رئيس التحرير
عصام كامل

الاتحاد الأوروبي يحذر شركات الطاقة من شراء الغاز الروسي بالروبل

الاتحاد الأوروبي
الاتحاد الأوروبي

حذر مسؤولو الاتحاد الأوروبي، اليوم الخميس من أن شراء الغاز الروسي بالروبل سينتهك العقوبات، وذلك بعد أن أشار العديد من عمالقة الطاقة في القارة العجوز إلى أنهم يفكرون في سبل الشراء، وفقًا لما ذكرته صحيفة الواشنطن بوست الأمريكية.

 

وطالبت موسكو المشترين "غير الأصدقاء" في أوروبا بالدفع بالروبل وقطعت الغاز عن بولندا وبلغاريا، بعد رفضهما  هذه الشروط.

 

فبعد إعلان الحكومة الروسية وقف ضخ الغاز المسال إلى دولتي بولندا وبلغاريا، وذلك على خلفية عدم دفع ثمن الغاز بالروبل، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في دول القارة الأوروبية، التي ما زالت تعتمد على الغاز الروسي حتى الآن على الرغم من العقوبات المفروضة على موسكو.


المفوضية الأوروبية

وعلى خلفية هذا القرار شددت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير، على استعداد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ قرار منسق ردا على تلك الخطوة التي أقدمت عليها الحكومة الروسية.

 

وفي السياق ذاته أكد البيت الأبيض في بيان صادر عنه أن استخدام روسيا تستخدم بشكل أساسي إمدادات الطاقة كـ"سلاح بقطعها إمدادات الغاز على بولندا وبلغاريا".

 

وأوضحت جين ساكي، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحفيين: "مما يؤسف له أن هذا هو مثال كان متوقعا لما يشبه استخدام إمدادات الطاقة كسلاح".

 

غازبروم

وأعلنت شركة "غازبروم" الروسية إيقاف إمدادات الغاز بشكل كامل إلى بلغاريا وبولندا بسبب عدم الدفع بالروبل.

 

إمدادات الغاز

وذكر بيان للشركة الروسية، أمس الأربعاء: "لقد أوقفنا بشكل كامل إمدادات الغاز إلى بلغاريا وبولندا بسبب عدم الدفع بالروبل، وذلك عملا بالمرسوم الرئاسي الروسي".

 

وأضاف البيان: "أن بلغاريا وبولندا دولتا عبور وترانزيت، وفي حال السحب غير المصرح به للغاز الروسي من أحجام الترانزيت إلى دول ثالثة، ستنخفض إمدادات الترانزيت بهذا الحجم".

 

العبور إلى المجر

في سياق متصل، قال وزير الخارجية المجري: "إن وقف إمدادات الغاز من روسيا إلى بلغاريا لن يؤثر في العبور إلى المجر، حيث إن إمدادات الغاز تتم دون انقطاع وفقا للعقد والجدول الزمني". 

 

يُذكر أنه بعد إعلان قرار الشركة الروسية ارتفعت أسعار الغاز في أوروبا بأكثر من 16%، حيث تجاوزت 1300 دولار.

 

سداد ثمن الغاز الطبيعي

وأشارت وسائل إعلام روسية، إلى أن النمسا والمجر وافقتا على سداد ثمن الغاز الطبيعي الروسي المورد إليهما بناء على الآلية التي طرحتها موسكو، أي عبر بنك "غازبروم".

وتخشى كثير من الدول الأوروبية التي تعتمد على الغاز الروسي كمصدر للطاقة، وعلى رأسهم ألمانيا والتي تعتبر من أكبر مستوردي الغاز الروسي، من أن تقدم موسكو على اتخاذ خطوة مماثلة للتي اتخذتها ضد بولندا وبلغاريا، الأمر الذي يضع برلين في موقف اقتصادي صعب.

الجريدة الرسمية