رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاده.. حكاية نور الشريف من أشبال نادي الزمالك إلى صائد الجوائز الفنية

الفنان نور الشريف
الفنان نور الشريف
ولد فى مثل هذا اليوم عام 1946 بحى السيدة زينب، بدأ حياته عاشقا للمسرح ولعب كرة القدم ، فقد كان الشاب محمد جابر الذى اشتهر فيما بعد باسم نور الشريف واحدا من أشبال نادى الزمالك فى بداية حياته حتى أنه انضم إلى فريق الناشئين تحت 16 سنة.


وأثناء دراسته بمعهد الفنون المسرحية ترك الكرة واتجه الى التمثيل وتخرج بتقدير امتياز عام 1967، تحول اسمه الى نور الشريف تيمنا بالفنان العالمى عمر الشريف.

وأصبح نور الشريف نجما فوق العادة فى السينما وعبقرية كبيرة فى التليفزيون وصاحب الأدوار المدهشة على خشبة المسرح.


اكتشفه حسن الإمام فى شخصية كمال عبد الجواد فى الثلاثية، وتنبأ له صلاح أبو سيف وقت كان طالبا بأنه سيلحق بجيل العمالقة الكبار.

فمن منا لا يتذكر "سواق الأتوبيس، العطار والسبع بنات، الحاج متولى، العار، المصير، أديب، عصفور من الشرق، بكالوريوس فى حكم الشعوب"، وغيرها من الأعمال التى ستظل ساطعة فى سماء الفن وتاريخه.


وعلى قدر ما قدم وأعطى الفنان نور الشريف على قدر ما نال من حب الجماهير التى أخلصت فى حبها له فهو بحق آخر الرجال المحترمين.

عاد نور الشريف إلى لعبة كرة القدم حين قام ببطولة فيلم "غريب فى بيتى" مع السندريلا سعاد حسنى فى دور لاعب الكرة الصعيدي شحاتة أبو كف الذى أحرز ستة أهداف فى شباك النادي الأهلى.


فى تاريخ نور الشريف نقاط تحول متعددة بدأت بفيلم ناجى العلى مع عاطف الطيب الفيلم الذى قاد نور إلى مرحلة نضج سينمائى حقيقى بعيدا عن النوعية السائدة من الأفلام فطرح من خلال الفيلم رؤية واقعية قضية الوطن وحرية المواطن ويحمل وجهة النظر الفلسطينية، تبعها بأفلام "دائرة الانتقام، ضربة شمس، الغيرة القاتلة، البحث عن سيد مرزوق، حاتم زهران وغيره".


أما عن آخر أحلامه قبل الرحيل قال نور: عندي أحلام كثيرة أتمنى تحقيقها أتمنى الدفاع عن الحضارة الفرعونية، صحيح إنى قدمت كفاح طيبة وقبلها قدمت للهواة فى الهناجر مسرحية "محاكمة الكاهن" عن اخناتون، لكنى أتمنى تقديم حضارتنا بشكل أعمق، كما أشعر بتقصير تجاه حرب أكتوبر، فكل الأفلام بما فيها أفلامى لم تصف الحرب كيف كانت بحق.

وتابع: "أتمنى تقديم فيلم يعلم المواطن المصرى كيف يعيش حياته، لأن حياتنا أصبحت ثقيلة الظل، نعم نعمل ونسعى ونشقى وفى يوم الإجازة نسلم أجسادنا لنوم طويل ونصحو لنأكل لننام، ثم تأخذنا دورة الحياة ونعود إلى العمل، لا متعة ولا رغبة فى المتعة، الحياة أصبحت رحلة شقاء وهم واختفى الحب وذهبت الرومانسية بلا رجعة ونحن الذين فعلنا بأنفسنا ذلك".


لقب بصائد الجوائز فقد حصل على أكثر من 150 جائزة ووصلت أفلامه إلى 270 فيلما كان آخرها فيلم بتوقيت القاهرة للمخرج أمير رمسيس، ورحل عام 2015.
الجريدة الرسمية