رئيس التحرير
عصام كامل

خايفة بنتي متحققش اللي بنحلم بيه.. أمهات طلاب الثانوية يروين معاناتهن مع النظام الجديد والدروس الخصوصية| فيديو

والدة طالبة بثانية
والدة طالبة بثانية ثانوي

كل عام ومع انطلاق امتحانات الصف الأول والثاني الثانوي، ووسط أجواء استعدادات الطلاب وأولياء أمورهم لاستقبال السنة الأخيرة والحاسمة "الثانوية العامة"، يتسلل الخوف إلى قلوب أولياء الأمور، وخاصة الأمهات، تلك السيدات اللاتي يرافقن أبنائهن في رحلة الوصول إلى المستقبل الذي طالما حلموا به ورسموا تفاصيله بخيالهم، هذا الخوف ربما لا تتغير معالمه من عام لآخر، ولذلك وقت انطلاق الامتحانات تجد الأمهات أول من يحضر أمام اللجان في انتظار انتهاء الأبناء من أداء الامتحان

.

خايفة ألاقي بنتي مش محققة اللي بنحلم بيه

صباح اليوم، ومن أمام عدد من مدارس محافظة الجيزة كانت “فيتو” مع الأمهات أمام اللجان تنتظرن بناتهن من طالبات الصف الثاني الثانوي، حتى انتهاء موعد الامتحان.. القلق يسيطر على المشهد، الخوف من عدم تحقيق بناتهن ما حلمن به وحلموا معهن به، فتقول إحدى الأمهات:"خايفة بعد العمر ده كله ألاقي بنتي مش محققة اللي بنحلم بيه، بنطالب إن طريقة الأسئلة تكون مباشرة.. بلاش الأسئلة اللفة.. ثانوي دي أهم من سنة رابعة اللي بيشتكوا منها، لأن ده تحديد مصير ياريت الوزارة تستمع لصوتنا".

رفض النظام القديم

ووافقتها ولية أمر أخرى كانت في انتظار ابنتها بسملة التي تنوي الالتحاق بشعبة العلمي علوم العام المقبل، فهي تخاف النظام الحديث في الامتحانات ووضع الأسئلة ورغم أنها تعمل ضمن كادر المعلمين في وزارة التربية والتعليم، أكدت أنها لا تريد أن يلغي وزير التربية والتعليم النظام الجديد ولكن ما ترغب به هو تطبيقه تدريجيا مع الاحتفاظ بالنظام الجديد، والإبقاء على الكتاب المدرسي، فتقول لـ “فيتو”:"أنا رافضة النظام الجديد ونفسي يحكموا العقل في إن النظام القديم أحسن من الجديد وعيني على رأسي التطوير لكن مش معانا الشعب المصري.. إحنا كلنا أخدنا على النظام القديم".

وتابعت:" “أطلب من الوزير إنه يتراجع عن النظام الجديد.. إزاي يمنع الكتاب.. فين الوقت.. أقسم الشاشة وفي الامتحان لو داست غلط مستقبلها كله هيضيع.. كمل جميلك وزي ما عملت التشعيب خلي الكتاب زي ماهو يساعدهم لو فيه حاجة.. وبنطلب منه يسيب الكتاب ويمشي بالنظام الجديد عادي لحد ما الناس تتعود عليه”.

الحصة بـ60 جنيها

على الجانب الآخر، بعض الأمهات يرون أن الصعوبة الحقيقية ليست في المناهج وما تحويه ورقة الامتحان فقط، ولكن الجانب المادي له الدور الأكبر في تلك المرحلة التي تعد الأمهات أكثر ما يعاني منها، فالحصة اليوم في هذا المركز أو ذاك لا تقل عن 40 أو 60 جنيها للمادة الواحدة تختلف من مادة لأخرى.

ورغبة في حصد الدرجات النهائية يعتمد الكثير من الطلاب على الدروس الخصوصية في مادة أو  مادتين على الأكثر"، وعن ذلك قالت إحدى الأمهات: أنا عندي بنتين والدروس غالية والمعيشة صعبة وممكن تاخد مادة أو ماديتن بالعافية وبتقعد على اليوتيوب وبتحاول تذاكر، ظروف المعيشة بتخلي الناس صعب عليها تدي دروس فالنت بيعوض".

ورغم كل هذه المشكلات مازال لدى الأمهات الأمل في طموح الأبناء ورغبتهم في تحقيق أحلامهم مهما واجههم من صعاب ومشكلات، فيبقى الفائز الوحيد دائما في معركة الامتحانات هو طموح الطالب ودعوات ورضا الأم.

الجريدة الرسمية