رئيس التحرير
عصام كامل

وصارت أملًا!

الوجوه مرايا القلوب، تظهر فيها ما تبطنه النفوس وما يختلج في القلوب.. وأجمل ما يمكن أن تراه على الوجوه هو ابتسامة صافية نابعة من القلب، مبعثها الرضا والامتنان لنعم الله علينا وما أكثرها من نعم تعودنا عليها حتى نسينا شكرها ، وغفلنا عن الحمد لمن أنعم بها علينا. 

 ولست أبالغ إذا قلت إن الابتسامة صارت أملًا نرجو عودته للوجوه التي أضناها العبوس وأشقاها الانغماس في متاعب الحياة والبحث عن إشباع الحاجات المادية حتى باتت وكأنها غاية في ذاته.

 

 

الابتسامة الرائقة لا تصدر إلا عن نفوس راضية مطمئنة، وهي لا تكلف أصحابها شيئًا، لكن لها مفعول السحر في إسعاد الآخرين، وإزالة الحواجز بين الناس بعضهم بعضًا، وبناء جسور من الود والتقارب تعبر عليها المجتمعات إلى التعايش الآمن والسلام الاجتماعي وإنعاش أواصر المحبة والوئام بين أفرادها وطوائفها كافة بلا تفرقة أو تمييز.. فحين سُئل عبد الله بن عباس رضي الله عنه: ما حُسن الخلق؟ قال: "حُسن الخلق أمرٌ هيّن، وجهٌ بشوش وكلامٌ ليّن".. تلك هي المعادلة الصعبة لهندسة العلاقات الاجتماعية على أحسن ما يكون بلا تكلفة تذكر.

الجريدة الرسمية