رئيس التحرير
عصام كامل

إقالة المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية

الداخلية التونسية
الداخلية التونسية

أصدر وزير الداخلية التونسي توفيق شرف الدين، قرار يقضي بإعفاء المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية ياسر مصباح، على خلفية أزمة تعرض الداخلية التونسية لحادث إرهابي. 

 

وزير الداخلية التونسي

أعفى وزير الداخلية التونسي ياسر مصباح بعد انتقادات طالته بسبب تبرير تصرفات الأجهزة الأمنية، بعد أيام من حدوث العملية الإرهابية أمام مقر الوزارة.

 

وكانت عملية ”إرهابية“ قد نفذت أمام مقر وزارة الداخلية نهاية الأسبوع الماضي، واجهت على إثرها العناصر الأمنية المكلفة بحراسة مقر الوزارة، انتقادات لاذعة بسبب ما سمي بـ“التردد في التعامل مع المتشدد“.

 

وتعرض المتحدث باسم الوزارة ياسر مصباح، لانتقادات واسعة، بعد أن حاول تبرير تأخر التدخل الأمني والسماح للمتشدد، الذي استهدف الأمنيين بأسلحة بيضاء، بالوصول إلى باب مقر الوزارة، واعتبر أن العناصر الأمنية اعتمدت ”خطة ناجحة“.

 

وتم إعفاء ياسر مصباح بعد أسابيع من تعيينه، إذ قرر وزير الداخلية تعيينه متحدثا رسميا باسم الوزارة يوم 22 أكتوبر الماضي.

 

ويأتي إعفاء مصباح من منصبه بالتزامن مع قيام الرئيس التونسي قيس سعيد بحملة إعفاءات شملت مناصب هامة، بينهم مسؤولون في وزارة الداخلية ومحافظون.

 

وقام سعيد مؤخرا بإقالة محافظي سيدي بوزيد، محمد صدقي بوعون، ومحافظة قبلي، منصف شلاجمية، وتم توقيفهما ومباشرة التحقيق معهما على خلفية شبهات فساد مالي.

 

وجاء قرار إقالة محافظ سيدي بوزيد ومحافظة قبلي، والتحقيق معهما بعد يوم فقط من قرار الرئيس التونسي إنهاء مهام عدد من السفراء والقناصل والمفوضين الدبلوماسيين الذين يمثلون بلادهم في عدة دول في الخارج.

 

الرئيس التونسي 

كما أعفى الرئيس التونسي قيس سعيد 20 مسؤولا من كبار رجال الأمن أو تمت إحالتهم إلى التقاعد.

 

وبعض القيادات التي تمت إحالتها إلى التقاعد تنتمي إلى ما يسمى في تونس بـ“الأمن الموازي“، وأسماء أخرى توصف بـ“الكفاءات“، إذ أثار ورود أسمائها ضمن القائمة صدمة في صفوف الأمنيين.

 

يذكر أنه في شهر أغسطس الماضي أعلنت الرئاسة التونسية سلسلة إقالات استهدفت مسؤولين في مناصب عليا بالدولة.

وكان الرئيس التونسي قد أكد أمس الخميس أنه سيواصل تحمّل المسؤولية ”بكل صدق وأمانة في هذه المرحلة التاريخية الصعبة والدقيقة“ التي تمر بها البلاد، و“لا تراجع إلى الوراء“.

 

ودعا الرئيس التونسي ممثلي القضاة إلى تطهير القضاء، لافتا إلى أنّ جزءا كبيرا من القضاة ”شرفاء“ ولكن هناك ”من هم ليسوا في مستوى المسؤولية“.

الجريدة الرسمية