رئيس التحرير
عصام كامل

أوقفوا الإعلان وقاطعوا "دايس"!

لو تجاهلنا اسم المنتج قراء كثيرون سيغضبون ويقولون "لماذا تخشي ذكر الاسم "!! وبعد أن قلناه في العنوان أعلاه سنجد من يتهمنا بالدعاية للمنتج أكثر من الأول! بعيد عن السطحيين في كلا الحالتين وعن سلوكهم المزعج نقفز إلي قلب الموضوع مباشرة!
 

تنافس رهيب بين شركات عديدة يمكنها أن تسحق أي شيء في سبيل مصالحها حتي لو كانت القيم.. واللعبة باتت مكشوفة ومعروفة.. إثارة إلي أقصي حد لصناعة الجدل ولفت الانظار.. إذا استمر الإعلان خير وبركة.. إذا اعترضت الأجهزة المختصة وانتبهت سيكون الهدف قد تم ونكون اقتربنا من نهاية الشهر !!


علي هذا المنوال تعاملت هذه الشركات مع رمضان الكريم.. دون وازع من أي قيمة.. حتي أن الإعلان الأخير للشركة المقصودة لا يسخر من أحوال البسطاء فحسب إنما لا يجد كاتب سيناريو الإعلان ومخرجه والشركة المنتجة أن تقول الممرضة "صاحبي القديم مكانش بيلبس  دايس"!!  و"لما هدومه الداخلية كده أومال بوكسراته عاملة إزاي"! عادي! ويمر الإعلان! ويدخل البيوت!! والرقابة ليست سابقة فيما يبدو علي الأعمال الفنية والإعلانات بل لاحقة! ويكون الخطر منها قد تحقق!!

 

الآن.. لو تحلي الطرف الأهم.. المستهلك الذي يبذل هؤلاء كل ذلك من أجل الوصول إلي جيبه وعاقب من لا يحترم قيم مجتمعه فلن تتكرر.. الإيجابية هي الحل والمقاطعة تحرك سلمي ديمقراطي مشروع بل واحدة من أهم قيم السوق الحر..
 

 

قاطعوا دايس التي فرضت علي شعبنا أزمة من أول أيام رمضان.. حتي إنه لم يمر رمضان منذ عشر سنوات بلا مشاكل ولم تتوقف معاركنا طوال هذه السنوات!.. قاطعوها حتي تصل الرسالة للشركة ولكل الشركات التي لا يعنيها إلا الربح.. ليعلموا أن هناك شعبا عريقا تعنيه أيضا أشياء أخري.. غير الماركة الشهيرة والسعر المنخفض.. هذا إذا كان منخفض أصلا!

 

الجريدة الرسمية