رئيس التحرير
عصام كامل

"المرأة من أسباب التحرش" تثير أزمة في البرلمان.. وجبالي يتدخل

 الدكتور حنفي جبالي
الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب
قرر المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، حذف كلمة النائب محمد هاشم من المضبطة والتي قال فيها: "المرأة من أسباب التحرش". 

اظهار ألبوم



جاء ذلك خلال الجلسة العامة للبرلمان أثناء نظر تقرير اللجنة التشريعية بشأن تعديل قانون العقوبات المقدم من النائب أشرف رشاد، لمواجهة التحرش. 

وضجت الجلسة بالاعتراض على النائب محمد هاشم، بسبب الإشارة إلى أن المرأة هي من أحد أسباب التحرش. 

وبعد قرار رئيس البرلمان، بحذف الكلمة من المضبطة، ضجت القاعة أيضا بالتصفيق لرئيس المجلس.

وداعب رئيس البرلمان النائب محمد هاشم، قائلا: ليه كده ما انت كنت ماشي كويس.

وأشاد النائب محمد هاشم، بمشروع القانون الذي يغلظ عقوبة التحرش والاعتداء على حرمة سيدات مصر.

وفي عرض تقرير اللجنة، أكد المستشار إبراهيم الهنيدي، رئيس اللجنة التشريعية بمجلس النواب، أن التحرش يعد انتهاكا لحرية الشخص ومساحته الخاصة الآمنة، ويمثل شكلاً من أشكال العنف من خلال سلوكيات وتصرفات، سواءً أكانت واضحة مباشرة أم ضمنية إيحائية تحمل مضموناً جنسياً. 

وقال: باتت مشكلة اجتماعية خطيرة تؤرق المجتمع؛ وتتطلب جهود مضاعفة لمواجهتها من خلال عدة مسارات، ولعل أبرز هذه المسارات هي التشريعات العقابية التي تكفل تحقيق الردع العام والخاص، وتضافر جهود أجهزة الدولة ومنظمات المجتمع المدني الرامية إلى رفع الوعي والإدراك بأخطار تلك الظاهرة السلبية بهدف تقويضها.
 
وأشار إلى أن مشروع القانون جاء  في ضوء تدخل المشرع لتجريم تلك الظاهرة بموجب القانون رقم (٥٠) لسنة ٢٠١٤ بشأن تعديل بعض أحكام قانون العقوبات، والذي أضاف المادة (٣٠٦ مكرر ب)، حيث عاقب على جريمة التحرش الجنسي بالحبس مدة لا تقل عن سنة وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على عشرين ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، وتصل العقوبة في بعض الظروف المشددة إلى الحبس مدة لا تقل عن سنتين ولا تجاوز خمس سنين والغرامة التي لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على خمسين ألف جنيه.

وقال في تقرير اللجنة: ومع تقييم الأثر التشريعي للقانون المُشار إليه تبين أن العقوبات التي أوردها ولئن كانت نقلة نوعية في حينها إلا أنها لم تحقق الردع بالشكل المطلوب؛ لذا تم إعادة النظر في تلك العقوبات بعد مطالعة النظم المقارنة على المستويين العربي والأوروبي، وأعد مشروع القانون المعروض مستهدفاً تشديد عقوبة التعرض للغير، وكذلك تشديد عقوبة التحرش الجنسي على أن تكون جناية - بدلاً من جنحة - نظرًا لخطورتها الشديدة على المجتمع وانعكاساتها النفسية والاجتماعية على المجني عليه وذويه، وتحقيق الردع بنوعيه العام والخاص.
الجريدة الرسمية