رئيس التحرير
عصام كامل

حتى نستعيدها!

الشخصية المصرية اعتراها تغيير سلبي كبير في العقود الأخيرة الأمر الذي جعلها قابلة للاستهداف تارة بالشائعات والأكاذيب.. وتارة أخرى بالغزو الثقافي عبر الفضاء الإلكتروني والبث الفضائي أو عبر تعليم متعدد المشارب والهويات واللغات.

رياح عاتية هبت ولا تزال على بلادنا ولا يمكن صدها إلا باستعادة وعيها الحضاري وهويتها الأصيلة راسخة الجذور قوية العماد، وهو ما جعل الدولة في عصر الرئيس السيسي تبادر بوضع منظومة عصرية متكاملة للتعليم والثقافة والإعلام الرشيد الملتزم بقضايا وطنه وأمته، المدرك لمقتضيات واجبه في صناعة رأي عام مستنير وواعٍ وتوجيهه وجهة صحيحة ترقى بالعقل والوجدان والضمير.

 

 

ومن شأن تلك المنظومة إذا ما اكتملت على النحو المنشود أن تعالج ما اقترفته منابر إعلامية من جرائم وما تبثه قنوات الإخوان من شائعات وافتراءات لا هدف لها إلا تشويه صورة مصر أمام العالم وتغييب العقل أو إغراقه في بحور الجدل العقيم والملاسنات اللفظية والمعارك الوهمية تارة بين لاعبي الكرة والأندية وجماهيرها بعضهم بعضًا، وتارة أخري بين المتسلقين على أكتاف الفن وهو منهم براء كما نرى من سفاهات وتفاهات تصدر عمن يسمون أنفسهم بمطربي المهرجانات وغيرهم ممن تسببوا في انحدار الذوق وانحطاط الأخلاق.

الجريدة الرسمية