رئيس التحرير
عصام كامل

بعد العدوان على الإمارات.. بايدن: وضع الحوثي على قائمة الإرهاب مسألة قيد النظر

الحوثي
الحوثي

قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس الأربعاء، إن وضع ميليشيات الحوثي على قوائم الإرهاب مجددا هي مسألة قيد النظر، وهي تصريحات تأتي بعد تنديدات كبيرة أمريكيا ودوليا، بالعدوان الحوثي على دولة الإمارات.

الحوثي وقائمة الإرهاب

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد ألغت تصنيف الحوثيين اليمنيين ضمن الجماعات الإرهابية في فبراير 2021، متراجعة عن قرار إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب بإدراجها ضمنها.

وجاء خطاب الرئيس الأمريكي، بعد 3 أيام من اعتداء ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على منشآت مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي.

كما جاء أيضا بعد ماراثون سياسي ودبلوماسي من قبل دولة الإمارات تمخض عن انتصار دبلوماسي كبير لتحجيم إرهاب الحوثي وكف أذى تلك الميليشيات الانقلابية بالمنطقة.

مباحثات رفيعة

تصريحات الرئيس الأمريكي جاءت في أعقاب الاتصال الهاتفي بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ووزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستين، حيث شددت على ضرورة اتخاذ موقف حازم حيال إرهاب ميليشيات الحوثي.

الاتصال ناقش الهجمات الإرهابية الحوثية الأخيرة على مواقع ومنشآت مدنية في دولة الإمارات، وما تمثله من تهديد لأمن المنطقة واستقرارها، وضرورة اتخاذ موقف دولي حازم تجاه مثل هذه الممارسات العدوانية.

وهنا جدد وزير الدفاع الأمريكي إدانة الولايات المتحدة واستنكارها لهذه الاعتداءات، ووقوفها إلى جانب دولة الإمارات في مواجهة التهديدات التي تستهدف أمنها وسلامة أراضيها.

حق الرد

وعقب العدوان السافر، أكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية "هذا الاستهداف الآثم لن يمر من دون عقاب".

وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، إن "دولة الإمارات تحتفظ بحقها في الرد على تلك الهجمات الإرهابية وهذا التصعيد الإجرامي الآثم"، واصفة الهجمات بأنها "جريمة نكراء أقدمت عليها ميليشيا الحوثي خارج القوانين الدولية والإنسانية".

وأكدت أن هذه الميليشيا الإرهابية تواصل جرائمها دون رادع، في مسعى منها لنشر الإرهاب والفوضى في المنطقة، في سبيل تحقيق غاياتها وأهدافها غير المشروعة.

ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى "إدانة هذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف المدنيين والمنشآت المدنية ورفضها رفضا تاما".

تحركات بالأمم المتحدة

وقدمت الإمارات، الثلاثاء الماضي، رسالة إلى النرويج، رئيسة مجلس الأمن لشهر يناير، طالبت فيها بعقد اجتماع للمجلس بشأن هجمات الحوثيين الإرهابية على أبوظبي.

ودانت الرسالة استهداف ميليشيات الحوثي الإرهابية للمدنيين وللأعيان المدنية على الأراضي الإماراتية، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، ودعت مجلس الأمن إلى إدانة هجمات الحوثيين بشكل قاطع وبصوت واحد.

وقالت المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا زكي نسيبة: "تدين دولة الإمارات بأشد العبارات استهداف الحوثيين للمدنيين والأعيان المدنية في انتهاك صارخ للقانون الدولي".

والرسالة الإماراتية أكدت أن "هذا التصعيد غير القانوني والمثير للقلق، هو خطوة أخرى في جهود الحوثيين لنشر الإرهاب والفوضى في منطقتنا، ومحاولة أخرى من قبل الحوثيين، لاستخدام القدرات التي اكتسبوها بشكل غير قانوني، في تحد للعقوبات المفروضة من قبل الأمم المتحدة، لتهديد السلام والأمن".

ودعت الإمارات مجلس الأمن إلى "إدانة جماعية قاطعة لهجمات الحوثيين، مؤكدة أن الاستهداف محاولة أخرى من قبل الحوثيين، باستخدام القدرات التي حصلوا عليها بشكل غير قانوني في تحد لعقوبات الأمم المتحدة، لتهديد السلم والأمن الدوليين".

الجريدة الرسمية