رئيس التحرير
عصام كامل

ما معنى الإحسان إلى الله ؟.. تعرف على تفسير الشيخ الشعراوي

الشيخ محمد متولى
الشيخ محمد متولى الشعراوى


يعدد فضيلة الشيخ محمد متولى الشعراوى الفئات التي يحبها الله مثل المتقين، المتوكلين، الصابرين وأيضا المحسنين فيقول عنهم:الحق سبحانه وتعالى يحب من عباده ان يكونوا على خلقه، فكما أن الله أحسن كل شيء خلقه يريد من عباده، وقد تفضل عليهم بالعقل المفكر فيخطط ن وبالطاقات يظهر التفكير الى عمل، يريد الحق منا أن يكون رائدنا في أي عمل ان نحسنه حتى نكون متخلقين بأخلاق الله.

 

يقول تعالى في سورة البقرة  : "وأحسنوا إن الله يحب المحسنين "  والإحسان كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نعبد الله ـ اى نطيع أوامره ـ كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فغنه يراك.
ومشكلة الناس هذه الأيام أنهم أنهم يتشبهون بـ "فإنه يراك " فعملوا الدوائر التليفزيونية المغلقة في المحلات الكبرى حتى تتم مراقبة سير العمل في أركان المحل..وهذا فعل البشر.


لكن انظر الى تسامى الايمان، انه يأمرك أنت أن ترى الله، فلا تؤد العمل أداءا شكليا يرفع عنك العتب، بل عليك أن تؤدى العمل بقصد الاحسان في العمل.

الاحسان الى الغير 

والإحسان في كل شيء هو اتقانه إتقانا بحيث يصنع الانسان لغيره ما يحب ان يصنعه غيره له، ولو تعامل الناس على هذا الأساس لامتازت كل الصناعات، لكن اذا ساد الغش فأنت تغش غيرك، وغيرك يغشك، وبعد ذلك كلنا نجأر بالشكوى.

الاحسان فى الانفاق 

علينا اذا ان نحسن في كل شيء، مثلا نحسن في الانفاق، ولن نحسن في الانفاق الا اذا أحسنا في الكدح الذى يأتي بثمرة ما ننفق، لأن الكدح ثمرته مال، ولا انفاق الا بمال فتخرج من عائد كدحك لتصرفه في المنتسب من الأمور.

الاحسان فى الارض 

ودائرة الاحسان لا تقتصر على الانفاق فقط، فالامر هنا عام، ولا تعتقد أنه أمر في زاوية من زوايا الدين جاءت لتخدم كل جزيئات الحياة، فالاحسان اذا كان بالمال فهذا يقتضى ان يحسن الانسان الحركة في الأرض، ومن يعمل عملا يكفيه ويكفى من يعول، ثم يفيض لديه ما يحسن به.
فوجوه الاحسان في الأشياء كثيرة، وكلها تخدم قضية الايمان، وعندما يرى الكافر المؤمنين وكل واحد منهم يحسن عمله فإن ذلك يغريه بالايمان.
وساعة يرانا العالم محسنين في كل شيء فنحن نعطيهم الأسوة التي كان عليها أجدادنا، وجعلت الإسلام يمتد هذا المد الخرافى الأسطورة حتى وصل في نصف قرن الى آخر الدنيا في الشرق، والى آخرها في الغرب، وبعد ذلك ينحسر سياسيا من الأرض، ولكن يظل كدين، وبقى من الإسلام هذا النظام الذى يجذب له الناس.
 

الجريدة الرسمية