رئيس التحرير
عصام كامل

رسالة نارية من آخر زعماء الاتحاد السوفيتي للولايات المتحدة

ميخائيل جورباتشوف
ميخائيل جورباتشوف

وجه آخر زعيم للاتحاد السوفيتي ميخائيل جورباتشوف رسالة نارية للمجتمع الغربي والولايات المتحدة الأمريكية على هامش الأزمة الحالية بين موسكو وأوكرانيا. 

 

الغطرسة الأمريكية

وأكد جورباتشوف، الذي شكلت استقالته النهاية الرسمية للكتلة قبل ثلاثين عاما، أن "الأزمة الحالية بين روسيا والغرب نابعة من الغطرسة الأمريكية"، بحسب وصفه.

 

وقال جورباتشوف، البالغ من العمر 90 عاما، في تصريحات لوكالة الأنباء الروسية "نوفوستي": "إنهم فقدوا صوابهم، بالغطرسة، وإرضاء النفس، وأعلنوا أنفسهم منتصرين في الحرب الباردة بينما أنقذنا معا العالم من المواجهة".

 

وأضاف: "كيف يمكننا أن نأمل في علاقات ندية مع الولايات المتحدة، مع الغرب في هذا الوضع؟".

 

واعتبر أن "المعسكر الغربي أراد بناء إمبراطورية جديدة ومن هنا ولدت فكرة توسيع حلف شمال الأطلسي (الناتو)".

 

وأشاد جورباتشوف بـ"المحادثات المقرر إجراؤها في يناير "، مضيفا: "أدعمهم وآمل أن تكون هناك نتيجة تسمح لجميع الدول الأوروبية بالشعور بالأمان".

 

وتتهم واشنطن والاتحاد الأوروبي موسكو بحشد قوات على حدود أوكرانيا تحضيرا لغزو هذا البلد، وتهددها بعقوبات اقتصادية غير مسبوقة في حال وقوع عدوان.

 

 جورباتشوف

يذكر أن جورباتشوف استقال من منصبه كرئيس لاتحاد الجمهوريات الاشتراكية السوفياتية في 25 ديسمبر 1991 فيما شكل النهاية الرسمية للإمبراطورية الشيوعية.

 

وقبل أيام، كان قادة بيلاروس وروسيا قد أعلنوا من جانب واحد نهاية الاتحاد السوفيتي.

 

ووصف بوتين سقوط الاتحاد السوفيتي بأنه "أكبر كارثة جيوسياسية في القرن العشرين".

 

ويرى عدد كبير من الروس أن زوال الاتحاد السوفيتي والأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي عصفت بالمجتمع بعد ذلك ما زالا يشكلان صدمة.

 

وهم يعتبرون بوتين القائد الذي أعاد شرف البلاد وقوتها على الساحة الدولية.

 

 الاتحاد السوفيتي

وانهار الاتحاد السوفيتي بعدما قوضته تناقضاته الداخلية وأزمة اقتصادية وغذائية ونقص الوسائل وتطلعات جمهورياته إلى الاستقلال وبسبب سباق التسلح مع الولايات المتحدة الذي أفرغ خزائنه.

 

ويرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن توسيع الحلف الأطلسي ليشمل دولا من الكتلة الشرقية السابقة هو السبب العميق للأزمة الروسية الغربية، لأن الحلف في نظر الكرملين هو التهديد الرئيسي لأمنه الاستراتيجي.

 

واقترح بوتين هذا الشهر على الولايات المتحدة وحلفائها توقيع معاهدتين تنصان خصوصا أي منع لأي توسيع مستقبلي للحلف وكذلك أي تعاون عسكري فيما تعتبره روسيا منطقة نفوذها.

واشنطن

ووافقت واشنطن على إجراء محادثات في يناير مع أنها تعتبر أن العديد من هذه المطالب غير مقبولة، بهدف إتاحة خفض للتصعيد بينما يخشى الغرب أن تشن موسكو هجوما على أوكرانيا، الجمهورية السوفيتية السابقة التي تطمح للانضمام إلى الناتو.

 

ورأى بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي، الخميس، أن ردود الفعل الأمريكية الأولى على المطالب الروسية "إيجابية"، لكنه قال أيضا إنه يستعد لاتخاذ إجراءات "عسكرية وتقنية" للرد على التهديد الغربي.

الجريدة الرسمية