رئيس التحرير
عصام كامل

علي جمعة: نرى هجمة شرسة لا تستثني أحدًا برؤوس مصر وحكمائها

الدكتور على جمعة
الدكتور على جمعة

طالب الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، بوجود مجلس حكماء لحل المشكلات الناتجة مما وصفه بالانفلات الحاصل في الفضائيات في مجال الفتاوى أو البرامج الدينية منا ناحية، أو أو الفساد العريض، الذي وصفه بـ"الداعر" من ناحية أخرى، مشيرًا إلى أن وجود النخب والصفوة يؤدي إلى حل المشكلات. 

مجلس حكماء

وقال جمعة: " أننا نرى هجمة شرسة لا تستثني أحدًا برؤوس مصر وحكمائها، تتبنى ذلك التيار الذي يريد اقتلاع النخبة، والقضاء على الصفوة، غير مدركين أن الصفوة إذا ذهبت ذهب معها الأمن والاستقرار والتقدم"
وكتب الدكتور علي جمعة تدوينة على الفيس بوك "وجود النخب والصفوة يؤدي إلى حل المشكلات، وإلى الأمن والاستقرار بين الناس، والانفلات الحاصل في الفضائيات سواء في مجال الفتاوي أو البرامج الدينية من ناحية، أو الفساد العريض الداعر من ناحية أخرى، كان يمكن حله بـ مجلس الحكماء"

هجمة شرسة برؤوس مصر

وقال "إلا أننا نرى هجمة شرسة لا تستثني أحدًا برؤوس مصر وحكمائها، تتبنى ذلك التيار الذي يريد اقتلاع النخبة، والقضاء على الصفوة، غير مدركين أن الصفوة إذا ذهبت ذهب معها الأمن والاستقرار والتقدم، وأدت إلى الحيرة والاضطراب". 

وأضاف جمعة "ويا ليت المحطمين لرموز مصر يتكلمون عن حقيقة، أو عن تحقيق بل إنهم يتكلمون بطريقة صبيانية، يختلقون فيها الأحداث، ويستنبطون من عقولهم خيالات، يحاولون أن يصدقوها، والنبي صلى الله عليه وسلم، فيما أخرجه مسلم في مقدمة صحيحه (كفى بالمرء كذبا أن يحدث بكل ما سمع) 

وتابع علي جمعة قائلًا: "فإذ بهؤلاء يشتدون في الكذب، حتى يحولون كل ما يتخيلون دون أي سماع لأي خبر موثق إلى وهم يعيشون فيه يظنونه الحقيقة، فصدق عليهم كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ حيث يقول: (ولا يزال يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابًا) [رواه البخاري ومسلم وابن حبان واللفظ له] 

تحري الكذب

وقال "وانظر إلى كلمة (يتحرى الكذب) أي أنه يعشقه ويسر به ويتتبعه وينشئه، فإنا لله وإنا إليه راجعون، واللهم أأجرنا في مصيبتنا، ويقول صلى الله عليه وسلم: (وإن أحدكم ليتكلم بالكلمة من سخط الله، ما يظن أن تبلغ ما بلغت، فيكتب الله عليه بها سخطه إلى يوم يلقاه) [رواه البخاري والترمذي واللفظ له] وفي لفظ البخاري: [يزل بها في النار أبعد مما بين المشرق والمغرب]

واختتم علي جمعة حديثه قائلًا: "وذلك لما يترتب عليها من إساءة ومن ضرر على المستوى العام والخاص، ووجود هؤلاء الحكماء والمحافظة عليهم- بل إقالة عثرتهم إذا عثروا تحقيقًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (أقيلوا ذوي الهيئات عثراتهم) [رواه أبو داود وابن حبان والدارقطني في سننه] هو الذي يحكيه الأفوه الأودي في قصيدته؛ حيث يقول: "لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضى لا سَراةَ لَهُمْ ** ولا سَراةَ إذا جُهَّالُهُمْ سادُوا.. إذا تَوَلَّى سَراةُ القومِ أَمْرَهُـــمُ ** نَما على ذاك أَمْرُ القومِ فازْدادُوا"
 

الجريدة الرسمية