رئيس التحرير
عصام كامل

السودان يشكل لجنة تحقيق في اشتباكات قبلية بشمال دارفور

السودان
السودان

قرر النائب الأول لمجلس السيادة السوداني، الفريق أول محمد حمدان، إرسال لجنة إلى شمال دارفور لتقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدتها.

جاء ذلك خلال اجتماع طارئ برئاسة النائب الأول لرئيس مجلس السيادة، وبحضور عضوي مجلس السيادة الهادي إدريس والطاهر حجر، وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، ووزير المالية جبريل إبراهيم وجميع قادة حركات الكفاح المسلح، لمناقشة تطورات الأحداث التي وقعت في منطقة كولقي ومناطق بولاية شمال دارفور.


ووفق بيان لمجلس السيادة، قال سليمان صندل الأمين السياسي لحركة العدل والمساواة ونائب رئيس اللجنة العليا العسكرية المشتركة، إن "الاجتماع أقر تشكيل لجنة برئاسة قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم حمدان وممثلين للقوات المسلحة، والشرطة، وجهاز الأمن والمخابرات العامة والنائب العام، وممثلي جميع حركات الكفاح المسلح".

 

وأضاف أن الاجتماع قرر أن تتوجه اللجنة فورًا إلى شمال دارفور للوقوف ميدانيًا، وتقصي الحقائق حول الأحداث التي شهدتها تلك المناطق.

 

تطورات الأحداث

 

وأشار إلى أن الاجتماع تناول بشكل مفصل تطورات الأحداث والمعلومات الواردة من قبل الأجهزة الأمنية وحركات الكفاح، واعتمد عددًا من التدابير الأمنية التي من شأنها إعادة الهدوء الى تلك المناطق.

 

 

وقتل 3 وأصيب 10 أشخاص جراء اشتباكات قبلية في منطقة "كولقي" غربي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور غرب السودان.

 

وقال شاهد عيان إن "المواجهات اندلعت حول ملكية منطقة في كولقي ما بين قبائل الزغاوة، والشطية إحدى بطون قببلة الرزيقات".

 

وأضاف الشاهد أن هجوما وقع على قرية قلاب المجاورة للمنطقة قبل 3 أيام، نتج عنه مقتل مواطن، ونزوح عشرات الأسر إلى المناطق المجاورة.

 

وتابع "اليوم هاجمت قوة تابعة لإحدى حركات الكفاح المسلح مكونة من نحو 30 سيارة على منطقة "كولقي"، حيث وقعت مواجهات أدت لمقتل 3 أشخاص وإصابة 10 بجروح".

 

وتدهور الوضع الأمني في دارفور خلال الأشهر الماضية رغم توقيع اتفاق سلام بين السلطات الانتقالية السودانية وبعض الجماعات المسلحة أواخر العام الماضي.

 

قوة مشتركة

 

وكانت قوة مشتركة لحفظ السلام من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي توقفت عن القيام بدوريات في الأول من يناير/كانون الثاني قبل انسحابها، وتعهدت القوات الوطنية السودانية بتأمين دارفور مكانها.

 

وخفّت حدة الصراع الذي دارت رحاه في دارفور منذ عام 2003، لكن ما زال هناك 1.5 مليون شخص نازحين، وأصبح اندلاع أعمال العنف أكثر شيوعا منذ العام الماضي.

الجريدة الرسمية