رئيس التحرير
عصام كامل

النيابة: المتهم بقتل نيرة أشرف أصابها بـ 19 جرحا ونحرها في ثوان معدودة

محاكمة قاتل نيرة
محاكمة قاتل نيرة اشرف

واصلت النيابة العامة مرافعتها في قضية مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها أمام كلية الآداب بجامعة المنصورة.

وقال ممثل النيابة العامة إن المتهم بدأ يرسل رسائل تهديد إلى المجني عليها تارة بالحرق وتارة بالطعن وتارة بالذبح قتلا على رؤوس الأشهاد، فبدا في حصارها نفسيا لاغتيالها معنويا وهنا تخشى الأم عن ابنتها فتجيبها لا تخافي ولا تحزني لن يبلغ المتهم مسعاه وما كان ربك نسيا.

وأضاف ممثل النيابة أن المجني عليها طمأنت أمها في حين كان الخوف يملأ جنباتها وأخفت الرعب الذي ملأ قلبها وعقلها.

واستطرد ممثل النيابة العامة قائلا:لنرى كيف وضع المتهم مخططا للقتل ذبحا حيث بدا في هدوء يفكر منذ سنة في كيفية الخلاص من نيرة حتى يهدأ باله وهنا جلس والشيطان سويا يساله عن كيفية قتلها فأجابه الشيطان بالقتل والذبح بالسكين لأنه طاه ماهر يجيد بحرفية استخدامها والذبح أمر يسير وأن ينظر لضحيته كما ينظر للحيوانات التي اعتاد ذبحها..قتل سريع يحقق على الفور غايته خاصة إذا أصاب مواضع قاتلة في المجني عليها ليخمد شر نفسه التي استعرت.

وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن الشيطان أوعز للمتهم بالفكرة وانتوى تنفيذها أيام الامتحانات أمام الأصدقاء والزملاء أمام الجامعة وخطط لقتلها في وضح النهار حتي يشفي غليل نفسه.

وقال ممثل النيابة العامة إنه في مطلع يونيو الجاري قصد المتهم أحد محال الأدوات المنزلية بالمحلة الكبري محل سكنه واشتري سكينا ذا نصل مسنون حادا مصقولا ليؤتي أثره فور أعماله بجسد المجني عليه.. وبالفعل اشترى المتهم أداة القتل وانتظر يراجع خطته وبدأت امتحانات الجامعة فطلاب العلم يقصدون الكلية يؤدون الامتحانات يفصلهم عام واحد لتبدأ مسيرة حياتهم العملية،  فخرجوا يستقلون حافلات من المحلة إلى المنصورة فأخذ المتهم يسأل عن حافلة المجني عليها وسأل زميلتها ولم تجبه إلى أن عرف أي حافة تركبها نيرة.

وأضاف ممثل النيابة العامة: أن نيرة قصدت الحافلة والتقت صديقاتها وتبادلن الضحكات لا يعلمن أنه أخر أيام الدراسة لصديقاتهم ثم تحركت الحافلة وتوقفت في المحطة التالية وهنا ركب المتهم واطمأن لرؤية المجني عليها.. فآن الان للثأر منها محدث نفسه قائلا" لن تكوني لسواي ".
وأشار ممثل النيابة العامة إلى أن نيرة وصديقاتها يضحكن ولم يلحظوا حتي لوجود المتهم من الأساس، فها هو المتهم بكل سذاجة يقص لنا رواية بأن ضحكات المجني عليها كانت استهزاء منها والحقيقة انهن لم يلحظن وجوده من الأساس لقد اندس لضحيته كما اندس الذئب لفريسته.

وقال ممثل النيابة العامة: انها الحادية عشر صباحا في الطريق العام أمام بوابة توشكي بجامعة المنصورة وأمام وجمع كبير وطلاب وسيارات وضوضاء محيطة ورغم هذا وكأن العالم بأسره قد توقف للحظات فلا صخب ولا زحام ولا أرى غير المتهم يلحق بالمجني عليها يهرول علي عجل يستعجل اتيان الجرم، ثم  اخرج بيمنيه سكينه بعدما لحقها ورفعت يمناه السلاح وانهال طعنات متتالية في سرعة وتتابع إصابات المحيطين بذهول حتى خارت قوى نيرة متأثرة بجراحها وهنا نظرت للمتهم كأنها تقول له: "بأي جرم بأي ذنب قتلتني تحدثه قائلة يا محمد ما وعدته بشي انت الذي توهمت خيالا وصدقته ".

