رئيس التحرير
عصام كامل

نهب وقنص.. «موقعة جمل» سودانية دبرها فلول البشير بالتعاون مع عصابة النيقرز | صور

اعتقال فلول النظام
اعتقال فلول النظام
أنقذت السلطات السودانية الدولة من مخطط فوضوي كبير دبره فلول نظام الرئيس المعزول عمر البشير، اليوم، تزامنا مع مظاهرات 30 يونيو، يتشابه إلى حد كبير مع ما تسمى موقعة الجمل التي شهدتها مصر إبان ثورة يناير التي تورط فيها رجال مبارك.


وقال عضو لجنة تفكيك نظام الـ30 من يونيو 1989، وجدي صالح، في تصريحات نقلته وكالة السودان للأنباء "سونا"، إن عمليات المداهمات لأوكار فلول النظام في الفنادق وبالسوق المحلي والسوق المركزي وفي كافة الأماكن بدأت عند الساعة الثانية صباحاً، كما تمت مداهمات أخرى في أطراف شوارع الهواء وشارع الستين وشارعي الأزهري والسلمة.



كما تم احتجاز مجموعات أخرى كانت متأهبة لنشر الفوضى، في ميدان مسجد شروني حيث تم ضبط 79 من قيادات المؤتمر الوطني المحلول.



وأضاف عضو لجنة تفكيك النظام، أن، لجان تنسيقيات هذه المجموعات التخريبية ضبطت بحوزتها أموال كبيرة من فئة الـ200 جنيه بأرقام مسلسلة واحدة مما يعد عملية تخريب للاقتصاد كانت بحوزتهم، يسعون لاستخدامها في إغراء الشباب والأطفال للقيام بعمليات التخريب.

وضبط البعض الآخر مسلحين بالأسلحة البيضاء من سكاكين وخناجر تابعة لعصابة "النيقرز" وأسلحة نارية يحملها قناصة، وآخرون يرتدون زي الشرطة تم القبض عليهم متلبسين أثناء خروجهم في توقيت متزامن من المنازل.



وقال صالح، إن السلطات المختصة من الشرطة والمباحث قد وضعت يدها على كافة هذه العناصر من  الفلول، من بينهم أعداد من النساء والفتيات، في حراسات ويتم التحقيق معهم، وطمأن المواطنين بأن الوضع تحت السيطرة تماماً، وأن الأجهزة الأمنية تراقب الوضع بدقة تحسباً لأي طارئ.



ونشرت لجنة إزالة التمكين صوراً للفلول الذين أُلقي القبض عليهم بواسطة الشرطة، الذين قارب عددهم 200 شخص من الرجال والنساء.

فى ذات السياق، أحبط شباب وعمال بمنطقة غرب الحارات في العاصمة السودانية الخرطوم، عمليات نهب وشغب نفذتها عصابة نيقرز مخططة بالتزامن مع انطلاق مظاهرات ٣٠ يونيو اليوم.



وتصدى شباب أحياء مربعات صابرين وعمال لـ"عصابة نيقرز" يفوق عددها المئة عنصر مسلحين بالسواطير، بدأوا في الاعتداء على المواطنين ونهب المحال التجارية.

ونجح الشباب في دحر العصابة بأسلحة مماثلة وبعض العصي والحجارة، وأوقعوا بينهم إصابات طفيفة لم يتسن إحصاؤها نسبة لهروب العصابة وانتشارها بين الأحياء، تاركين خلفهم بعض الأحذية والأسلحة.



وقالت مصادر لصحيفة السودانى، إن شباب الأحياء كانوا على علم مسبق بهجوم عصابة نيقرز بالتزامن مع مواكب ٣٠ يونيو، لإحداث أعمال شغب وإثارة فوضى وذعر بين المواطنين، وأوضح أن العصابة تعد من أخطر التنظيمات الإجرامية في المنطقة.

وبهدف طمأنة المواطنين تفقّد وزير الداخلية السوداني، الفريق أول عز الدين الشيخ منصور، ومدير عام الشرطة، الفريق أول خالد مهدي ابراهيم، قوات الشرطة المنتشرة في الخرطوم، لتأمين مواكب ٣٠ يونيو، والاضطلاع بالمهام الموكلة إليها بموجب الوثيقة الدستورية.
الجريدة الرسمية