رئيس التحرير
عصام كامل

العراق تقاضي إيران أمام محكمة العدل الدولية

أزمة المياه في العراق
أزمة المياه في العراق

أعلن مستشار وزارة الموارد المائية في العراق عون ذياب أن بغداد أعدت ملف كامل لمقاضاة إيران أمام محكمة العدل الدولية بسبب استغلال طهران للمياه بشكل غير عادل. 

وزارة الموارد المائية العراقية

وقالت وزارة الموارد المائية العراقية إنها أكملت إنجاز ملف رفع دعوى رسمية ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية نظرا لاستغلال طهران للمياه المشتركة.

 

وأوضح مستشار وزارة الموارد المائية العراقي، بحسب "سبوتنيك"، أن الوزارة أكملت ملف رفع دعوى رسمية ضد إيران أمام محكمة العدل الدولية بسبب استغلال إيران للمياه المشتركة وحفر قنوات لاستجرار المياه إلى الجانب الإيراني.

 

وأكد أن الملف حاليًّا أمام الجهات العليا في البلاد.

 

وكان وزير الموارد المائية العراقي، مهدي رشيد الحمداني، قال في يوليو الماضي إن بلاده تحدثت مع إيران وتركيا للاتفاق على بروتوكول تقاسم المياه، ولم تحصل على إجابة حتى الآن.

 

الأمم المتحدة

وهدد الحمداني باللجوء إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة في حال عدم التزام إيران بإطلاق الحصص المائية.

 

وتأزّم الوضع المائي في العراق، بعد شحّ المياه في نهري دجلة والفرات، خاصة بسبب السدود التي تبنيها تركيا وإيران وامتلاء مجاريهما بكمّ هائل من نفايات كل المدن التي يعبرانهما.

 

وكانت وزارة الزراعة العراقية، أعلنت عن اتفاق وشيك مع السعودية يهدف إلى حل مشكلة شح المياه في العراق.

 

وأعرب مسؤولون عراقيون عن قلقهم إزاء التراجع الكبير لمنسوب نهر سيروان في شمال شرق البلاد، بفعل قلة الأمطار وسدود خلف الحدود في إيران من حيث ينبع النهر.

 

ودفع تدهور الوضع وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني إلى التلويح بتقديم شكوى ضد طهران أمام محكمة العدل الدولية، فيما تتمتع إيران بنفوذ قوي في العراق الذي يعتمد عليها لتأمين ثلث استهلاكه من الغاز والكهرباء. 

 

نهر سيروان

وينبع نهر سيروان، أحد روافد نهر دجلة، من إيران ويغذي سد دربنديخان في محافظة السليمانية في إقليم كردستان، قبل أن يواصل مسيره إلى محافظة ديالى الزراعية، لكن مستواه قد انخفض كثيرا.

 

وقال رحمن خاني مدير السد لوكالة "فرانس برس": "هناك فرق في منسوب المياه بين العام الماضي وهذا العام بحدود 7 أمتار و50 سنتيمترًا"، مشيرا إلى أنه "انخفاض غير مسبوق".

 

وأوضح أن ذلك الانخفاض يعود إلى قلة الإيرادات المائية من المصادر الرئيسية للسد، من قلة هطول الأمطار والثلوج، لكن أيضا بسبب إنشاء عدة سدود من الجانب الإيراني على روافد النهر وحجز المياه خلف السدود الإيرانية وتحويل مجرى النهر.

 

وشرح المسؤول المحلي أن ما وصل السد هذا العام "من الواردات المائية هو 900 مليون متر مكعب، في حين أن معدل إيرادات السد السنوية"، خلال السنوات السابقة "كان 4 مليارات و700 مليون متر مكعب"، مبينا أن "الانخفاض تسبب تقليل توليد الكهرباء بنسبة 30% مقارنة مع العام الماضي، كما أن لذلك تأثيرات كبيرة على الرقعة الزراعية في مناطق ديالى الذي تعتمد على المياه السد".

الجريدة الرسمية