رئيس التحرير
عصام كامل

خبيرة أرمينية: دول عربية تسعى لتطوير علاقاتها مع يريفان

الرئيس الارميني مع
الرئيس الارميني مع محمد بن سلمان

أشارت الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط و المحللة السياسية في الشؤون العربية والاسلامية بمعهد الدراسات الشرقية في أرمينيا الدكتورة أراكس باشايان إلى زيارة الرئيس الأرميني أرمين سركسيان إلى المملكة العربية السعودية وتحدثت عن آفاق العلاقات الثنائية في هذا السياق.


وقالت أراكس: يمكن أن يكون الاقتراب المحتمل للمملكة العربية السعودية وأرمينيا وتقوية العلاقات بين الدول مفيدًا للغاية بالنسبة لنا، وبسبب ذلك ستعمل يريفان الرسمية على توسيع الجغرافيا السياسية في الشرق الأوسط، وتحييد الخطوات التي اتخذتها تركيا وأذربيجان لعزل أرمينيا. 

الرئيس الارميني مع محمد بن سلمان


وأضافت: بما أن المملكة العربية السعودية هي واحدة من الدول الرئيسية في العالم العربي والإسلامي، والشرق الأوسط، فإن زيارة الرئيس الأرميني أرمين سركسيان يمكن أن تكون نقطة تحول، تسهم في إقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين.


يشار إلى أن رئيس الجمهورية التقى ولي عهد المملكة العربية السعودية محمد بن سلمان آل سعود الذي يعتبر من أكثر الشخصيات نفوذًا في ذلك البلد، وليس من قبيل المصادفة أن تنتقل إليه السلطة  لسنوات عديدة، لم ترغب المملكة العربية السعودية في إقامة علاقات دبلوماسية مع أرمينيا، مستشهدة بنزاع أرتساخ (ناجورنو كاراباخ)، وقالت ان "السعودية دعمت اذربيجان في اطار التضامن الاسلامي ودافعت لسنوات عن مواقف باكو الرسمية في منتدى التعاون الاسلامي".


وبحسب باشايان، هناك اليوم دول أخرى في العالم العربي يمكن لأرمينيا أن تطور علاقاتها معها جيوسياسيًا وجيو اقتصاديًا، على الرغم من حقيقة أن أذربيجان تقوم بدعاية مناهضة للأرمن في العالم الإسلامي منذ عقود، لذلك لا بد من تحييد الأثر السلبي باستخدام دعم الدول الشريكة.


وشددت باشايان على حقيقة أنه خلال الحرب التي استمرت 44 يومًا في أرتساخ، ظهرت بالفعل بعض المشاعر المعادية للأرمن في الشبكات الاجتماعية في العالم الإسلامي، لذلك أرادت أرمينيا العمل بنشاط وتمثيل مصالحها في المنطقة بشكل صحيح، فعليها أن تتابع سياسة استباقية تستخدم أي فرصة لتوفير ظروف مواتية لها وخاصة أن بلادنا تواجه مشاكل خطيرة حقًا  ووفقًا لها، ارمينيا تحتاج إلى اتخاذ قرارات ومناهج متطورة وهادفة.

الجريدة الرسمية