رئيس التحرير
عصام كامل

الأقوى اتصالًا في هذا العصر؟!

تولي الدولة اهتمامًا كبيرًا بالدراما الوطنية وتحرص على تقديمها كرسالة وعي وتثقيف وتنوير تبرز بطولات وتضحيات رجال إنفاذ القانون بالقوات المسلحة والشرطة البواسل لحماية هذا البلد من الإرهاب وأفكاره والتطرف وتنظيماته وجماعاته، وتفضح الأيادي العابثة الغادرة التي تمتد للإضرار بصالح الوطن وأبنائه، وتقدم في الوقت ذاته ما يحقق التسلية والإمتاع أيضًا.


شهر رمضان أنسب الشهور لعرض مثل هذا النوع من الدراما الوطنية لما تحققه هذه الأوقات من نسب عالية للمشاهدة؛ لكن ذلك لا يمنع أننا في حاجة لاستمرار بثها طوال العام لما لها من تأثير سريع ومباشر في تصحيح الوعي بحركة التاريخ ومجريات الأحداث التي تتسرب من أذهان الأجيال الحاضرة كما تخفى حقائقها على الأجيال التي لم تعاصرها ولم تعش أحداثها يومًا بيوم.

 


لقد أثبتت الدراما أنها ذات تأثير جبار في العقل والوجدان بل إنها أقوى أدوات الاتصال في هذا العصر نظرًا لسرعة وصولها للمشاهدين وتوصيل الرسائل المنشودة بلا جهد ولا مشقة من المتلقي، وهي أيسر كثيرًا من الكتب والمجلات والصحف التي تكلف قراءها جهدًا ومالًا للوصول إلى محتواها.. وانصرف كثيرًا من المواطنين عنها في السنوات الاخيرة لأسباب عديدة وهذا موضوع أخر.

الجريدة الرسمية