حقائق الشافعي.. وأباطيل خصوم عبد الناصر!!

بشكل هادئ للغاية وبلا أي انفعال يلجأ المؤرخ والكاتب الصحفي محمد الشافعي إلى طريقة متميزة للرد علي خصوم الزعيم جمال عبد الناصر من خلال كتابه "عبد الناصر.. حقائق وأباطيل" الذي صدر قبل أشهر إستعدادا لمعرض الكتاب في موعده الأول يناير الماضي ولكن تأجل طرحه به بتأجيله إلى موعده الحالي..

الطريقة التي لجأ إليها تعتمد علي طرح أغلب الاتهامات التي يرددها أعداء وخصوم عبد الناصر ثم يرد عليها ردا هادئا إستنادا علي الأدلة وما تيسر من مستندات فضلا عن المنطق.. خصوصا أن أغلب الاتهامات أطلقها الإخوان عندما تم الإفراج عنهم في السبعينيات وتلاقت مصالحهم مع مصالح النظام السياسي وقتها فحصلوا علي أكبر مساحة ممكنة من العمل والحركة ومنحوا رخص لمجلات ودور نشر وأعيدت رخص قديمة كانت ألغيت مثل مجلتي الدعوة و إلاعتصام، والأخطر مئات المساجد والزوايا حتي إن أكاذيبهم إنتقلت إلى كتاب وصحفيين غير إخوان وغير مدققين ومنهم من أراد التقرب من السلطة وقتها.. فضلا عن الهجوم الذي موله ضحايا قوانين الإصلاح الزراعي وغيرها من إجراءات !

محمد الشافعي وعبر كتاب كبير نسبيا يرد ويفند.. ويحاور.. ويشتبك.. ويقنع.. مؤمنا بالفرق الهائل بين الحقيقة والرأي.. وبين التاريخ والسياسة.. في جهد ملحوظ بذله من أجل إنجاز إصدار ظل حلما يراوده فترة طويلة.

كتاب محمد الشافعي لقي اهتماما كبيرا حتى من خارج مصر.. واعتقادنا أن الاهتمام سيستمر.. وربما تحول الكتاب إلى مرجع للكثيرين ممن يقررون دراسة هذه الفترة.. أو تلك الاتهامات.. أو القراءة عنهما!