ويصف ممثل النيابة العامة ما حدث قائلا: "وفي هذه اللحظة ينظر المتهم الي نيرة ويحدثها قائلا والله لأذبحنك حتي لا تكوني لأحد غيري سقطت نيرة فاحكم المتهم امساكها ونحر عنقها واصابها بـ 19 جرحا اصاب جسدها ثم اجهز عليها وأصاب عمق جسدها قبل أن ينحرها فسقطت والدماء تسيل ولم يستغرق المتهم ثوان معدودة حتى أتم جرمه.

وكانت محكمة جنايات المنصورة، برئاسة المستشار بهاء الدين المري، أحالت أوراق محمد عادل المتهم بقتل نيرة أشرف للمفتى لأخذ الرأي الشرعي فى إعدامه وتحديد جلسة 6 يوليو المقبل للنطق بالحكم، بتهمة قتل زميلته الطالبة نيرة أشرف عمدا مع سبق الإصرار أمام جامعة المنصورة يوم 20 يونيو.

وكان المستشار حمادة الصاوي النائب العام أمر بإحالة المتهم محمد عادل إلى محكمة الجنايات؛ لمعاقبته فيما اتهم به من قتل الطالبة المجني عليها (نيرة) عمدًا مع سبق الإصرار، حيث بيت النية وعقد العزم على قتلها، وتتبعها حتى ظفر بها أمام جامعة المنصورة، وباغتها بسكين طعنها به عدة طعنات، ونحرها قاصدًا إزهاق روحها، وقد جاء قرار الإحالة بعد ثمان وأربعين ساعة من وقوع الحادث، كما تم التنسيق مع محكمة الاستئناف المختصة وتحددت أولى جلسات المحاكمة يوم الأحد القادم الموافق السادس والعشرين من الشهر الجاري.

وكانت النيابة العامة قد أقامت الدليل قبل المتهم من شهادة خمسة وعشرين شاهدًا منهم طلاب، وأفراد أمن الجامعة، وعمال بمحلات بمحيط الواقعة، أكدوا رؤيتهم المتهم حال ارتكابها، وفي مقدمتهم زميلات المجني عليها اللاتي كن بصحبتها حينما باغتها المتهم، وآخرون هددهم حينما حاولوا الذود عنها خلال تعديه عليها، وكذا ذوو المجني عليها، وأصدقاؤها الذين أكدوا اعتياد تعرض المتهم وتهديده لها بالإيذاء لرفضها الارتباط به بعدما تقدم لخطبتها، ومحاولته أكثر من مرة إرغامها على ذلك، مما ألجأهم إلى تحرير عدة محاضر ضده، وأن المتهم قبل الواقعة بأيام سعى إلى التواصل مع المجني عليها للوقوف على توقيت استقلالها الحافلة التي اعتادت ركوبها إلى الجامعة، ورفضها إجابته، مؤكدين جميعا تصميم المتهم على قتل المجني عليها، كما أكد صاحب الشركة مالكة الحافلة علمه من العاملين بها تتبع المتهم المجني عليها بالحافلة التي اعتادت استقلالها إلى الجامعة، فضلا عما شهد به رئيس المباحث مجري التحريات من تطور الخلاف الناشئ بين المجني عليها وبين المتهم لرفضها الارتباط به إلى تعرضه الدائم لها، حتى عقد العزم على قتلها، وتخير ميقات اختبارات نهاية العام الدراسي ليقينه من تواجدها بالجامعة موعدا لارتكاب جريمته، وفي يوم الواقعة تتبع المجني عليها، واستقل الحافلة التي اعتادت ركوبها، وقتلها لدى وصولها للجامعة.

كما أقامت النيابة العامة الدليل قبل المتهم مما ثبت من فحص هاتفها المحمول الذي أسفر عن احتوائه على رسائل عديدة جاءتها من المتهم تضمنت تهديدات لها بالقتل ذبحًا، وكذا ما ثبت من مشاهدة تسجيلات آلات المراقبة التي ضبطتها النيابة العامة بمسرح الجريمة الممتد من مكان استقلال المجني عليها الحافلة حتى أمام الجامعة، حيث ظهر بها استقلال المتهم ذات الحافلة مع المجني عليها، وتتبعه لها بعد خروجها منها، ورصد كافة ملابسات قتلها عند اقترابها من الجامعة، وإشهار السلاح في وجه من حاول الذود عنها.

كما استندت النيابة العامة في أدلتها إلى إقرار المتهم التفصيلي بارتكابه الجريمة خلال استجوابه في التحقيقات، والمحاكاة التصويرية التي أجراها في مسرح الجريمة وبين فيها كيفية ارتكابها، فضلا عما أسفر عنه تقرير الصفة التشريحية لجثمان المجني عليها من جواز حدوث الواقعة وفق التصور الذي انتهت إليه التحقيقات وفي تاريخ معاصر.

الجريدة الرسمية