رئيس التحرير
عصام كامل

ضابط مخابرات و5 ملايين دولار.. صراع قيس والإخوان يدخل تونس حقل الألغام

قيس سعيد والغنوشي
قيس سعيد والغنوشي
تدخلت الولايات المتحدة الأمريكية بالأزمة القائمة فى تونس بين الرئيس قيس سعيد، وحركة النهضة –الإخوان-، ونفت واشنطن المزاعم حول تلقى رئيس البلاد تمويلات من جهات أمريكية.


وفى التفاصيل نفت السفارة الأمريكية لدي تونس، اليوم الأربعاء، صحة ما يتردد عن أن واشنطن قدمت تمويلا لحملة الرئيس قيس سعيد الانتخابية، عام 2019.



جاء تعليق السفارة الأمريكية، عقب إعلان فوزي الدعاس، مدير حملة قيس سعيد، أن القضاء العسكري فتح تحقيقا يوم أمس الثلاثاء، في اتهام وجهه النائب البرلماني، راشد الخياري "مستقل"، لرئيس البلاد بتلقي تمويل أمريكي لتعزيز فرص فوزه بالرئاسة.

تعليق السفارة الأمريكية 

وقالت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية، في بيان، إن "حكومة الولايات المتحدة لم تقدم أي تمويل كان لدعم حملة الرئيس قيس سعيد الانتخابية 2019".

وأضافت أن "واشنطن تؤكد في هذا الصدد على احترامها الكامل لنزاهة الديمقراطية التونسية واستقلاليتها."

وزعم النائب الخياري، في تسجيل مصور بثه على حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتاعى "فيس بوك"، إن سعيد تلقى 5 ملايين دولار من ضابط مخابرات أمريكي، في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب لتمويل حملته الانتخابية.

كما أدعى أن لديه وثائق "تؤكد أن الدعاس مدير حملة قيس سعيد، هو من تسلم هذا المبلغ عن طريق حوالات بريدية.

تمويل حملة قيس سعيد 

وتابع، أن جهات أمريكية هى التي مولت حملة الرئيس، قامت بتسريب الوثائق له، بعد أن غيّر رئيس الجمهورية ولاءه من الأمريكيين إلى الفرنسيين، على حد زعمه.

ودعا الخياري القضاء إلى البحث في هذه القضية، متهما الرئيس ومدير حملته بارتكاب جرائم أمن دولة وتمس من حرمة الوطن وتبطل نتائج الانتخابات الرئاسية الأخيرة.

وفيما لم يصدر أي تعقيب من الرئاسة التونسية بشأن اتهام النائب الخياري للرئيس سعيد، قال الدعاس، في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الرسمية الثلاثاء: "تم استدعائي اليوم  كشاهد لدي القضاء العسكري بعد فتحها لتحقيق بخصوص فيديو نشره النائب راشد الخياري ليلة الإثنين على صفحته على الفيس بوك".

وقبلها بيوم، أعلن الدعاس أنه قرر مقاضاة النائب الخياري بشأن الاتهامات التي وجهها إليه بشأن تمويل حملة سعيد، الذي يتولى الرئاسة منذ 23 أكتوبر 2019.

صراع النهضة 

وكان قد فاز سعيد، وهو أستاذ جامعي لا ينتمي لحزب سياسي، بالدورة الثانية من انتخابات الرئاسة التونسية، عام 2019، بحصوله على 72.71 % من الأصوات، على حساب منافسه نبيل القروي، رئيس حزب "قلب تونس".

وتشهد تونس صراع سياسي حاد بين الرئاسة والبرلمان، على خلفية إعلان الرئيس بأنه القائد الأعلى للقوات العسكرية والمدنية "الشرطة" وفق الدستور، وسارعت حركة النهضة التى تتحرك بكافة السبل لإشاعة الفوضى فى الدولة وتعمل جاهدة على نزع صلاحيات الرئيس.
الجريدة الرسمية