رئيس التحرير
عصام كامل

هل تتحلل الإخوان ذاتيا بالاستقالات الجماعية من التنظيم؟

الإخوان
الإخوان

لم يعد تنظيم الإخوان  غير مقبول للعرب والمسلمين فقط بل امتدت هذه الظاهرة إلى أعضائه فبمجرد خروجهم على السطح والانصهار داخل ‏أي تجربة وتأزم الحياة السياسية بسببهم، تزداد المشكلات الداخلية في التنظيم، وتظهر على السطح الاستقالات الجماعية، ‏التي تحدث حالة من الخلخلة داخل الجماعة وتعرضها لهزات غير مسبوقة.‏

 

استقالات جماعية 


آخر موجة استقالات جماعية كان في حزب النهضة الإخواني، الذي يتعرض لأعنف ضربة في تاريخه وليس فقط منذ ثور الياسمين ‏التونسية التي اندلعت عام 2010.

 

ويرى الكثير من الباحثين أن الاستقالات الجماعية علامة على تحلل التنظيم من ‏الداخل.‏


ويقول عبد الله الجنيد، الكاتب والباحث، إن حركة النهضة التونسية تعاني من حالة تفسخ يعيشها الحزب، من الاستقالات الجماعية، ‏إلى تراجع مستوى حضورهم الشعبي، مما يعني أن حزب حركة النهضة على وشك الدخول في حالة من الاحتضار السياسي شعبيًا. 

تعطيل الإخوان ‏


وأضاف: الرئيس قيس سعيد يعطل عودة الإخوان حتى يضمن إعادة الثقة في المؤسسات الوطنية، والتي تم الإضرار بها لأهداف ‏سياسية إخوانية، مؤكدا أن تونس الآن في طور الانعتاق من  الإخونجية، وبدء مرحلة الانتقال السياسي والاجتماعي التي طال ‏انتظارها تونسيًا.‏


وأكد أنه يتوجب على الأحزاب التونسية إعادة تقييم نتائج حالة التخندق الحزبي، خلال فترة تسلط «النهضة» على ‏العملية السياسية بما في ذلك ما أنتجته من أحزاب رديفة لمشروعها السياسي ومساعدة الرئيس في إعادة تحفيز الاقتصاد وخلق ‏فرص جاذبة لرؤوس الأموال الوطنية والخارجية، وتنمية القطاعات الاقتصادية وخاصة أن تونس تمتلك رأس المال البشري ‏القادر على دعم عملية التحول والإصلاح المطلوبين وطنيًا.‏

 

حكومة انتقالية 


وقال: تكليف نجلاء بودن من قبل الرئيس سعيد بتشكيل حكومة انتقالية، يحتوي على أكثر من رسالة سياسية، فالمرأة التونسية ‏كانت عنوان مناهضة مشروع حزب النهضة لفترة طويلة، لذلك قد يسعى الرئيس لتحويل المرأة لثقل سياسي وازن في العملية ‏السياسية التونسية.‏


واختتم حديثه قائلا: عودة الاستقرار السياسي لعموم الشمال الأفريقي العربي مهم للغاية، واستقرار تونس سياسيًا سوف يسهم في التخفيف من ‏أعباء عودة الاستقرار لمحيطها السياسي، وسيضرب التنظيم أكثر وينهي على حضوره سياسيا واجتماعيا، فحصاره بكل الأقطار ‏العربية ولفظه والرغبة في التخلص منه، يعني أنه غير لائق سياسيا للاستمرار. ‏
 

الجريدة الرسمية