رئيس التحرير
عصام كامل

باحث عن أزمة روسيا والغرب: مصلحة العرب في عالم متعدد الأقطاب

الصراع الغربي الروسي
الصراع الغربي الروسي

قال السيد شبل الكاتب والباحث السياسي أن زيادة نفوذ روسيا والصين يصنع حالة من التوازن العالمي بعد عقود من تربع واشنطن كقطب أوحد يتحكم في مصير السبع قارات.

مصالح روسيا القومية 

 

وأوضح شبل في تصريحات خاصة، أن ما يحكم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المسألة الأوكرانية هو مصالح بلاده القومية، حيث يسعى إلى تأمين الحدود الغربية من أي تمدد مخابراتي وعسكري لحلف الناتو، ويساعده على ذلك الروابط التاريخية والقومية واللغوية بين أوكرانيا وروسيا.

 

وأشار الباحث إلى أن ما يعني العرب وسائر دول العالم الثالث هو ضمان استقلالها وسيادة قرارها، وتزداد فرص تحقيق ذلك طرديا مع تعدد مراكز القوى العالمية، حيث يمكن استغلال تلك الحالة لتحقيق مصالح الدول الأصغر حجما.

 

وتابع: علاقات العرب جيدة بكل القوى الدولية، وبلدان مثل روسيا والصين لا تملك ماضي استعماري في الشرق الأوسط، ولديها موقف مناهض للتطرف الديني.

 

أضاف: موسكو وبكين لا تعتبران أن التعاون الاستراتيجي بوابة للتأثير في شؤون السياسة الداخلية على عكس ما تفعل بعض الدول الغربية، التي تتعامل بوصائية مع حلفائها، وتستخدم العناصر المتطرفة  لتحقيق مصالحها، على حد قوله. 

 

عواقب شديدة الخطورة

 

كانت روسيا هددت أوكرانيا بالمزيد من العواقب في حال مضت كييف في خطط عسكرية، بعد اعتراف موسكو باستقلال منطقتين انفصاليتين بشرق البلاد وإعلانها إرسال قوات إليهما.

 

وقال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن كييف لديها خطط لقصف واستفزاز لوهانسك ودونيتسك، المعروفتين بدونباس.

 

وحذر من أن هذا الاستفزاز قد يكون له عواقب شديدة الخطورة، وذلك خلال اجتماع طارئ عقده مجلس الأمن الدولي على إثر اعتراف موسكو بالمنطقتين، وحمل نيبينزيا القيادة الأوكرانية المسؤولية عن تصعيد التوترات.

 

اختراق اتفاق مينسك               

 

وقال مندوب روسيا: إن رفض كييف القاطع التحدث مباشرة مع قادة الانفصاليين في دونباس كان دليلًا على أن أوكرانيا لا تعتزم الوفاء بالتزاماتها في اتفاق مينسك، في إشارة إلى اتفاق أبرم بين روسيا وأوكرانيا عام 2015 لحل الصراع في منطقة دونباس، وشدد على ضرورة حمل أوكرانيا على إنهاء استفزازاتها، حتى لا تمضي الأمور باتجاه حرب.

الجريدة الرسمية