رئيس التحرير
عصام كامل

سواق الأتوبيس.. فيلم كتبه محمد خان ولم يخرجه ورفضه عادل إمام

المخرج محمد خان
المخرج محمد خان

هو الفيلم الروائى الثانى في مشوار المخرج عاطف الطيب عرض على الفنان عادل إمام ليقوم ببطولته لكنه رفضه لعدم اقتناعه بالموضوع ولم يجد فيه إضافة الى رصيده الفني الطويل فذهب الى النجم نور الشريف ليحقق فيه نجاحا كبيرا، ففي مثل هذا اليوم 17 مايو من عام 1982 عرض الفيلم العربى سواق الاتوبيس بدار سينما رادوبيس بالهرم.


فعندما قدم السيناريو بشير الديك الى عادل امام ليقرأه بعد ان علم قصته من عاطف الطيب رفض حتى قراءته ووصف البطل بالسلبية وخشى على رصيده لدى الجمهور من شخصية حسن. 

أحداث الفيلم 

تدور أحداث الفيلم وكان اسمه في البداية ( حطمت قيودى ) وقد تم تغييره الى سواق الاتوبيس حول حسن الذي يعمل سائقا لأتوبيس نقل عام نهارا وسائقا لسيارة تاكسي ليلا،  وهو الأخ الوحيد لخمس بنات، والده ـ عماد حمدي ـ يمتلك ورشة نجارة وبسبب إهمال زوج أخته الذي يدير الورشة تحجز الضرائب عليها، وتعرض للبيع في مزاد علني، يحاول حسن إنقاذ الورشة من البيع لأنها تمثل سمعة والده، فيذهب إلى أخواته البنات وأزواجهن ليساعدوه في إنقاذ الورشة وسداد الدين لكن الكل يطمع ويستغل حالة الضيق طمعا في الفوز بالورشة، ومن جانب آخر زوجته تضغط عليه بمتطلبات مادية ومعنوية، وترفض بيع التاكسى لإنقاذ والده.

الفنان عادل امام 

أختير فيلم سواق الاتوبيس في المركز الثامن ضمن أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، وكتب السيناريو بشير الديك ومحمد خان الذى رفض ان يخرجه من أجل  اتاحة الفرصة لصديقهما الثالث عاطف الطيب فى أوائل تجاربه الاخراجية.

عماد حمدى ونور الشريف فى سواق الاتوبيس 

قام ببطولة الفيلم:عماد حمدى، نور الشريف، مرفت أمين، عبده الوزير،محمد كامل، المنتصر بالله، عبدالله محمود، وحيد سيف، حسن حسنى، تصوير سعيد الشيمى، وإخراج عاطف الطيب.

واعتبر الفنان نور الشريف فيلم سواق الاتووبيس اقرب الأفلام الى قلبه وقد حصل فيه على جائزة أفضل ممثل من مهرجان نيودلهي السينمائي من لجنة كان أحد أعضائها المخرج الهندي ساتياجيت راي، رائد الواقعية الجديدة الهندية..

يعلق الناقد أحمد رأفت بهجت فى مجلة “ الفنون” على الفيلم فيقول: إن حسن بطل قصة فيلم سواق الأتوبيس هو أحد المجندين أبطال حرب أكتوبر 1973 الذين دفعوا الثمن.. لكنه يجد أن الآخرين حصلوا على المكاسب وحدهم، واأن المجتمع قد فرض نمطا استهلاكيا مختلفا وعليه إما أن يخضع لهذا النمط أو يواجه طواحين الهواء.. يكتشف بطل الفيلم أنه عليه أن يواجه نفسه أولا وينتصر على السلبية التى فرضت نفسها عليه.

والدليل على ذلك مشهد سرقة أحد اللصوص محفظة أحد الركاب من الأتوبيس الذى يقوده "حسن" الذى لم يتحرك  وينتهى الفيلم بنفس المشهد لكن بعد أن تحرر البطل من سلبيته ولهذا واجه اللص.

رفقاء السلاح 

ويضيف أحمد رأفت بهجت: يقع البطل الذى يعمل فى هيئة النقل العام صباحا وفى المساء سائقا على تاكسى ويفاجأ بالضرائب تحجز على ورشة النجارة التى يمتلكها أبوه ويديرها زوج شقيقته، ولكنه يقابل بالجحود ويرفض الإخوة المساهمة فى سداد قيمة الضرائب، حتى زوجته مرفت أمين تطلب الطلاق لأنه باع التاكسى.. بينما يقف بجانبه زملاؤه أبطال حرب أكتوبر.

الجريدة الرسمية