القيام بذلك اعتراضًا على الحرب الروسية في أوكرانيا“.

وبحسب الصحيفة، ”يقترح مشروع قانون إعطاء المخابرات الروسية (كيه. جي. بي) القدرة على تقييد حق المواطنين البيلاروسيين في مغادرة البلاد لمدة تصل إلى ستة أشهر إذا كان يتعارض مع مصالح الأمن القومي“.

وقالت الصحيفة البريطانية إن ذلك يأتي في الوقت الذي يواجه فيه لوكاشينكو احتمال اندلاع ثورة عسكرية كبيرة وسط مخاوف متزايدة بين ضباطه بشأن اصطفاف مينسك مع موسكو ودعمها عسكريًا في الحرب على أوكرانيا.

ونقلت الصحيفة عن خطاب وجهه ضباط كبار من القوات الخاصة البيلاروسية إلى لوكاشينكو، حذروا فيه من إرسال جنود بيلاروسيين للقتال في أوكرانيا، زاعمين أن مثل هذه الخطوة ستكون بمثابة ”انتحار محض“، كما اتهموا بوتين ”بتدمير سيادة“ بلادهم.

وفي توبيخ آخر للوكاشينكو، وفقًا للصحيفة، أكد الضباط دعمهم لأوكرانيا، قائلين إن البلدين يتمتعان دائمًا بعلاقات ودية، ونددوا بحرب الكرملين ووصفوها بأنها ”غير مبررة تمامًا“.

وكتبوا أيضًا: ”احتلال روسيا لأراضي أوكرانيا المعترف بها دوليًا، وهي دولة صديقة لدولتنا، ومحاولتها جر بيلاروسيا إلى حرب غير مبررة تمامًا ضد دولة ذات سيادة، لا يمكن إلا أن يُنظر إليه على أنه تدمير لسيادة بيلاروسيا“.

وأضافوا: ”بدخولها الحرب ضد أوكرانيا، ستُطرد بيلاروسيا من مجتمع الدول المتحضرة، وستظل منبوذة دوليًا لسنوات عديدة مقبلة.. الانضمام إلى روسيا في حربها ضد أوكرانيا سيكون عملًا من أعمال الانتحار“.

الجريدة الرسمية