رئيس التحرير
عصام كامل

التضخم يجبر نصف الألمان على التقشف

ألمانيا
ألمانيا

أظهر استطلاع رأي لصالح شبكة "ايه ار دي" العامة الألمانية أن نحو نصف الألمان، يعجزون عن تحمل نفقات المعيشة، بسبب التضخم الذي يرتفع من معدل قياسي إلى آخر.
وحسب وكالة بلومبرج أشار نحو 47 % إلى أنهم يقللون بقوة أو بقوة للغاية الإنفاق.

وفي الأسر منخفضة الدخل ترتفع النسبة إلى أكثر من 3 أرباع.

وشمل الاستطلاع 1337 ألمانيا بين 30 مايو الماضي و1 يونيو  الجاري.

الحرب في أوكرانيا



ووصل التضخم في أكبر اقتصاد في أوروبا إلى 8.7 % في مايو  الماضي، مدفوعًا بتكاليف الطاقة والغذاء التي من المرجح أن ترتفع أكثر بسبب استمرار الحرب في أوكرانيا.

وأقرت حكومة المستشار أولاف شولتس تدابير إغاثية تشمل إعانات، وتذاكر وسائل نقل عام رخيصة، وخفضًا مؤقتًا لضرائب الوقود. ولكن تلك الإجراءات لم تزد الثقة في الحكومة حتى الآن.

وتراجعت مبيعات التجزئة إلى أدنى مستوى في عام في أبريل، ويرى المستهلكون أن كبح التضخم مهمة أكثر إلحاحًا من مكافحة التغير المناخي والتفاوت الاجتماعي.

استثناء أسعار القمح

من ناحية أخرى أعلنت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة ”الفاو“، اليوم الجمعة، أن أسعار الغذاء العالمية تراجعت بشكل طفيف في مايو، للشهر الثاني على التوالي، باستثناء أسعار القمح التي واصلت ارتفاعها.

وبعد ارتفاع قياسي في  مارس بسبب الحرب في أوكرانيا، انكمش ”مؤشر الفاو لأسعار الغذاء“ الذي يتتبع التغير الشهري في الأسعار الدولية لسلة من المنتجات الغذائية الأساسية، بنسبة 0،6 % تحت تأثير انخفاض سعر الزيوت النباتية.

وبعد 100 يوم من النزاع الذي زعزع استقرار الأسواق وسلاسل التوريد في جميع أنحاء العالم، وصل مؤشر منظمة الأغذية والزراعة إلى 157،4 نقطة، مع زيادة بنسبة 22،8% سُجلت على مدى عام واحد منذ مايو 2021، بحسب المنظمة.

صادرات الهند

وسجل القمح، وهو سلعة استراتيجية، زيادة بنسبة 5،6 % في مايو، وهي زيادة مرتبطة بشكل خاص ”بإعلان حظر على صادرات الهند، ومخاوف بشأن ظروف المحاصيل في العديد من البلدان المصدرة الرئيسية“ وانخفاض في توقعات إنتاج الحبوب في أوكرانيا.

وعلى مدار عام واحد، شهد سعر القمح الذي تبلغ حصة تصدير روسيا وأوكرانيا منه 30% من التجارة العالمية، ارتفاعًا بنسبة 56،2 %.

وانخفض مؤشر منظمة الأغذية والزراعة للزيوت النباتية في الوقت نفسه بنسبة 3،5 % تحت تأثير انخفاض أسعار زيت النخيل أو عباد الشمس أو فول الصويا أو بذور الكانولا.

”ويرجع ذلك جزئيًا إلى رفع حظر إندونيسيا المؤقت على تصدير زيت النخيل“، وفق المؤشر.

القيود على الصادرات

وقال كبير الاقتصاديين في ”الفاو“ ماكسيمو توريرو كولين إن ”القيود على الصادرات تولد حالة من عدم اليقين في السوق، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة التقلبات“.

وتتوقع ”الفاو“ كذلك ولأول مرة منذ أربع سنوات انخفاض إنتاج الحبوب عالميًا إلى 2،7 مليار طن، أي أقل بمقدار 16 مليون طن من الإنتاج القياسي المقدر عام 2021.

وتتوقع أيضًا أن تنخفض أسعار الذرة أكثر من غيرها، يليها القمح والأرز، بينما سيرتفع إنتاج الشعير والذرة الرفيعة.


وتستند هذه التوقعات إلى حالة المحاصيل المزروعة وتلك المتوقع زراعتها.

ومن المتوقع أن تشهد أوكرانيا انخفاضًا في إنتاجها من القمح بنسبة 40 % خلال موسم 2022-23 وأن تنخفض صادراتها بمقدار النصف إلى حوالي 10 ملايين طن، وفقًا لجمعية الحبوب الأوكرانية.

أما محصول الذرة فيتوقع أن ينخفض بنسبة 30 %، مع قدرة تصدير متوقعة تبلغ 15 مليون طن.
 

الجريدة الرسمية